ترامب قد يُساق إلى خارج البيت الأبيض إذا رفض الاعتراف بالهزيمة
2020-11-07T10:04:00+02:00
الرسالة نت - وكالات
حذرت حملة جو بايدن الجمعة من أن الرئيس دونالد ترامب قد يُساق إلى خارج البيت الأبيض إذا رفض الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات الأميركية.
ويقترب المرشح الديموقراطي بايدن أكثر من الرئاسة الأميركية بعد تقدمه على ترامب في ولايتي بنسلفانيا وجورجيا الرئيسيتين.
لكن ترامب أوضح أنه ليس مستعدا للإقرار بالهزيمة، وأطلق مزاعم لا أساس لها حول عمليات تزوير.
وقال أندرو بيتس الناطق باسم حملة بايدن “كما قلنا في 19 تموز/ يوليو، سيقرر الشعب الأميركي نتائج هذه الانتخابات. وحكومة الولايات المتحدة قادرة تماما على مرافقة من يتعدون على ممتلكات الغير إلى خارج البيت الأبيض”.
وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” في تموز/ يوليو، رفض ترامب قبول نتائج الانتخابات ونقل السلطة سلميا إذا خسر.
ومع بقاء عشرات الآلاف من الأصوات التي يتعين فرزها، والعديد منها من مناطق ذات أغلبية ديموقراطية، تقدم بايدن بـ9000 صوت على منافسه الجمهوري في ولاية بنسلفانيا، وفق ما أظهرت النتائج إلى حد الآن.
وستكون ولاية بنسلفانيا وأصوات كبار ناخبيها العشرين كافية لتجاوز بايدن (77 عاما) 270 صوتا في الهيئة الناخبة التي تحدد الفائز في الانتخابات.
ويوم الخميس، قال بايدن للصحافيين في مسقط رأسه في ويلمنغتون في ولاية ديلاوير إنه “ليس لديه شك” بفوزه في الانتخابات.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الجمعة أنه مع ترجيح فرصه في الفوز، زاد جهاز الخدمة السرية تدابير الحماية حول نائب الرئيس السابق.
ويعتزم جو بايدن التوجه بكلمة للأميركيين مساء الجمعة، في مؤشر على تصاعد ثقة المعسكر الديموقراطي في الفوز على دونالد ترامب الذي تبنى نبرة أقل حدة من اليوم السابق وتحدث عن انتخابات “مسروقة”.
وسط عدم إعلان أي من وسائل الإعلام الأميركية البارزة فوز أحد المرشحين، قالت الرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي أنّه “من الواضح” أنّ جو بايدن يتجه “للفوز بالبيت الابيض”.
وتابعت أنّ “الرئيس المنتخب بايدن يتمتع بتفويض قوي ليحكم”، مستخدمة العبارة التي تطلق على الفائز في الانتخابات حتى توليه مهامه في كانون الثاني/ يناير.
ويتوجه نائب الرئيس السابق بكلمة للأميركيين مساء الجمعة وفق ما أفاد مصدر من حملته وكالة فرانس برس.
وأصدر ترامب بيانا هادئا قطع مع كلامه الغاضب مساء الخميس، التزم فيه بعض المبادئ الكبرى ودعا إلى احترام الشفافية.
ووسط تقدّم عمليات فرز الأصوات ببطء شديد، انقلب منحى التنافس بين الرجلين وصار بايدن خلال النهار متقدّماً على ترامب للمرة الأولى منذ الثلاثاء في ولاية بنسلفانيا بأكثر من 12 ألف صوت.
وبالنظر إلى تقارب النتائج، لم تعلن أي وسيلة إعلام أميركية بارزة فوز أحد المرشحين في هذه الولاية الواقعة في الشمال الاميركي الصناعي والتي تمنح 20 ناخباً كبيراً وكان ترامب فاز فيها في 2016. وكان من المتوقع اتساع الفارق بين المرشحين مع تقدّم الفرز للأصوات المرسلة عبر البريد إذ إنّ 80% تأتي لصالح بايدن.
وفي حال فوز نائب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في بنسلفانيا، فإنّه سيكون الرئيس الـ46 للولايات المتحدة أياً تكن النتيجة في بقية الولايات.
– إعادة الفرز في جورجيا
كما أنّ نتائج فرز الأصوات في ولاية جورجيا التي لم يفز فيها أي مرشح أو رئيس ديموقراطي منذ 1992، بدأت صباحاً تميل صوب جو بايدن، إلى أن ابتعد عن منافسه بأكثر من 1500 صوت.
إلا أنّ الوزير في الولاية براد رافنسبرغر قال إنّه “في ظل هامش ضيق إلى هذا الحد، ستتم إعادة فرز الأصوات في جورجيا”.
ويحتاج المرشح في السباق إلى البيت الابيض إلى غالبية من 270 صوتا في الهيئة الناخبة، فيما يحوز بايدن حاليا على ما بين 253 إلى 264 صوتا إذا ما جرى احتساب ولاية اريزونا لصالحه، في مقابل 214 صوتا لترامب.
وبعكس المسار في بنسلفانيا وجورجيا، كان دونالد ترامب يستفيد بشكل مباشر في ولاية اريزونا من تمديد عمليات الفرز. إذ كان يلاحق بايدن المتصدر فيها، بما يتهدد المرشح الديموقراطي بخسارة ال11 ناخبا كبيرا الذين تتيحهم هذه الولاية.
– ترامب معزول أكثر
وكان الرئيس الأميركي جدد الاتهامات بحصول عمليات تزوير من دون أن يقدم أي دليل عليها.
وقال أمام الصحافيين في البيت الأبيض “إذا أحصيت الأصوات القانونية أفوز بسهولة. إذا أحصيت الأصوات غير القانونية يمكنهم أن يحاولوا أن يسرقوا الانتخابات منا”.
وأكد فريق حملته الجمعة أن الانتخابات الرئاسية “لم تنته بعد”، مشيرا إلى أن “التقديرات الخاطئة التي تعلن فوز جو بايدن تستند إلى نتائج بعيدة عن أن تكون نهائية في أربع ولايات”.
وبدا الرئيس الـ45 للولايات المتحدة معزولا ضمن حزبه، الجمهوري، في ظل ما أطلقه من اتهامات بأنه سيكون ضحية “سرقة” الانتخابات.
وقال حاكم نيوجيرزي السابق وحليف الرئيس كريس كريستي عبر محطة “ايه بي سي”، “لم نسمع الحديث عن أي دليل” محذرا من خطر تأجيج التوتر من دون عناصر ملموسة.
وقال السناتور ميت رومني الذي كثيرا ما ينتقد ترامب، إنه “من الخطأ القول أن الانتخابات مزورة وفاسدة ومسروقة”.
– شكاوى قضائية
إلا أنّ ترامب حظي بدعم سناتورين بارزين، هما ليندسي غراهام وتيد كروز. وقال الاخير عبر “فوكس نيوز”، “يمكنني أن أقول لكم إنّ الرئيس غاضب، أنا كذلك، والناخبون أيضاً على ما أعتقد”.
بدوره، دعا جو بادين مجددا إلى الهدوء والصبر. وكتب في تغريدة “لن يسلب أحد منا ديموقراطيتنا لا اليوم ولا مطلقا”.
وقبل ساعات من ذلك، أبدى المرشح الديموقراطي ثقته بفوزه القريب خلال كلمة اتسمت بلهجة رئاسية.
وقال بايدن للصحافيين في مسقط رأسه ويلمينغتون بولاية ديلاوير “أطلب من الجميع التزام الهدوء. العملية تسير كما يجب والفرز جارٍ وسنعرف النتيجة قريباً جداً (..) ليس لدينا أدنى شك بأنّه مع انتهاء تعداد الأصوات، سيُعلن فوزنا”.
كان ترامب أعلن في ليلة الانتخابات أنه فاز بالانتخابات وأنه سيحتكم إلى المحكمة الأميركية العليا لكنه بقي مبهما حول الدوافع.
في الواقع باشر محاموه عدة إجراءات قضائية على مستوى الولايات مطالبين مثلا بإعادة احتساب الأصوات في ويسكونسن.
ويرى الديموقراطيون أن هذه الشكاوى لا أساس لها إلا أنها قد تؤخر تأكيد النتائج أياما عدة لا بل أسابيع.
في الوقت نفسه، أوقفت شرطة فيلادلفيا رجلين بعدما علمت أنه كان يجري الإعداد لهجوم مسلح على مركز لفرز الأصوات ما يعكس التوتر الشديد في بلد منقسم للغاية.