قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إنه ستوقع دول عربية أخرى على اتفاقيات تطبيع علاقات مع إسرائيل في المستقبل. وجاء ذلك خلال مناقشة الهيئة العامة للكنيست اليوم، الثلاثاء، اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين.
واعتبر نتنياهو أنه "ستنضم دول أخرى إلى دائرة السلام. وسنقف كسور منيع ضد الإسلام المتطرف بقيادة إيران". وأضاف مخاطبا النواب العرب، بعد أن قاطع النائب سامي أبو شحادة خطابه، أنه "صوتم ضد اتفاقيات السلام مع الإمارات، ولديكم فرصة اليوم لتصحيح ذلك. وإذا لم تفعلوا، سنعطيكم فرصا أخرى بالمستقبل".
وتابع نتنياهو أن "السلام مع الإمارات، البحرين وتطبيع العلاقات مع السودان لم ينزل علينا من السماء. لقد جاء إثر تغيير السياسة. فقد نمّت إسرائيل بمنهجية في العقد الأخيرة قوتها – في الأمن، الاقتصاد، السايبر، العلاقات الخارجية وفي جميع المجالات. وإسرائيل تُقرب إليها دولا عربية أخرى، بينهما كتلك التي لم توقع علنا بعد. وبراعم التطبيع أصبحت هناك، وإزهارها سيظهر على الملأ أيضا".
وتطرق نتنياهو إلى نتائج الانتخابات الأميركية، وقال إنه "أشكر صديقنا الكبير دونالد ترامب على الدعم الهائل الذي منحه لإسرائيل. وأشكر جو بايدن وكامالا هاريس اللذين رحبا بهذه الاتفاقيات". وكان نتنياهو قد هنأ بايدن، أول من أمس، لكنه امتنع عن ذكر أنه الرئيس المنتخب، أو ربط التهنئة بفوزه بالرئاسة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، إن وزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني، سيزور إسرائيل قريبا، وأنه يتوقع أن تتم الزيارة في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، "وستكون هذه أول زيارة علنية لمسؤول رفيع في الحكومة البحرينية إلى إسرائيل".
وزعم رئيس الكنيست، ياريف ليفين، لدى افتتاح الجلسة، أن "الطريق إلى السلام لا تمر عبر تنازلات عن أجزاء من الوطن" في إشارة إلى الضفة الغربية والقدس المحتلتين، "ولا تمر عبر تسويات مع الإرهاب. وكلي أمل أن توجه هذه المبادئ أي إدارة أميركية وأي حكومة إسرائيلية، من أجل ضمان أمن المنطقة والتوصل إلى سلام حقيقي".
من جانبه، هاجم رئيس المعارضة وكتلة "ييش عتيد – تيلم"، يائير لبيد، نتنياهو وقال إن "محاولة نتنياهو الادعاء بأنه حافظ على علاقات جيدة مع الديمقراطيين محرج. وانعزاله عما يحدث في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة كبير إلى درجة أنه لا يعلم بما يقوله الديمقراطيون والإدارة الجديدة عن الذي أقام (مستوطنة) ’رمات ترامب’ خلال معركة الانتخابات العاصفة في الولايات المتحدة. وقد قام نتنياهو برِهان غير محسوب وشكل خطرا على العلاقات المميزة بين إسرائيل والولايات المتحدة. وبإمكان حكومة جديدة فقط أن تصحح ذلك".
وتطرق نتنياهو في بداية خطابه إلى أزمة كورونا وإلى إعلان شركة "فايزر" عن لقاح ناجح، وقال "إنني أعمل مع وزير الصحة، يولي إدلشتاين، وأشخاص في وزارته من أجل إحضار اللقاح إلى مواطني إسرائيل. وسيكون طابور كبير على هذه اللقاحات وستجري منافسة قوية. وكي لا يتم دفعنا إلى نهاية الطابور كدولة صغيرة، أعمل شخصيا مقابل زعماء الدول التي يتم تطوير اللقاحات فيها. وقمنا بخطوات حازمة من أجل لجم انتشار الفيروس، ونجحنا بخفضه إلى أحد أدنى المستويات في العالم الغربي. وعلينا أن نفتح الاقتصاد تدريجيا وبحذر" مشيرا إلى الأزمة الاقتصادية أيضا.
ووجه شريكه في الحكومة ووزير الأمن، بيني غانتس، انتقادا له وقال إنه "انضممت إليك في الكفاح من أجل مصلحة المواطنين وليس كشريك لجريمة اقتصادية ضدهم. وأنا وأنت نعلم جيدا أنه يوجد في وزارة المالية اليوم ميزانية تكاد تكون جاهزة للعام 2021 ولن أسمح بمنعها. وكلانا يعلم أن الساعة الرملية توشك على الانتهاء. وبمقدورك منع الكارثة الاقتصادية والاجتماعية وتنفيذ الأمر الصحيح من أجل مواطني إسرائيل".