قال باحثون إن "بإمكان الخفافيش التنبؤ بالمستقبل القريب وذلك خلال دوريات الصيد للعثور على طعامها، وذلك عبر "نماذج تنبؤ عفوية" ترصد من خلالها فرائسها".
وتمتلك الخفافيش القدرة على حساب المكان الذي سوف تتجه إليه فرائسها حتى لو كانت محجوبة خلف أي عوائق كالأشجار مثلا، وذلك عبر الصدى.
والنتائج المنشورة في "Proceedings of the National Academy of Sciences" تعتبر أول دراسة متعلقة بحاسة السمع في إطار النماذج التنبؤية لحركة الحيوانات.
وتقول سينثيا إف موس ، المؤلفة الرئيسية للدراسة وعالمة الأعصاب وأستاذة العلوم النفسية والدماغية، إن الأمر يشبه لعبة التنس، وكيف يتوقع اللاعب أين ومتى سيضرب الكرة، فإن الخفافيش أيضا تتوقع أي ومتى سوف تصل الفريسة إلى نقطة معينة لتصطادها فيها.
وتابعت: "الخفاش يطير، والفريسة أيضا تطير، وفي هذه البيئة سريعة التغير لا يمكن للخفاش أن يعتمد على الصدى فقط، وإلا سيفقد فريسته".
ودحضت النتائج الجديدة دراسة أجريت في الثمانينيات، قالت إن الخفافيش لا تتوقع مكان فرائسها.
وقالت المشاركة في الدراسة أنجيليس ساليس، إن "مسألة التنبؤ مهمة لأن الحيوان يجب أن يخطط مسبقًا ويقرر خطوته التالية".