قائد الطوفان قائد الطوفان

بجهد اتحاد لجان العمل الصحي

عيادة متنقلة تلبي احتياجات النساء في المناطق المهمشة

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة نت-مها شهوان

لم تك يوما الظروف القاسية التي يعيشها الغزيون عائقا في ممارسة حياتهم وابتكار كل ما يسهل عليهم الصعاب، فكما شهدنا في الحروب السابقة والحصار تمكنوا من مواصلة حياتهم اليومية وسخروا الإمكانيات لخدمتهم.

اليوم وفي ظل جائحة كورونا والتزام غالبية النساء بيوتهن وخشية بعضهن الذهاب إلى العيادات الحكومية أو الخاصة لمتابعة حملهن وأوضاعهن النفسية والصحية، أصبحت هناك عيادة متنقلة تجوب شوارع القطاع بحثا عن النساء لاسيما في المناطق المهمشة اللواتي يحتجن الفحص أو المشورة الطبية.

منذ سبتمبر الماضي، عمل اتحاد لجان العمل الصحي بغزة على انشاء عيادة متنقلة مختصة بالصحة الإنجابية ومشاكل النساء لتقديم خدمات الكشف والمعاينة عبر الألترا ساوند والتحاليل الطبية، وذلك بعد أن قفزت حالات تسجيل كورونا اليومية لأكثر من 500 إصابة فجاءت الفكرة استجابة طارئة لحماية وتلبية احتياجات النساء في ظل الجائحة.

يقول سهيل الطناني مدير برنامج الحماية في اتحاد لجان العمل الصحي إن إطلاق العيادات المتنقلة جاء بعد اغلاق العيادات الطبية الثابتة بسبب تفشي فايروس كورونا في قطاع غزة وتحديدا نهاية أغسطس الماضي، متابعا: أطلقنا ستة عيادات متنقلة إحداها تقدم خدمات الصحة الإنجابية للنساء، مع رقم هاتفي مجاني للتواصل.

ويضيف "للرسالة": انطلاقا من واجبنا كان علينا الذهاب للسيدات في بيوتهن وتقديم الخدمة لهن بناء على طلبهن، لافتا إلى أن العيادة في الوقت الحالي تعمل ثلاثة أيام في المنطقة الوسطى وثلاثة أخرى في الشمال.

وأشار الطناني إلى أن العيادة المتنقلة تقدم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء أثناء الحمل او بعد الولادة وذلك عبر الهاتف.

وأوضح أن العيادة المتنقلة تتكون من طبيبة وممرضة واخصائي تحاليل طبية، حيث تقدم العيادة المصغرة "Mobile Clinic" الاستشارات والفحوص المخبرية والمكملات الغذائية والتوعية بمخاطر فيروس كورونا وما يميزها أنها تعنى بالنساء الحوامل مجانا.

وأكد الطناني أن الدافع من العيادة المتنقلة هو قلة الإمكانيات والموارد الصحية للقطاع الحكومي بفعل الاحتلال والحصار والأزمات السابقة، وبالتالي أصبح الوصول إلى مقدمي الخدمة الصحية ليس سهلا فكان دافع مؤسسته المبادرة التي خرجت بقوتها في ظل شح الامكانيات والموارد الصحية.

وحول الإجراءات الوقائية داخل العيادة المتنقلة، ذكر الطناني أن جميع العاملين يستخدمون أساليب الوقاية أثناء عملهم حيث يتم التعقيم بعد كل حالة مباشرة، وتعطى كل سيدة مستلزمات الوقاية كالكمامة والمعقم وغطاء للحذاء.

ووفق الطناني فإن غالبية الحالات تمت معالجتهن لحظيا، لكن في حال وجدت حالة مستعصية تحول لأقرب مركز صحي.

ويضيف: "منذ الانطلاق قدمنا الخدمات المجانية لأكثر من 100 سيدة في قطاع غزة ما بين الكشف والفحوص والتأكد من سلامتهن ومنحهن الأدوية اللازمة.

وتنعش تلك المبادرات الصحية، الحالة المعيشية في قطاع غزة بسبب فايروس كورونا الذي أثقل على المواطنين، فتلك العيادة وغيرها من المبادرات تسهم بعلاج الكثير من المواطنين خاصة في المناطق المهمشة.

البث المباشر