وصل السويسري رينيه فايلر المدير الفني للأهلي المصري إلى خط النهاية, في تجربة استمرت مدة عام واحد فقط.
ورحل فايلر عن الأهلي خلال الساعات الماضية بعد نهاية لقاء الترسانة (2-1) في كأس مصر, بينما استقر مسؤولو القلعة الحمراء على تعيين الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني مدرب صن داونز لقيادة الفريق.
إثارة الجدل كانت الشعار الغالب على تجربة المدرب السويسري منذ إعلان تعيينه حتى إسدال الستار على مشواره القصير مع الفريق.
انتقادات عاصفة
عقب تجديد إدارة الأهلي الثقة في لاسارتي المدرب السابق للفريق، عقب تتويجه بالدوري، جاء مشهد النهاية للمدرب الأوروغواياني بخروج الفريق أمام بيراميدز من كأس مصر.
لاحقا وبعد ترشيح أسماء عدة لقيادة الفريق استقرت إدارة الأهلي على السويسري فايلر، لتعلن تعيينه رسميا نهاية أغسطس 2019، وسط انتقادات عاصفة بداعي ضعف سيرته الذاتية خاصة أن الإدارة وعدت وقتها بالتعاقد مع مدير فني عالمي.
واضطرت إدارة الأهلي أمام هذه الثورة لإصدار بيان توضيحي أكدت خلاله التفاوض مع المدرب الإيطالي لوتشيانو سباليتي مدرب إنتر ميلان السابق والمدرب البرازيلي لوكسمبورغو.
ورغم أن بداية فايلر كانت مثيرة للجدل, إلا أنه افتتح مشواره مع الأهلي بانتصار خارج الأرض على كانو سبورت بطل غينيا الاستوائية (2-0) في ذهاب دور الـ 32 من دوري الأبطال، ثم انتزع بعدها كأس السوبر المصري من غريمه الزمالك (3-2) بعد نحو أسبوع.
حرب باردة
حقق فايلر نجاحات مهمة ومميزة واستطاع الانفراد بصدارة الدوري المصري بعيدا عن الزمالك وبيراميدز بفارق مريح, وتأهل لدور الأربعة ببطولة دوري أبطال إفريقيا.
فايلر خسر في شهر فبراير الماضي لقب السوبر المصري أمام الزمالك بالإمارات, وبعدها بأسابيع توقف النشاط الكروي في مصر مع جائحة "كورونا"، وسافر المدرب إلى بلاده للحصول على إجازة عائلية.
وظهرت أزمة تجديد عقد فايلر على السطح, بعدما تقرر امتداد الموسم لما بعد يوم 30 يونيو الماضي, ثم أعلن الأهلي بقاء المدرب السويسري لموسم آخر بنفس الشروط.
ولكن مع مرور الوقت خرجت أنباء تؤكد وجود بند يسمح لكلا الطرفين بفسخ العقد من طرف واحد خلال الفترة بين 1 إلى 10 أكتوبر الأول الجاري, استنادا لاستكمال دوري أبطال إفريقيا في شهر سبتمبر الماضي.
الأهلي وافق على تأجيل دوري الأبطال إلى أكتوبر، وبدأت مشكلة فايلر في التصاعد, خاصة أن المدرب السويسري فاجأ إدارة القلعة "الحمراء" بطلب السفر مطلع الشهر المقبل، إلا أن الإدارة طالبته بتقديم إجازته والعودة قبل يوم 1 أكتوبر.
وطلبت إدارة الأهلي ترحيل البند الخاص بفسخ العقد, إلا أن فايلر رفض, ما جعل العلاقة تصل إلى طريق مسدود ويقرر محمود الخطيب رئيس الأهلي شكره, والاستعانة ببديل في نهاية مثيرة للجدل.