أفاد مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، بأن مواطنين اثنين استشهدا، وأصيب ستون آخرون بجروح، واعتقل نحو 320 مواطنا، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال شهر أيلول المنصرم.
وقال المركز في تقريره الشهري حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا وممتلكاته، إن حكومة الاحتلال صادقت على إقامة 1540 وحدة استيطانية جديدة، واستولت على (17) موقعاً في قلب مدينة الخليل تتضمن نحو (3807) دونمات، خلال الفترة ذاتها.
وأضاف "أن آليات الاحتلال هدمت خلال شهر أيلول المنصرم (84) بيتاً ومنشأة، منها (33) بيتاً ومسكنا، و(51) منشأة زراعية وحيوانية وخدمية وتجارية".
وبين أن عصابات المستوطنين نفذت (63) إعتداء بحق المواطنين الفلسطينين وممتلكاتهم، أسفرت عن إصابة (14) مواطناً، بينهم ثلاثة أطفال وسيدة حامل، إضافة إلى اقتلاع وتدمير (545) شجرة مثمرة، وقتل (9) رؤوس من الماشية.
الشهداء:
وأوضح مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، أن الشهيد داود طلعت الخطيب (45 عاما) من مدينة بيت لحم، ارتقى نتيجة الاهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال بعد 18عاماً من الاعتقال، وأصيب بجلطة قلبية داخل سجن "عوفر" الاحتلالي.
فيما ارتقى الشهيد نضال محمد أكرم جبارين (54 عاما) من مدينة جنين، نتيجة إصابته بسكتة قلبية جراء إطلاق جنود الاحتلال قنابل الصوت باتجاهه قرب حاجز برطعة العسكري شمال الضفة الغربية .
وباستشهاد الاسير الخطيب يرتفع عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال منذ هبة القدس عام 2015 الى (67)، في مخالفة صارخهة للقانون الدولي الانساني.
الجرحى والمعتقلون:
وبحسب المركز، فقد أصيب في الفترة ذاتها (60) مواطنا، نتيجة قمع المواطنين اثناء تصديهم لممارسات قوات الاحتلال القمعية، كما أصيب المئات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز السام، لدى مشاركتهم في المسيرات الأسبوعية السلمية المناهضة للجدار والاستيطان.
واعتقلت قوات الاحتلال خلال شهر ايلول المنصرم، نحو (320) مواطنا في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، ويعاني الاسرى في سجون الاحتلال اوضاعا معيشية صعبة نتيجة الممارسات القمعية والعقاب الجماعي وحرمانهم من ابسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي.
وما تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز في سجونها نحو (4500) اسير، بينهم (160) طفلا و(39) سيدة.
الاستيطان:
صادقت حكومة الاحتلال على إقامة (980) وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "افرات" المقامة على اراضي المواطنين جنوب بيت لحم، كما صادقت ما تسمى اللجنة اللوائية للبناء والإسكان الإسرائيلية على مخطط لتوسيع مستوطنة "هار جيلو" من خلال بناء (560) وحدة سكنية جديدة، إضافة الى إقرار مخطط لتوسيع الشارع الالتفافي لطريق الولجة جنوب بيت لحم، الذي يربط مجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني بالقدس المحتلة .
وفي السياق ذاته، استولت سلطات الاحتلال على القلعتين الاثريتين دير سمعان ودير قلعة الواقعتين شمال غرب بلدة كفر الديك وشرق دير بلوط في محافظة سلفيت، لصالح سلطة الآثار الاسرائيلية .
فيما أعلن وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي عن عزم دولة الاحتلال إقامة منطقة صناعية جديدة جنوب مدينة طولكرم، هي الثانية في المنطقة على مساحة (800) دونم سيتم الاستيلاء عليها من اراضي المواطنين ما يشكل حزاما صناعيا استيطانيا يمتد من منطقة الطيبة في الاراضي المحتلة عام 48 وصولاً الى مستوطنة "ايفني حيفتس" المقامة على أراضي مدينة طولكرم.
وشرع مستوطنو "شاكيد" المقامة على أراضي المواطنين التابعة لقرية ظهر المالح والواقعة خلف الجدار العنصري العازل، بتجريف نحو 120 دونماً من أراضي قريتي ظهر المالح وزبدة ويعبد، التي تمت الاستيلاء عليها سابقا بهدف إقامة تجمع اإستيطاني جديد بمحاذاة المستوطنة .
الاستيلاء على الأراضي:
اصدر جيش الاحتلال الاسرائيلي امراً عسكريا بالاستيلاء ووضع اليد على (17) موقعاً في قلب مدينة الخليل تتضمن نحو (3807) دونمات، ومن ضمن المناطق المستهدفة منزلين يقعان في حي تل ارميدة وشارع الشهداء في البلدة القديمة بمدينة الخليل.
كما أصدر الاحتلال امراً عسكريا بالاستيلاء على مساحة (1,6) دونماً من أراضي المواطنين الزراعية في منطقة خربة غزال التابعة لقرية بردلا في الأغوار الشمالية، بهدف توسيع محطة ضخ مياه من بئر ارتوازي في المنطقة، يغذي المستوطنات والمعسكرات الاسرائيلية.
اضافة الى امر عسكري آخر يقضي بالاستيلاء على (803) أمتار مربعة من أراضي المواطنين التابعة لقرية دوما جنوب نابلس، بحجة إقامة منشأة تنقيب عن المياه الجوفية.
فيما جرفت قوات الإحتلال مساحات واسعة من اراضي المواطنين في الضفة بهدف شق وتوسيع شوارع استيطانية، تركزت في منطقة خلة حديدة التابعة لقرية حارس والواقعة قرب مستوطنة "كريات نتافيم"، بهدف توسيعها، ومنطقة راس أبو زيتون الواقعة شمال شرق قرية راس كركر من أجل شق شارع ترابي وتمديد خط ناقل للمياه لبؤرة إستيطانية عشوائية في المنطقة، ما أدى إلى اقتلاع 22 شجرة زيتون.
وطالت عمليات التجريف منطقة خربة زنوتة الواقعة جنوب بلدة الظاهرية ووادي الجويا شرق بلدة يطا، فيما واصلت قوات الاحتلال اعمال التجريف لتوسيع مستوطنة "بروخين"على حساب اراضي بلدة بروقين غرب سلفيت، كما استولى الاحتلال على مركبة حكومية تعود لتلفزيون فلسطين في الاغوار الشمالية بحجة أنها تحمل لوحة تسجيل حمراء.
تهويد القدس:
أصدرت محكمة الاحتلال في القدس المحتلة، قرارا يقضي بإخلاء بناية عائلة الرجبي في حي بطن الهوى بسلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك من سكانها، لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية. والعقار عبارة عن بناية سكنية مكونة من 3 شقق تأوي 30 فردا من العائلة، وفي السياق ذاته قررت المحكمة العليا بإخلاء عائلة صلاح من العقار الذي تستأجره منذ عام 1968 في سلوان.
كما وقعت بلدية الاحتلال في القدس وما يسمى "الصندوق الدائم لـ(إسرائيل)" و"الوكالة اليهودية" اتفاقًا لإقامة مشروع استيطاني وصف بالعملاق وسط المدينة المحتلة، وسيقام المشروع في منطقة مركز المؤتمرات المسمى "مباني الأمة" على المدخل الرئيس للقدس المحتلة.
وتقدر تكلفة المشروع بمليار وثمانمائة مليون شيكل يضم إقامة تسع ناطحات سحاب إضافة إلى خمسة مباني متعددة الطوابق، بحيث يصبح مركز المؤتمرات بعد استكمال المشروع الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، و"كشفت جماعات الهيكل"عن نيتها افتتاح مقر جديد لها على باب المغاربة يستقبل وينظم اقتحامات المستوطنين والزوار من الاجانب واليهود في ساحة وقاعة يعرض فيها صور وافلام ثلاثية الابعاد عن تاريخ القدس والهيكل المزعوم خلال المراحل التاريخية.
وقامت شرطة الاحتلال بتركيب سماعات وأجهزة الكترونية على الجدار الشمالي للمسجد الأقصى المبارك بالقرب من باب الاسباط، وأبلغت سلطات الاحتلال محافظ القدس عدنان غيث بعدم التواصل مع الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة محمد اشتية و(50) شخصية وطنية فلسطينية وتقييد الحركة في مدينة القدس ومحيطها، وتجديد قرار منع ممارسة اي أنشطة لمدة سته اشهر آخرى.
وشهد الشهر المنصرم اقتحام (2247) مستوطنا وطلاب معاهد تلمودية، من بينهم عضو الكنيست المتطرف "يهودا غليك".وأصدرت شرطة الاحتلال (22) قراراً بالابعاد عن المسجد الاقصى لمدد تتراوح ما بين اسبوع إلى ستة أشهر، وفرضت الحبس المنزلي على عشرة مواطنين، فيما فرضت الاقامة الجبرية على زوجة أمين سر حركة فتح بالقدس شادي المطور لحين بت محكمة الاحتلال المركزية بسحب إقامتها وترحيلها عن المدينة المحتلة.
وشملت تلك القرارات دفع غرامات وكفالات بنحو (10) آلاف شيقل، وحررت شرطة الاحتلال مخالفات مالية (500) شيقل لشبان خلال دخولهم للبلدة القديمة او محاولتهم الصلاة في المسجد الأقصى بحجة "مخالفة إجراءات الوقاية من فيروس كورونا".
هدم البيوت والمنشآت:
هدمت قوات الاحتلال خلال الفترة ذاتها، (84) بيتاً ومنشأة، منها (33) مسكنا، و(51) منشأة زراعية وحيوانية وخدمية وتجارية، وبهذا يرتفع عدد البيوت والمنشآت التي هدمتها قوات الاحتلال منذ بداية العام إلى (627) بيتاً ومنشأة.
وشهد الشهر المنصرم تنفيذ (14) عملية هدم ذاتي لبيوت ومنشآت لمواطنين داخل أحياء مدينة القدس وتحديدا بلدتي سلوان وجبل المكبر، تجنباً لدفع غرامات مالية باهظة في حال قامت بلدية الاحتلال بتنفيذ الهدم، وبذلك يرتفع عدد البيوت والمنشأت التي هدمت ذاتيا منذ بداية العام إلى (77) بيتاً ومنشأة، وهو أعلى رقم يسجل منذ احتلال القدس عام 1967.
ووزعت سلطات الاحتلال (79) إخطاراً بالهدم ووقف البناء وإستصلاح الاراضي الزراعية وشق شوارع، وتوزعت الاخطارات على محافظات الخليل وبيت لحم والقدس وسلفيت ونابلس وجنين وطولكرم ورام الله والبيرة وأريحا وقلقيلية وطوباس والاغوار الشمالية.
الإعتداءات على قطاع غزة:
نفذت قوات الاحتلال (67) عملية اطلاق نار، و(12) عملية توغل بري، و(18) غارة جوية، و(27) عملية اطلاق نار بحري تجاه الصيادين، أسفرت عن إغراق مركب صيد، وتضرر آخر، كما اعتقلت قوات الاحتلال (22) مواطناً على الحدود الشرقية للقطاع، واعتقلت مواطناً آخر على حاجز بيت حانون "إيريز"، وقامت طائرات الاحتلال برش مبيدات سامة على المحاصيل الزراعية شمال قطاع غزة.
إعتداءات المستوطنين:
وقال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، إن عصابات المستوطنين نفذت (63) إعتداء بحق المواطنين وممتلكاتهم، أسفرت عن إصابة (14) مواطناً، بينهم ثلاثة أطفال وسيدة حامل.
وشملت الاعتداءات (4) عمليات دهس، و3 عمليات تجريف لأراضي المواطنين، و3 عمليات إطلاق نار، وإلحاق الضرر بـ(20) مركبة ما بين تكسير زجاج واعطاب عجلات وحرق، إضافة إلى اقتلاع وتدمير (545) شجرة مثمرة، وقتل (9) رؤوس من الماشية .