الرسالة نت-فايز أيوب الشيخ
برز في أغلب نشرات الأخبار والبرامج السياسية والحوارية التي تبثها محطات التلفزة والفضائيات العربية، التي يغيب عنها قادة حركة فتح والسلطة، إلا من بعضهم الذين أصبحوا واجهة الإعلام المُسئ للنهج والفكرة، يعتمدون التهرب من المواجهة والردح والتطاول على الضيوف والمُحاورين وترديد عبارات جوفاء.
ذلك ما أقر به قادة فتح قبل قاعدتهم ومؤيديهم، ما دعاهم إلى المطالبة بإزاحة الستار عن أمثال زياد أبو عين ومنعهم من تصدر الفضائيات العربية والدولية وحتى المحلية، وذلك لما أسموه "فضائح على الهواء"، وهذا ما يُفسر توجه حركة فتح الأخير لحصر التحدث باسمها بأعضاء لجنتها المركزية والمفوضين من قبلها.
فضيحة تأجيل "غولدستون"
وبرز السخط الفتحاوي في هذا السقوط الإعلامي في تبرير قرار تأجيل تقرير"غولدستون"، حيث التناقض في التصريحات والهروب من المواجهة على الفضائيات، كما تصاعدت حدة التوتر بين قادة حركة فتح بعضهم بعضاً، كما حدث مع نبيل عمرو على خلفية تصريحاته التي حمل فيها عباس مسؤولية تعطيل إقرار تقرير"غولدستون"، حيث بلغ هذا التوتر ذروته بمقاطعة أوساط حركة فتح في مصر حفل وداع نبيل عمرو الذي أقامه بمناسبة انتهاء عمله كسفير لسلطة رام الله في القاهرة.
وإمعانًا في القطيعة بين الطرفين عممت حركة فتح في وسائل إعلامها، ومنها "وكالة وفا"، عدم نشر أي خبر عن حفل وداع نبيل عمرو في القاهرة الذي تعمد إرسال خبر صحفي من مكتبه يفيد بمشاركة حركة فتح في القاهرة في الاحتفال، غير أن حركة فتح في مصر أصدرت بيانًا حول ذلك، رداً على خبر مكتب نبيل عمرو نفت فيه مشاركتها في حفل الوداع.
واجهة الإعلام الفتحاوي
وصب الملتقى الفتحاوي على الانترنت جام غضبه على زياد أبو عين بعد ظهوره المتكرر على فضائيات عربية عديدة، وعبر أحد الأعضاء في الملتقى الفتحاوي بقوله:" زياد أبو عين أنت ضعيف وحضورك الإعلامي ضعيف ولا تصلح للظهور دفاعاً عن قضيتك خصوصاً في برنامج الاتجاه المعاكس، وأستغرب أن تكون قد شاهدت نفسك في الحلقات السابقة أمام الحمامي ووجدي غنيم ثم قررت بإرادتك المشاركة أمام أسامة حمدان وعبد الباري عطوان على المنار وكذلك أمام الزعاترة الذي رغم ضعفه وضعف حجته مقارنة بمن سبقوه إلا أنك لم تجاريه أبداً".
وأضاف مخاطباً أبو عين:" ظهورك أساء لنا ولكل القضايا التي رحت تدافع عنها،و من يملك تاريخ نضالي ليس بالضرورة أن يملك كاريزما الظهور على التلفزيون ويتقن لعبة الإعلام والحوار"، وتابع:"بكل صراحة أنت لم تقل جملة مفيدة وصوتك به غنغنة عندما تستفز ولا نكاد نفهم منك كلمة، وأتحدى أن تكون استطعت بيان أي فكرة أو أقنعت أحدا محايداً أو كسبت صديقاً واحداً".
في السجن وخارجه
ولم يسلم أبو عين من فضح المستور، حيث اتهمه الكاتب الفلسطيني شمس نجم الدين والمقيم في كندا بتسليم القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي للاحتلال الصهيوني، وذلك من خلال مكالماته على الهاتف أن مروان عنده ومن ضمن تلك الاتصالات أنه أبلغ جبريل الرجوب حينها أن مروان في بيته، مشيراً أنه مع فوز حركة حماس استطاع أبو عين أن يقود مجموعة من المنفلتين وكان السبب الرئيس وراء حرق مجلس الوزراء ، والعديد من المؤسسات ، فضلاً عن أن مرافقه الخاص هو من حرق سيارة وزير الأسرى وصفي قبها.
وأشار الكاتب أن أبو عين لا يحمل سوى شهادة الابتدائي وبالرغم من كل ذلك فقد حصل على درجة وكيل وزارة الأسرى أيام حكومة أبو علاء قريع التاسعة ، وقال:" في يوم من الأيام ومن أجل البروز الإعلامي خرج لوسائل الإعلام يقول أن الجندي شاليط وحسب معلومات خاصة مصاب برصاصه بقدمه وأنه يتلقى العلاج من قبل أحد قاده حماس الأمر الذي أقام الدنيا حينها ، ليثبت بعد ساعات أن بطل الكرتون أراد أن يذكر اسمه في الإعلام".
على تلفزيون فلسطين
أما على "تلفزيون فلسطين" فعادة ما يظهر حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لفتح ورئيس هيئة الارتباط مع الكيان الصهيوني وهو يوزع الشتائم والمعروف بعلاقته الوثيقة بضباط الاحتلال لدرجة أنه ذهب للتعزية في وفاة أحد الجنود الصهاينة في حادثةٍ لقيت استهجانًا شعبيًّا واسعًا، فنال بشتائمه خالد مشعل ووصفه بأنه "مهرج مجنون دموي"، وصب جام غضبه على دمشق التي تستضيفه، وامتدت هذه الشتائم إلى القيادي الفلسطيني المستقل بلال الحسن وحركة "الجهاد الإسلامي" وعزمي بشارة، معتبراً إياهم أدوات وأصوات تخرج من دمشق وأسرى لأجندات إقليمية.
يشار هنا إلى أن وسائل إعلام فلسطينية وعربية عديدة تواجه صعوبة في الحصول على تصريح صحفي أو التواصل مع قادة فتح والسلطة لاستيضاح مواقفهم عن مختلف القضايا التي تطرأ على الساحة الفلسطينية، كان آخرها محاولة "الرسالة نت" لاستطلاع رأي المفوض الإعلامي لحركة فتح في قطاع غزة إبراهيم أبو النجا في هذا التقرير إلا أنه رفض.