قائمة الموقع

الهندي: الحل السلمي والاعتراف بالكيان محرم سياسياً ودينياً

2010-10-29T13:14:00+02:00

غزة  - خاص الرسالة نت

أكد الدكتور محمد الهندي عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي، أن الحل السلمي والاعتراف بالكيان الصهيوني محرم سياسياً ودينياً، "ولا يمكن أن ننجر إليه كإسلاميين في أي يوم من الأيام ومهما بلغ الخلل في موازين القوى"، مشدداً على أنه لا مجال للضياع في سراب السلام لأنه السلام الأسوأ من كل الحروب".

وقال الهندي خلال مهرجان ذكرى انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي، بعد صلاة ظهر الجمعة: "لا مجال للضياع في الفرقة والانقسام لأننا انطلقنا لمقاومة (إسرائيل) وما دون ذلك هوامش".

وتطرق الهندي في حديثه إلى مسيرة المفاوضات، قائلاً: "نعلم علم اليقين أن هذه المسيرة الجوفاء هذا السلام المسموم كما قال الشقاقي يشكل غطاءاً لكل الشرور غطاءاً للتحلل من فلسطين"، مبيناً أن بعض الحرب تحللوا من فلسطين بذريعة نقبل بما يقبل به الفلسطينيون - ويقصدون المفاوض الفلسطيني.

ويضيف: "واليوم يتحلل بعض الفلسطينيون من فلسطين بذريعة نقبل بما يقبل به العرب – ويقصدون النظام العربي الرسمي".

ومضى يقول: "تخرج علينا بعض القيادات التافهة بعض الغثاء بعض العبيد يبشرنا بقبول يهودية (إسرائيل) مقابل إعلان حدودها أو يهددون بإعلان الدولة الفلسطينية من طرف واحد أو الشكوى لمجلس الأمن، يتشدقون بكلام كبير عن الدولة والسيادة والحرية فيما القدس تهود والمستوطنات تتمدد ولا يستطيع أحدهم أن يتحرك إلا بتصريح من جندي صهيوني".

وتابع: "يحاولون خداعنا من جديد يحاولون حجب تفاهتهم وهزيمتهم بمظاهر ودعاوى باطلة، يحاولون تغيير معالم الصورة وأن يظهروا الذهاب لمجلس الأمن أو إعلان الدولة وبناء مؤسسات السلام الاقتصادي وكأنها بطولة ومعركة واشتباك مع العدو تستدعي انزعاج إسرائيل وتهديدات ليبرمان لتكتمل الحلقة حول العقول".

وتساءل الهندي موجهاً حديثه للمفاوضين وأبتاعهم: "يا سادة الخيار الإستراتيجي الوحيد أين سنقيم الدولة؟!، يا أصحاب المفاوضات حياة ألم يتم إعلان الدولة 88؟!".

ومضى مجيباً نفسه،: "الدولة التي تحدد حدودها جرافات ومستوطنات العدو، وتحدد وظيفتها ومحتواها اتفاقات التنسيق الأمني هي مصلحة صهيونية خالصة هي وهم جديد وارتهان للإرادة الأمريكية الصهيونية".

وأضاف: "نحن الذين نعرف الاحتلال عارياً نعرفهم من خلال جراحنا ومعاناتنا ومجازرنا ورصاصهم المصبوب عرفتنا عليهم صبرا وشاتيلا بحر البقر كفر قاسم ودير ياسين، نحن الذين نموت بالحصار أو بالقذائف أو الفسفور الأبيض شهادتنا صادقة غير قابلة للرد: بعد أن فشلت كل مشاريع التسوية بعد أن هودوا القدس، شوهوا الوطن وحصدنا الضياع: ضياع فلسطين، ضياع القدس ضياع الوحدة، ضياع الثوابت لا يمكن خداعنا من جديد".

وهاجم القيادي في الجهاد الإسلامي، سلطة فتح في رام الله، متحدثاً عنهم بأنهم أصحاب الخيار الاستراتيجي الوحيد الذين أسكرتهم فكرة الدولة تحت بساطير الاحتلال، والذين يلاحقون المجاهدين والمقاومين بذريعة التنسيق الأمني، والذين يرافقون قادة العدو الذين تقطر أيديهم بدماء أطفالنا في رحلات تفقدية في جنين البطولة وبيت لحم الفداء.

وأضاف: "الذين يتوافدون في زيارات ودية ليافا وتل أبيب لضباط العدو الذين لم يجف رصاصهم المصبوب على  رأس غزة، الذين يدرسون الروية الصهيونية لأطفالنا في مدارس بيت لحم"، متوجهاً إليهم بالسؤال عن غايتهم عن الهدف الذي من أجله يقترفون هذه الجرائم".

واعتبر الهندي أنه ليس من الضعف أن نقول فشلت المفاوضات وتعالوا إلى إستراتيجية بديلة، وأضاف: "ليس عيباً أن نقول أن السلطة انحرفت عن أهدافها السلطة التي بنتها اوسلوا قيد على التحرر تعالوا ننزع عنها طابعها السياسي ونحولها إلى مؤسسة لخدمة المواطنين".

ومضى الهندي يقول: "علمتنا التجارب أن ليس لنا إلا أن نواجه (إسرائيل) وإذا لم نفعل فإننا نقتتل فيما بيننا"، مؤكداً أن مقاومة إسرائيل هي التي تحفظ وحدتنا وثوابتنا تحفظ روحنا وعقيدتنا وتصوب بوصلتنا.

وأضاف: "علمتنا التجربة أن السلطة ليست مشروع تحرر، السلطة التي رسمتها أوسلو قيد على التحرر وقيد على المقاومة".

 

اخبار ذات صلة