دعا النائب في المجلس التشريعي ياسر منصور، المواطنين في الضفة وخاصة أصحاب الأراضي التي تتعرض لهجمات المستوطنين إلى التكاتف والقيام بهبات جماهيرية لمواجهة عدوان الاحتلال على أرضهم ومزارعهم.
وأكد منصور في تصريح صحفي، الأربعاء، أن الملجأ الحقيقي للفلسطيني هو حماية أرضه والبقاء صامداً وصابراً مهما بلغ العدوان وألا يعطي فرصة للاحتلال بأن يلسب الأرض التي تنقص بشكل يومي وتتعرض لقلع الأشجار وهدم البيوت".
وقال :"هناك حرب يشنها الاحتلال على البشر والحجر والشجر في الضفة، ضمن حملة مسعورة وخطة مبرمجة لنشر المستوطنين في المناطق الفلسطينية وتنفيذ هجمات لخلع أشجار الزيتون والاعتداء على المزارعين".
وأوضح منصور أن الهدف من هجمات الاحتلال والمستوطنين هو خلق فجوة بين المواطن وأرضه، لإيصال رسالة له بأنها تجلب له الدمار والخراب.
وحذر من أن الاحتلال يعمل بجهد كبير على سلب مساحات واسعة من الأراضي وخاصة المصنفة (سي) التي لا يستطيع المزارعون الوصول اليها الا بموافقة من الاحتلال.
وأشار منصور الى أن ما يجري تطبيق عملي لمخطط الضم الذي قطع شوطاً كبيراً على الأرض ويسير بخطى ثابتة ومدروسة وخاصة في الأغوار والريف الفلسطيني ومناطق كثيرة من الضفة.
ونوه النائب في التشريعي إلى أن الاحتلال يعمل على تحويل المستوطنات لأمر واقع ومدن كبيرة، وسط هجمة ديمغرافية كبيرة على الأرض الفلسطينية.
وحذر منصور من الاستجابة لأي ضغوطات للتراجع عن الوحدة الوطنية وإزالة الانقسام واجراء انتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكداً أن خيارات الفلسطينيين هي صدق النوايا في المصالحة واستمرار خطواتها.
وخلال الايام الماضية، تصاعدت هجمات المستوطنين على المواطنين في الضفة بحماية قوات الاحتلال.
ومؤخرا أصيب ثلاثة مواطنين، جراء اعتداء مستوطنين عليهم بالضرب خلال قطفهم ثمار الزيتون في أراضي حوارة القريبة من مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي القرية.
وهذا الاعتداء هو الثالث للمستوطنين على المواطنين أثناء قطفهم للزيتون في أراضيهم خلال الـ24 ساعة الماضية في محافظة نابلس.