أعلنت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، أن لقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) قد يكون جاهزا بحلول كانون الأول/ ديسمبر القادم أو مطلع العام المقبل.
جاء ذلك في تصريح أدلت به مسؤولة في المنظمة لوكالة "الأناضول" للأنباء، عقب اجتماع افتراضي عقده المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مع خبراء الوباء في المنظمة.
وقالت كبيرة خبراء الهيئة العلمية بالمنظمة، سمية سواميناثان، إن المنظمة تتابع من كثب أنشطة تطوير لقاء لكورونا في العالم.
وأضافت أنه من المشجع أن نشاهد تقدما في التجارب السريرية في جميع أنحاء العالم، وكما هو معروف، لدينا حاليا حوالي 40 لقاحا محتملا، في مرحلة التجارب السريرية، 10 منها وصلت للمرحلة الثالثة والأخيرة.
وأشارت إلى أن اللقاح سيكون جاهزا للمصادقة عليه من الجهات المنظمة للاختبار بحلول كانون الأول/ ديسمبر القادم أو مطلع العام المقبل.
بدورها، قالت مساعدة المدير العام للمنظمة، ماريانجيلا سيماو، إن وجود العديد من اللقاحات المحتملة سيعزز من فرص اكتشاف لقاح فعال وأمن ضد كورونا.
وأضافت أن المنظمة تعمل عن قرب من السلطات المنظمة لاختبار لقاح كورونا.
الاكتفاء بإستراتيجية انتظار تشكّل مناعة القطيع "غير أخلاقية"
في السياق، حذّر المدير العام للمنظمة، من مغبة ترك فيروس كورونا يتفشى على أمل الوصول إلى ما يسمى مناعة القطيع، واصفا هذا الأمر بأنه "غير أخلاقي".
وأطلق تيدروس أدهانوم غيبريسوس تحذيرا من دعوات في بعض الدول للسماح بتفشي كوفيد-19 إلى أن يكتسب ما يكفي من الناس مناعة يتطلّبها عادة كبح التفشي.
واعتبر أن "مناعة القطيع هي مفهوم يستخدم للقاحات، يمكن من خلاله حماية شعوب من فيروس معيّن إذا تم التوصل إلى العتبة المطلوبة للتلقيح".
وقال إنه بالنسبة لمرض الحصبة على سبيل المثال، في حال تم تلقيح 95 بالمئة من شعب معيّن، تعتبر نسبة الخمسة بالمئة المتبقية محمية من تفشي الفيروس.
وأوضح أن النسبة التي يعتبر فيها شعب معيّن محميا من مرض شلل الأطفال هي 80 بالمئة.
وقال تيدروس: "يتم التوصّل إلى مناعة القطيع من طريق حماية الشعوب من فيروس ما، وليس بتعريضهم له".
وأكد أن "مناعة القطيع لم تستخدم على الإطلاق في تاريخ الصحة العامة استراتيجية في التصدي لتفشي فيروس ما، فكيف بالأحرى (في التصدي) لجائحة".