هدد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بالتعامل مع حزب الله والدولة اللبنانية بـ"قبضة فولاذية"، وذلك في جولة تفقدية للمناورات العسكرية التي يجريها الجيش الإسرائيلية على نطاق واسع على الجبهة الشمالية مع لبنان وسورية.
ورافق نتنياهو في جولته التفقدية، اليوم الأربعاء، كل من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، تمير هايمان، وضباط كبار آخرون، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو.
ونقل البيان عن نتنياهو قوله: "حتى في فترة كورونا يتحرك أعداؤنا ضدنا ونحن نتحرك كذلك. شاهدت بأنه طرأ في هذه المناورات تحسن هائل على القدرات الهجومية للجيش ويجدر بحزب الله والدولة اللبنانية أخذ ذلك بعين الاعتبار".
وأضاف أنه "من يهاجمنا سيواجه قوة نيران وقبضة فولاذية ستدمر كل عدو".
ولفت البيان إلى أن المناورات العسكرية متعددة القوات التي أطلق عليها اسم "السهم القاتل"، "تجري تحت قيادة هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية"، وتستمر حتى يوم غد، الخميس.
وكانت المناورات العسكرية قد انطلقت يوم الأحد الماضي، لمحاكاة "حدث أمني متعدد الجبهات" يستهدف الجبهة الشمالية، بهدف "تحسين القدرة الهجومية وتعزيز أساليب عمل جديدة تجري بمشاركة مختلف القوات في الجيش الإسرائيلي".
وأشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أن المناورات تجري بمشاركة مقرات القيادة والقوات النظامية وقوات الاحتياط بالتعاون مع سلاح الجوية والبحرية والبرية وأقسام الاستخبارات والتكنولوجيا واللوجستيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والدفاع السيبراني.
ووفقا للجيش، فإن تمرين "السهم القاتل" الذي يحاكي حربا على عدة جبهات مع التركيز على الجبهة الشمالية، يهدف "رفع الجهوزية وتحسين القدرات الهجومية للجيش على كافة المستويات، بشكل متكامل مع تبني طريقة عمل، لتحقيق الانتصار بآليات جديدة بين مقرات القيادة الرئيسية".
وسبق ذلك أن أجرى الجيش ندوة خاصة تمهيدا للتمرين تعني بموضوع الهجوم العسكري بمشاركة كافة قادة الفرق والألوية العسكرية النظامية، حيث بحث قادة الجيش مواضيع تتعلق "بضرب الأهداف بالإضافة إلى تبني لغة مشتركة".
وتأتي هذه المناورة على مستوى الأركان العامة للجيش، في ظل تصاعد التصريحات من قبل كبار المسؤولين الإسرائيليين والتي تتوقع تصعيدا قد تشهده المنطقة.
وأجرى الجيش الإسرائيلي، في الفترة الأخيرة، مناورات عدة في البلاد وخارجها، وبضمنها مناورات مع قوات أميركية وأوروبية، وكذلك إخلاء مواطنين من إحدى مستوطنات "غلاف غزة".
كما أجرى مناورة عسكرية حاكت اجتياح قرية لبنانية واشتباكات مسلحة مع مقاتلي حزب الله، وأجرى المناورة متدربون في مدرسة الضباط التابعة للجيش الإسرائيلي، في "قاعدة الإرشاد العسكري 1".
وأجرى الجيش مناورة عسكرية دولية في قبرص، شارك فيها كل من إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واليونان، شملت إنزال قوات في مناطق غير معروفة للقوات.