شخصت 3097 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، أمس الإثنين، فيما يعقد المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، اليوم الثلاثاء، جلسة لمناقشة تخفيف التقييدات وتعليق الإغلاق بشكل متدرج.
ومنذ منتصف الليل حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء، شخصت 285 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع إجمالي الإصابات النشطة إلى 51250، بينهم 801 وصفت حالتهم بالخطيرة، و242 بحالة خطيرة جدا تم ربطهم بأجهزة التنفس الاصطناعي، فيما بلغت حصيلة الوفيات 2021 حالة وفاة.
وتأتي جلسة "كابينيت كورونا" فيما تتباين المواقف بين وزراء الحكومة بشأن التسهيلات ورفع التقييدات، خاصة بكل ما يتعلق في استئناف الدراسة بجيل الطفولة المبكرة والمرحلة الابتدائية، وأيضا إعادة فتح المصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة.
ويتضح من المشاورات التي أجراها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد أن نقطتي الخلاف المركزيتين هما حول موعد انطلاق المرحلة الأولى من إستراتيجية الخروج وضرورة فرض مزيد من القيود على التجمعات "الحمراء".
ويبدي وزراء حزب "كاحول لافان" ووزير المالية يسرائيل كاتس، دعمهم للشروع بالتسهيلات ورفع التقييدات منذ يوم الأحد المقبل، فيما يبدي طاقم وزارة الصحة تحفظهم، ويعتقدون أنه يجب البدء بالتسهيلات وبتخفيف إجراءات الإغلاق عندما يتراجع معدل الإصابات اليومي بالفيروس إلى أقل من 2000 إصابة، وانخفاض مؤشر العدوى إلى ما دون 0.8، ويرجحون أن ذلك لن يتحقق قبل مرور أسبوعين.
ورغم الخلافات والتباين بالمواقف، إلا أن التقديرات تشير إلى أن المرحلة الأولى للتسهيلات وتعليق الإغلاق تشمل استئناف العمل بمرحلة جيل الطفولة المبكرة وفتح الروضات والبساتين.
لكن هذه الخلافات والتقديرات من شأنها أن تؤدي إلى تأجيل جميع مراحل الخروج من الحجر الصحي، وسط ترجيحات بأن تتعجل الحكومة تخفيف الإجراءات قبل الوصول إلى الهدف الذي حددته مسبقا ضمن جهود مكافحة الجائحة.
ويبدي نتنياهو دعمه لفتح رياض الأطفال واستئناف نشاط المصالح التجارية الصغيرة التي تُشغل 10 موظفين بالحد الأقصى ولا تستقبل الجمهور.
وأعرب نتنياهو ومعظم الوزراء الذين شاركوا في مباحثات الأحد، عن دعمهم لتنفيذ ما عرفوه بـ"المرحلة 0" في تخفيف الإغلاق - وهي خطوة أولية من شأنها أن تشمل فتح المصالح التجارية الصغيرة، وإعادة فتح الحضانات ورياض الأطفال للأعمار من 0 إلى 6 سنوات.
ويطالب الوزراء ما وصفوه بـ"المرحلة 0" خلافا لموقف المختصين في وزارة الصحة الذين يصرون بأن الشروع بالتخفيفات يجب أن يتم بعد الوصول إلى الهدف المحدد (تسجيل ألفي إصابة يومية وانخفاض مؤشر العدوى (R) إلى ما دون 0.8).
كما أن العودة إلى مخطط "إشارة مرورية" (رمزور) لا تلقى استحسان المسؤولين في الأحزاب الحريدية، علما بأن معظم المناطق "الحمراء" التي تشهد معدلات مرتفعة للإصابة بالفيروس، هي مناطق ذات أغلبية سكانية حريدية.