أعلن نبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني، عن التوصل لاتفاق إطار مع الاحتلال الإسرائيلي، بهدف بدء مفاوضات لترسيم الحدود البحرية.
وقال بري، وفقًا لصحيفة "معاريف" العبرية، إن الاتفاق سيتم إيداعه لدى الأمم المتحدة.
وفي سياق متصل، قام قائد قوات اليونيفيل، ستيفانو دي كول، خلال اليومين الماضيين بزيارة إلى جنوب لبنان برفقة يان كوفتش، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
وكانت القناة الإسرائيلية 12، قد كشفت الأسبوع الماضي، عن اقتراب إبرام الاتفاقية الإسرائيلية اللبنانية المشتركة لترسيم الحدود البحرية برعاية الولايات المتحدة وذلك بعد الانتهاء من الأعياد اليهودية، ومن شأن هذه الخطوة التقليل من خطر النشاط العسكري ضد منصات الغاز.
وقال التقرير الإسرائيلي إن حزب الله اللبناني منح موافقة ضمنية على هذه الخطوة.
وحتى الآن، لا توجد علامات نهائية للحدود البحرية بين "إسرائيل" ولبنان، حيث يدور الخلاف حول مساحة تبلغ 860 كيلومترًا مربعًا في البحر المتوسط.
لكن المصادر العبرية، أكدت أن "(إسرائيل) اعترفت بالفعل بأنها مستعدة لتقسيم الحقوق في المنطقة البحرية على الحدود بنسبة 58:42 بالمئة لصالح لبنان".
وفي عام 2019، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها وافقت على إجراء محادثات مع لبنان بوساطة أمريكية لحل النزاع القائم حول الحدود البحرية.
وتُعدّ قضية الحدود البحرية المشتركة مسألة شائكة، خصوصاً بسبب النزاع القائم حول حقوق التنقيب الساحلي.
ولا تشهد الحدود البحرية بين لبنان و(إسرائيل) نزاعات عسكرية على غرار الحدود البريّة.
وانسحبت القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني عام 2000، ومن ثم وضعت الأمم المتحدة ما عُرف بـ"الخط الأزرق" على الحدود بينهما، لتأكيد هذا الانسحاب، لكن هذا الخط لم يراعِ الحدود الرسمية بشكل دقيق.