رفح– جمال عدوان- الرسالة نت

"لبيك اللهم لبيك...لبيك لا شريك لك لبيك...إن الحمد والنعمة.. لك والملك.. لا شريك لك لبيك" , بهذه التلبيات علت أصوات حجاج قطاع غزة وهم يتوافدون إلى معبر رفح الحدودي للبدء بأولى عمليات سفرهم إلى الديار الحجازية, عبر حافلات أعدتها شركات الحج والعمرة وبالتنسيق مع وزارة الأوقاف وهيئة المعابر وسط إجراءات معدة مسبقاً لتسهيل وتسريع نقلهم إلى الجانب المصري.

هيئة المعابر

ويؤكد رئيس هيئة المعابر والحدود الدكتور غازي حمد أن حركة سير حافلات الحجاج من معبر رفح إلى الجانب المصري تسير بشكل تتابعي وسريع جداً ولا معوقات تذكر, مرجئاً ذلك إلى قوة التواصل بين كلا الجانبين الفلسطيني والمصري.

ويوضح حمد لـ"الرسالة نت" أن العمل في معبر رفح لتسهيل سفر الحجاج سيكون على مدار 24ساعة لأن حركة الطيران في مطار العريش ستعمل بشكل متواصل, مشيراً إلى حالة الاستعداد الكاملة لعمل معبر رفح حتى انتهاء موسم الحج بشكل يرضي الجميع.

ويشير حمد إلى إحصائية اليوم الأول للحجاج خلال اليوم الأول والممثلة في 4 دفع حيث كل دفعة مكونة من 180حاج وحاجة, أي بمعدل 720 حاج, مؤكداً على استمرارية سفر الحجاج حتى أسبوع ضمن جدول معد سابقا بينهم وبين الجانب المصري, متمنياً أن تكون رحلة الحجاج سهلة وسعيدة ومريحة لجميع الحجاج في كافة مراحلها.

من جانبه، طمأن وكيل وزارة الأوقاف عبد الله جربوع الذي يرافق الحجاج للأراضي الحجازية الحجاج أن الإجراءات هناك مرتبة ومهيأة وسيكون فيها راحة للجميع, إضافة  إلى التعاون ما بين الحجاج ومكاتب الحج وإدارة الأوقاف بأنها كلها تسير على ما يرام.

واستعرض أبو جربوع المعوقات التي واجهتهم خلال هذه الموسم, والمتمثلة بتأخر سفر الحجاج لمدة أسبوعين  نظرا لإجراءات فنية في عملية استصدار الجوازات التي تم تأخيرها من قبل حكومة رام الله مما أخر عملية تفييزها, شاكراً دور المملكة العربية السعودية في تسهيل عملية سفر حجاج بيت الله الحرام.

أما فيما يختص بالمكرمة الملكية المختصة بأهالي الشهداء والأسرى والجرحى فأكد أبو جربوع أن سفرهم سيكون خلال يومي الأربعاء والخميس , مشيراً إلى أن عددهم يقارب على 1200حاج وحاجة من بين 5200 مسجلين لهذا الموسم.

وتمنى أبو جربوع أن يكون نتاج موسم الحج لهذا العام وفاق وطني ومفتاح لإنجاح مصالحة وطنية لشعبنا الفلسطيني ليصل عبرها الشعب إلى تحرير الأرض والمقدسات.

سعادة الحجاج

وما لامسته"الرسالة نت" في معبر رفح السعادة الغامرة التي ملئت قلوب الحجاج حين أتموا إجراءات سفرهم, داعين الله أن يكتب هذه الفريضة لكل من أرادها بعدما شهدوا معوقات كبيرة في عملية تسجيلهم لموسم الحج نظراً لإعتبارات سياسية.

وتقول الحاجة حمدية مهدي لـ"الرسالة نت": "أنا في فرح وسرور وانبساط وربنا يعطيها لكل مشتهي", مضيفة "الحمد لله الذي أكرمني بالحج لأنه شعور لا يوصف وإن شاء الله يكرم جميع من أراد الحج هذا الشعور".

أما عن الحاج مراد فأعرب لـ"الرسالة" عن سعادته الكبيرة بخروجه في موسم الحج خلال هذا العام ضمن القرعة التي أعدتها وزارة الأوقاف, مضيفاً بالقول:"أن لم أصدق نفسي ولن أصدق إلا حين وصولي للكعبة المشرفة وقبر النبي(ص)".

كما وثمن هؤلاء الحجاج الإجراءات التي تسير بها عملية سفرهم ونقلهم إلى الجانب المصري ومن ثم إلى الديار الحجازية , والتي وصفوها بالسهلة والخالية من المعوقات.

ولم ينسى حجاج بيت الله الحرام أن يتركوا وصيتهم لشعبهم ويقدموا لهم الرسالة التي دائما تمنوا تحقيقها, والممثلة بدعوتهم للوحدة الفلسطينية بين أطياف الشعب والتمسك بقضاياهم المركزية-الأسرى وحق العودة والقدس-.

الوعظ والإرشاد

وفيما يختص ببعثة الوعظ والإرشاد المتوجهة ضمن الحجاج, فأوضح الشيخ سالم النحال بأن عملها يقتصر في هذه الرحلة على مرافقة الحجيج من بداية خروجهم إلى وصولهم إلى مكة المكرمة لتعليمهم مناسك الحج والعمرة ومرافقتهم في كافة مزاراتهم.

وأكد النحال أن الوعظ والإرشاد سيكونوا مع الحجاج مرافقين في كل منسك من مناسك الحج, مثمناً إجراءات معبر رفح الحدودي لتسهيلها سفر الحجاج , و متمنيا أن تطبق هذه السهولة على كافة معابر القطاع.

ويستمر توافد حجاج بيت الله الحرام إلى معبر رفح الحدودي تباعاً إلى حين إنتهاء أخر حاج من حصيلة 5200 حاج على مدار أسبوع كامل من بينهم حجاج المكرمة السعودية.