غزة- الرسالة نت
أكد مختصون فلسطينيون أن مدينه القدس تتعرض لحمله غير مسبوقه من التهويد والاستيطان ،محذرين من الهجمه التي تستهدف الأرض والانسان الفلسطيني في المدينة
وقال رئيس مؤسسة القدس الدولية والنائب د.احمد أبو حلبية أن مدينة القدس تتعرض في الوقت الراهن لاخطر مراحل التهويد ،مشيرا إلى أن مدينة القدس لازالت تئن من المخاطر الجمة التي تكتنفها ليلا ونهارا .
واشار ابو حلبية في المؤتمر الرابع لنصرة الاقصى الذي عقد صباح اليوم في قاعة ابو حصيرة بغزة أن المسجد الأقصى بات جريحا بالحفريات المتواجدة أسفل منه ومحيطه،لافتا إلى أن الاحتلال يعمل على مصادرة حق الشعب الفلسطيني في حقه بالمسجد الاقصى ومن خلال إقامة عشرات الكنس اليهودية والبؤر الاستيطانية الصهيونية والملاهي الليلية في محيطه .
واعتبر النائب في المجلس التشريعي أبو حلبية محاولات التهويد خطوة صهيونية خطيرة لتدنيس القدس وفرض أمر واقع .
وتحدث ابو حلبية عن منع القيادات الفلسطينية السياسية والدينية والاعتبارية من الصلاة بالمسجد الأقصى ،بالإضافة إلى اعتقال العديد من الشخصيات السياسية وإبعادها ،معتبرا ذلك بالأمر الظالم لاسيما فيما لحق بنواب كتلة التغيير والإصلاح في دائرة القدس.
وأكد أبو حلبية أن القدس تعيش واقع مرير من خلال مصادرة آلاف الدونمات لإقامة المخطط الصهيوني في القدس الكبرى والتي مساحتها 600 كم وذلك لتفريغها من سكانها الأصليين وإحلال مغتصبين صهاينة،إلى جانب هدم المنازل في بلدة سلوان بأحيائها الثمانية.
وتطرق رئيس مؤسسة القدس الدولية خلال كلمته للحديث عن مصادرة عشرات الآلاف من بطاقات الهوية بفعل التوسع الصهيوني الذي بات يحيط بالمدينة المقدسة ،والاعتداءات على المساجد في قرى وبلدات القدس حيث تم هدم ما يقارب عشرون مسجدا ،مشيرا في الوقت ذاته إلى أن جيش الاحتلال قام بتجريف المقابر الإسلامية التاريخية كمأمن الله وباب الرحمة الإسلامية والتي تحوى جثامين الصحابة الكرام والسلف الصالح الذين حرروا المدينة المقدسة.
وفي ختام كلمته طالب أبو حلبية فصائل الشعب الفلسطيني لاسيما حركتي حماس وفتح باعادة اللحمة الوطنية من جديد وانجاح مساعي المصالحة والحوار .
بدوره اوضح استاذ الجغرافيا في جامعه الأزهر الدكتور أحمد دحلان ان الوضع الديمغرافي في القدس بدأ يصب في صالح الفلسطينيين ،مؤكدا انه اذا بقي معدل الخصوبه على هذا النحو فإن الفلسطينيين سيكونون غالبيه في المدينه بحلول عام 2040 .
وفي كلمه له قال الكاتب والمحلل السياسي عدنان أبو عامر أن هدف الجدار العازل حول القدس لم يكن بدواع امنيه لمنع العمليات الاستشهاديه فحسب بل لاهداف سياسيه تنطلق من زرع مفهوم ان القدس هي العاصمه الابديه لدوله "اسرائيل".
وأشار أبو عامر الى الخطوات الصهيونيه في هذا المجال حيث ذكر أن الحكومه الصهيونيه أوعزت الى وزاراتها بعقد كافه مؤتمراتها وخاصه الدوليه منها في مدينه القدس .كما نوه الى قرار الحكومه الصهيونيه يجعل المدينه المقدسة ضمن الدروس الاولى في المدارس .
وفي ختام المؤتمر جدد المجتمعون مطالبتهم للعرب بضرورة التحرك لدعم صمود أهالي القدس بكافه الوسائل والسبل المتاحه .