كشف المتحدث الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم، رفض حركة فتح ثلاث صيغ قدمتها حركته بشأن الانطلاق في مسار الشراكة الوطنية عبر الانتخابات.
وقال قاسم في تصريح خصّ به "الرسالة نت" إنّ حركته عرضت المقترحات الثلاثة لإطلاق مسار شراكة حقيقية عبر انتخابات عامة شاملة، بيد أن فتح قابلتها بالرفض.
وأوضح أن المقترح الأول يتمثل في الذهاب بشكل موحد لانتخابات شاملة، تشمل "المجلس الوطني والرئاسة والتشريعي"، بشكل متزامن وعلى قاعدة الشراكة الكاملة.
أما المقترح الثاني: إجراء انتخابات متتالية للمستويات الثلاثة "الوطني والرئاسة والتشريعي" على أن يشارك كل فصيل وفق الطريقة التي يراها مناسبة، وهذا أيضا رفضته فتح.
وبين أن المقترح الثالث تمثل في إمكانية العودة للمسار الذي أوجدته التفاهمات التي توصلت لها الفصائل الفلسطينية مع حنا ناصر رئيس اللجنة المركزية للانتخابات أواخر 2019، والذي كان قد توقف بعض رفض رئيس السلطة محمود عباس إصدار المراسيم اللازمة لإطلاق عملية انتخابية؛ خلافا لما تم التوافق عليه فصائليا.
وعدّ قاسم رفض فتح لهذه المقترحات، تأكيدا على رفضها الاحتكام لصناديق الاقتراع، وتعبيرا عن إصرارها على الاستمرار في سياسة الاستفراد بالقرار في المؤسسات الفلسطينية، وحرصها على إجراء انتخابات وفق مقاسها بما يضمن لها الاستمرار في هذا التفرد.
وأكدّ أن هذا الرفض تعبير واضح عن خشية فتح من التوجه للشارع الفلسطيني، في ضوء سياساتها المدمرة التي لا تزال تفرضها على أبناء شعبها، وليس آخرها سياسة التنسيق الأمني التي تمارسه في المحافظات الشمالية، وسياسة التمييز العنصرية والإذلال التي تنتهجها بحق أبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية.
وأوضح أن موقف فتح يقف في المقابل من الموقف الوطني الشامل الذي يتبنى ضرورة إجراء انتخابات شاملة، تضمن إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وبناء النظام السياسي؛ لتأسيس شراكة وطنية حقيقية وتعزيز مقومات الصمود في مواجهات سياسات تصفية القضية.
وحّث قاسم قيادة فتح للعودة إلى مسار التفاهمات الوطنية وترجمة مخرجات لقاء الأمناء، وعدم الرهان على إدارة جو بايدن التي أقرت بحق الكيان في الحياة على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني المسلوبة.