النواب العرب بالكنيست: سنصوّت ضد اتفاق دولة الاحتلال والإمارات

الكنيست
الكنيست

الرسالة نت-وكالات

أعلن النواب العرب بالكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، الخميس، عزمهم التصويت، ضد اتفاق تطبيع العلاقات بين الاحتلال الاسرائيلي والإمارات، المقرر المصادقة عليه، في وقت لاحق من اليوم.

وقالت القائمة المشتركة، وهي تحالف 4 أحزاب عربية، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول " ندعم السلام الشامل، وإنهاء الاحتلال، وسنصوّت ضد (اتفاقية ابراهام) المُوقعة بين اسرائيل والامارات".

وأضافت "في الوقت الذي نسعى فيه الى تعزيز العلاقات بين جماهيرنا العربية في الداخل وامتدادنا العربي في المشرق والمغرب، فإننا نطرح موقفا سياسيا يعارض ويناقض خطة (صفقة القرن) التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

ويعقد الكنيست في وقت لاحق، اليوم الخميس، جلسة خاصة للمصادقة على اتفاق التطبيع مع الإمارات، الذي تم توقيعه في الخامس عشر من الشهر الماضي، بالبيت الأبيض في واشنطن.

وللقائمة المشتركة، 15 عضوا بالكنيست المؤلف من 120 مقعدا.

ولفتت إلى أن مقدمة اتفاق التطبيع، تضم إشارة إلى خطة صفقة القرن الأمريكية، تحت مُسمى "رؤيا الرئيس ترامب للسلام".

وأضافت إن صفقة القرن، "تُشكل مشروعًا واضحًا في معاداته لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على حدود عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين طبقاً للشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة التي ايدتها منظمة التحرير الفلسطينية عبر انهاء الاحتلال وازالة المستوطنات".

كما أشار بيان القائمة المشتركة إلى إن خطة ترامب تتضمن "تبادل سكاني وجغرافي لمنطقة المثلث (شمال إسرائيل) التي يقطنها مواطنون عرب فلسطينيون يحملون الجنسية الإسرائيلية".

وأعلن ترامب خطة "صفقة القرن"، في يناير/كانون الثاني الماضي، وتضمنت إجحافا كبيرا في الحقوق التاريخية للفلسطينيين، كما أنها تتعارض مع القرارات الدولية ذات العلاقة بفلسطين.

وأكد النواب العرب في بيانهم تأييدهم "الدائم والأبدي" لمبدأ السلام الحقيقي الذي يمر عبر "بوابة السلام الشامل المستند أساسا إلى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما جاء في مبادرة السلام العربية التي تحدثت عن علاقات كاملة مع الدول العربية، مقابل انسحاب شامل وكامل من الأراضي المحتلة عام ١٩٦٧، وليس العكس".

وأضافت القائمة "لقد تفاخر نتنياهو في الأسابيع الأخيرة، بأنه قد وقع اتفاقات سلام وتطبيع، مع الدول العربية دون أن ينسحب من أي شبر من الأراضي الفلسطينية تحت الشعار الزائف (سلام مقابل سلام)، نتنياهو الذي يقود حكومة كارثية توسعية متطرفة تعمق الاستيطان وممارسات القمع الاحتلالية ضد شعبنا الفلسطيني ".

وتابعت "إن القائمة المشتركة تعبر عن رفضها الكامل لهذه (الرؤيا الكارثية) للرئيس ترامب إلى جانب رفضها لمواقفه العنصرية وانحيازه المطلق للسياسيات الاسرائيلية الاستيطانية وتعزيز الاحتلال".

وتوصلت الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس/ آب الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي في واشنطن.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.

الاناضول

البث المباشر