نشر موقع "هافينغتون بوست" في نسخته الفرنسية تقريرا قدم فيه بعض الطرق التي من شأنها أن تشجع الأطفال على ارتداء الكمامة والتعود عليها.
وقال الموقع، في تقريره، إن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس أعلن يوم 29 تشرين الأول/ أكتوبر أمام الجمعية الوطنية - في اليوم التالي لخطاب إيمانويل ماكرون حول قرار إعادة الإغلاق - أنه بناء على "الأوامر الصادرة عن المجلس الأعلى للصحة العامة، أضحى ارتداء الكمامات إلزاميا بالنسبة لأطفال المدارس الابتدائية ابتداء من عمر ست سنوات".
من هذا المنطلق، لسائل أن يسأل: كيف يمكنك جعل طفلك يفهم فائدة ارتداء الكمامة وكيف يمكنك تشجيعه على ذلك؟
ونقل الموقع عن عالمة النفس سارا لابورت دوب، مؤلفة كتاب "بعد سوء المعاملة، حرر نفسك من جروح الطفولة"، أنه "منذ عمر ست سنوات، يتطور لدى الأطفال إدراك معرفي يُمكّنهم من فهم فوائد ارتداء الكمامة بشكل أفضل. ونظرا لأنهم أقل اندفاعًا، يمكنهم احترام القواعد التي تقيد البعض من حرياتهم".
الاعتياد على ارتداء الكمامة
أشار الموقع إلى أن ارتداء الكمامة سيصبح عادة بالنسبة لعدد كبير من الناس. وحتى لا تشعر بالحرج وبالاختناق عند ارتدائها، يُنصح بوضعها بانتظام.
وينطبق الأمر ذاته على الأطفال. فيمكن للوالدين تشجيع أطفالهم على ارتداء الكمامة في المنزل من خلال تعليمهم طرق ارتدائها وخلعها.
وتؤكد سارة لابورت دوب أنه "إذا كان الطفل لا يريد ارتداء الكمامة، يمكنك أن تسأله عن سبب ذلك لمعرفة مخاوفه.
وفي حين أن بعض الأطفال سيكونون قادرين على التعبير عنها، سيكون الأمر أكثر صعوبة للبعض الآخر. ويمكن أن تشمل مخاوفهم عدم القدرة على التنفس أو الاختناق، لذلك من المهم طمأنة الطفل وفهم شعوره".
اللعب أثناء ارتداء الكمامة
تشجع عالمة النفس الآباء على اللجوء إلى بعض المقارنات لإقناع الطفل بارتداء الكمامة،. فعلى سبيل المثال، يمكنك إخبارهم بأن بعض الأبطال الخارقين - الذين غالبًا ما يحبهم الأطفال - يرتدون الأقنعة.
وبهدف جعل الطفل يفهم أنه من الجيد ارتداء الكمامة، يمكنه التدرب على وضعها على لعبته المفضلة أو الدمى.
تزيين الكمامة
نبّه الموقع إلى أن الكمامة ليست من الأمور المألوفة للعديد من الأطفال. ولإدماجها ضمن حياتهم اليومية، يمكن للوالدين ارتداء الكمامة أمام الطفل أو تضمين بعض الأنشطة اليدوية مثل تزيين الكمامة بمساعدة الطفل.
بهذه الطريقة، يمكن للأطفال بسهولة ارتداء الكمامة التي وضعوا عليها لمساتهم السحرية في روتينهم اليومي.