طولكرم - الرسالة نت
رأى النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، فتحي القرعاوي أن "حركة فتح غير جادّة في مسألة إتمام المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي"، مشيراً إلى أن "فتح" تستغّل قضية المصالحة كـ "ورقة مساومة تلوّح بها في وجه "إسرائيل" وأمريكا".
وأوضح القرعاوي، في تصريحات لـ "قدس برس"، أن السلطة لا تلجأ إلى الحديث عن مسـألة المصالحة إلا في حال وجود أزمة دبلوماسية إما مع الولايات المتحدة أو مع غيرها، ممّن وصفهم بـ "الدول والجهات المسيطرة على القرار الفلسطيني"، وأضاف "في الوقت الذي تتوافر فيه بوادر لحلحلة هذه الأزمة؛ فإن حركة فتح ماهرة جداً في التنصل واختلاق الأعذار، واتهام حماس بأنها الطرف الذي يعطل المصالحة".
وفي سياق متّصل؛ اعتبر النائب عن كتلة "التغيير والإصلاح" البرلمانية، أن وضع السلطة بشكلها الحالي، هو "وضع المرهون بيد أمريكا وإسرائيل"، مضيفاً "إن هذا الوضع أشبه ما يكون بالأسير الذي لا يملك من أمره شيئا ولا يحق له التنازل أو إصدار القرارات أو التمليك، ولذلك فقرارات السلطة لا تلزم الشعب الفلسطيني ولا تلزم الأمة بأي شيء".
فيما استنكر القرعاوي تصريحات رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عبّاس، التي أعلن من خلالها عن استعداده إنهاء الصراع مع الكيان الصهيوني، والتنازل عن جملة من الثوابت الفلسطينية في حال التوصّل إلى تسوية سياسية مع تل أبيب، معتبراً أن هذا الإجراء "فارغ قانوناً وشرعاً"، حيث أن عباس "لا يملك حق التنازل ولو عن سنتيمتر واحد من أرض فلسطين، ولا عن أي ثابت من ثوابت الشعب".