قائد الطوفان قائد الطوفان

مدير الخدمات الطبية: طورنا أدوات لمواجهة الجائحة

المدير
المدير

غزة- حاوره محمود فودة

قال عميد طبيب محمد رمضان صالح قائد جهاز الخدمات الطبية العسكرية التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، إن جهازه تمكن من تطوير بعض الأدوات اللازمة لمواجهة جائحة فيروس كورونا، نظرا إلى شح الإمكانيات والموارد.

وأضاف العميد الذي أصيب بالفيروس خلال ممارسته عمله في حوار لـ"الرسالة" أن الخدمات الطبية في حالة استنفار لكافة طواقمها منذ اللحظة الأولى لبدء الجائحة، وتفشيها في المجتمع نهاية شهر أغسطس الماضي.

وأوضح أنه برغم اختصاص عمل الجهاز في إطار وزارة الداخلية والأجهزة العسكرية، إلا أنه في فترة الطوارئ وسع العمل ليشمل المدنيين والعسكريين على حد سواء، بما يضمن تقديم الخدمة للجمهور ومعاونة وزارة الصحة.

وبيّن صالح أن الجهاز قرر في بداية الجائحة إغلاق كافة العيادات الفرعية في المحافظات الخمسة، مع إبقاء العمل في المستشفيين المركزيين الجزائري جنوب القطاع، ومجمع كمال عدوان في الشمال، وبعد أن تم اتخاذ التدابير اللازمة لاستقبال المرضى ومنهم مصابو كورونا، جرى فتح جميع المراكز الصيحة.

وأوضح أنهم وضعوا نقاطا للفرز على مداخل المستشفيات بما يحافظ على سلامة الطاقم الطبي والمرضى في المستشفى من الإصابة بالفايروس، بالإضافة إلى تخصيص غرف للحجر والعزل الطبي.

وبين أنهم دربوا فرقا طبية من الجهاز على عملية سحب عينات الفحص لفيروس كورونا، بواقع أربع فرق في غزة والشمال، وثلاث فرق في الجنوب.

وأشار إلى أن هذه الفرق تمكنت من سحب أكثر من 3000 عينة منذ بدء الجائحة، وهو ما ساعد في تحديد ملامح الخارطة الوبائية في القطاع.

وبيّن صالح أن الجهاز أجرى فحوص كورونا للنزلاء في خمس مراكز احتجاز عسكرية على مستوى القطاع، وكذلك فحوص لعشرات العسكريين على مستوى المحافظات الخمسة.

 

 

- أجرينا فحوص كورونا لكل المتواجدين في 5 سجون مركزية

 

 

كما عملت الفرق الطبية التابعة للخدمات على مساندة طواقم وزارة الصحة في عدة مناطق انتشر فيها الوباء خلال الأسابيع الماضية، بالإضافة إلى عمل مشترك مع وزارة الصحة في اتجاه التثقيف الصحي الخاص بفيروس كورونا، حيث فرز 15 كادرا متخصصا لهذه المهمة.


 

- ساهمنا في اكتشاف عشرات الإصابات وتحديد الخارطة الوبائية

 

 

وأوضح أنه بعد إغلاق المستشفى الاندونيسي نتيجة تفشي الوباء بداخله، تم إرسال عشرات الحالات للعلاج في مجمع كمال عدوان، ما شكل ضغطا على الطواقم الطبية والإمكانات المتوفرة فيه.

وكشف عميد دكتور محمد صالح أن عدد المصابين في صفوف جهاز الخدمات الطبية العسكرية بلغ 21 كادرا، من بينهم مسؤولو إدارات متخصصة، ومن قيادة الجهاز.

 

 

- إصابة 21 كادرا أساسيا في الجهاز لم يضعف عمله

 

 

وذكر أنه برغم الإصابات إلا أن الجهاز استكمل عمله بكل قوة، دون أي إشكاليات، نظرا إلى وضع خططه بشكل مسبق، بهدف السيطرة على العمل مهما تفشى الفيروس.

ونوه إلى أنه جرى العمل بمضمون إشارة الطوارئ لدى الفرق الطبية المتواجدة داخل السجون، حيث لا تغادر إلا كل 14 يوما وبعد إجراء مسحة كورونا، للتأكد من سلامتها، وحرصا على عدم تسلل الفيروس للسجون مع تغيير دوامات الفرق بشكل يومي كما كان العمل مسبقا.


 

وأكد أن الجهاز يشرف بشكل مباشر وكامل على مركزين متخصيين لحجر العسكريين المصابين بالفيروس وهو حجر المتحف وحجر مدرسة بلقيس، ويتواجد في كل مركز عيادة طبية متخصصة لمتابعة المصابين إلى حين شفاءهم.

ونبّه قائد جهاز الخدمات الطبية العسكرية بأن الجهاز يعمل على تعقيم معظم المقرات العسكرية والسجون بشكل دوري، وفي أي وقت يتم الطلب فيه من قبل إدارة المقرات أو السجون.

وأوضح أنه برغم تهالك سيارات الإسعاف التابعة للجهاز والعاملة في الميدان، إلا أنها عملت على نقل عشرات المصابين والمشتبه بهم والمرضى العاديين من وإلى المستشفيات ومراكز الحجر.

كما تكلف الجهاز خلال فترة الجائحة بإجراء الفحوص الطبية اللازمة لمئات المتقدمين لوظائف التشغيل المؤقت في وزارة الداخلية والأمن الوطني، وكذلك لمئات الطلاب الملتحقين في كلية الرباط الأمنية.

وبيّن أنهم كلفوا لجنة طبية معتمدة من عدة تخصصات لمتابعة الفحوص والملتحقين في الدورات التدريبية والكلية من تخصصات طبيب قلب وجراحة واوعية دموية ومسالك بولية وعظام.

ووفق صالح فإنه جرى نقل قسم الأطفال بشكل كامل من المستشفى الأوروبي بعد تحويله إلى مستشفى عزل، إلى المستشفى العسكري الجزائري شرق خانيونس.

وقال إنه جرى توفير كثير من المستلزمات بجهود ذاتية من الخدمات ومن بعض الجهات الداعمة، وكذلك بدعم من وزارة الصحة.

وأضاف أن الجهاز تمكن من شراء المستلزمات الطبية من السوق، كالكمامات والمعقمات والكحول لضمان استمرار العمل في خدمة الجمهور، مهما بلغت الصعاب وقلة الإمكانيات.

وتابع: الجهاز له عمل مركزي خلال تشغيل معبر رفح من خلال العيادة طبية التي يتواجد فيها طاقم عمل متكامل مع اتخاذ كل سبل الوقاية

وحول إصابته بالفيروس، قال إن الطواقم الطبية العاملة على رعاية المصابين بالفيروس على درجة عالية من الاحترافية، ولديهم معنويات عالية ويتعاملون على أنهم يخدمون في مهمة وطنية تتجاوز عملهم المطلوب منهم.

وأوضح أن الاصابة بالفيروس جاءت نتيجة المخالطة المباشرة للعاملين في الميدان في بدايات الجائحة .

البث المباشر