قررّ الفلسطيني د. أيمن الحسيني من الأردن، مقاضاة شركة قوقل بعد قرارها الأخيرة بتغيير الخارطة الفلسطينية.
الحسيني المولود في العام 56، على طاولة "الرسالة نت" يستحضر ذكرياته عام 67، إذ كان حينئذ ابن الحادية عشر من عمره، "هنا بدأت معركتي مع (إسرائيل) في ذلك الوقت، هنا بدأت عقارب الزمن تشير إلى اتجاهات وتقاطعات مختلفة".
يشير الحسيني وهو ابن اخ الشهيد القائد عبد القادر الحسيني أحد أبرز القادة الفلسطينيين عام 1948، إلى أن القانون بات ملاذه الأخير للدفاع عن قضيته "مش مهم أربح أو أخسر المهم أن يسمع الناس أن هناك فلسطينيا يدافع عن قضيته".
"المحاكم طريق آمن والعالم ليس بمقدوره تجريمي عليها"، هنا يفسر الحسيني دوافعه لمقاضاة قوقل التي تملك مقرا في العاصمة الأردنية عمان ومسجلة شركة وطنية هناك.
"من جيبي الخاص قررت دفع التكاليف"، قرر الحسيني تحمل تبعات القضية وتكاليفها، "طلبت تعويضا يصل لأعلى مبلغ تسمح المحاكم الأردنية قرابة وهو بليون دينار اردني".
طالب الحسيني الشركة بتصحيح سلوكها تجاه تغيير الخارطة الفلسطينية، والتعويض عن الضرر الذي ألحقته بشعبنا الفلسطيني.
"سأعمل على صرف التعويضات على أبناء شعبنا في مشاريع حيوية، وتحديدا في قطاع غزة، الذي يحتاج لبنية تحتية في مجالات مختلفة من الكهرباء والمياه"، هنا يأمل الحسيني أن يوجه صرف التعويضات في حال كسب القضية.
وما يشجعه للمضي اكثر في مسار القضية، وجود اتفاق اردني مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يضمن تحويلها الى القضاء الأمريكي.
الحسيني يوجه رسالة لـ15 مليون فلسطيني في الداخل والخارج، "لو قرر كل منا ان يرفع قضية على الاحتلال، سنغرق محاكم العالم بالقضايا، يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لنجرم الاحتلال ونفضح من يتعاون معه".
والدعوى هي الأولى من نوعها في الأردن، والوطن العربي، ضد فرع الشركة في المملكة، بسبب ما قال إنه "انحياز لـ(إسرائيل)".
وأكد أن حذف اسم فلسطين وتغيير أسماء المدن الفلسطينية، ينتهك المعاهدات الدولية، وقرارات الأمم المتحدة، وتجاهل للحقائق.
وحول إجراءات التقاضي، قال إنه سيتم تبليغ الشركة بتفاصيل القضية يوم الأحد، تمهيدا لبدء إجراءات التقاضي.