قائد الطوفان قائد الطوفان

خبير (إسرائيلي): اغتيال زاده رسالة تحالف "إسرائيلية" عربية لبايدن

صورة "أرشيفية"
صورة "أرشيفية"

القدس المحتلة- الرسالة نت

قال خبير "إسرائيلي" إن "إزالة أبي القنبلة الذرية الإيرانية، محسن فخري زاده، تحمل رسالة إسرائيلية ذات أهمية بالغة تتعلق بعلاقاتها مع الولايات المتحدة، بعد فوز جو بايدن بالرئاسة".

وأضاف دان شيفتان أستاذ الدراسات الشرق أوسطية في الجامعات "الإسرائيلية"، بمقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، أن "التهديد لإسرائيل ليس نووياً، رغم أن الترسانة النووية الإيرانية تهدف لمنح النظام الإيراني حصانة من الردود الحاسمة على تحركاتها التقليدية بشكل مباشر، أو عبر وكلائها".

وأوضح شيفتان، رئيس برنامج الأمن الدولي بجامعة حيفا، والمحاضر ببرامج الدراسات الأمنية بجامعة تل أبيب، أنه "إذا تم تسخير موارد المنطقة الهائلة، الاقتصادية والاستراتيجية لخدمة رغبة طهران، فستجد إسرائيل صعوبة بالدفاع عن نفسها، وستواجه أوروبا خطرًا فوريًا وشديدًا، وهذا تهديد أهميته عالمية، من حيث تنفيذ عمليات بمرحلة متقدمة داخل العراق وسوريا ولبنان واليمن".

وأكد أن "الإسرائيليين سيكونون واهمين إذا افترضوا أنه يمكن منع هذا النفوذ الإيراني دون ضغوط هائلة اقتصادية وعسكرية، وإذا تم التوصل إلى اتفاق فهو دليل على أنه سيء، لأن الاتفاق الإيراني دليل قاطع على تدريبه أو نجاحه في خداع الطرف المحاور".

وأضاف أن "إسرائيل شاركت في السنوات الأخيرة بحرب وقائية منخفضة الحدة ضد إيران، وتعمل بنجاح كبير، بدعم من الولايات المتحدة، على وقفها بالقوة عند مفترق طرق حيوي لسوريا، وتدرك معظم الدول العربية أن إسرائيل وحدها تستطيع منع سيناريو الكابوس الإقليمي، وهذا السبب في أن التوقيت ليس صدفة، بل إن الخوف من عودة سياسات أوباما الخطيرة يقرب العرب من تل أبيب، لأنه لا يمكن الوثوق بواشنطن".

وأشار إلى أن "صراع إسرائيل والدول العربية أمام تطلعات إيران الإقليمية طابعه وجودي، وقد لا يكون لدى العرب خيار للاندماج في السياسات التصالحية لإدارة بايدن وشركائها الأوروبيين في مواجهة إيران، ويتذكر الجميع الحالة السابقة التي أخطأ فيها رئيس أمريكي سابق وهو أوباما في توقعات ثمار المصالحة المروعة ضد إقليم شرق أوسطي عرّض جميع جيرانه للخطر".

وأوضح أن "اغتيال أبي القنبلة النووية الإيرانية، وتقارب معظم الدول العربية مع إسرائيل يشير إلى تصميم بايدن على إقامة التحالف الموالي لأمريكا في الشرق الأوسط على محاربة إيران، ويمكن للتحالف أن يسهم بالاستقرار النسبي في المنطقة، شرط أن تبتعد الولايات المتحدة عن إرث أوباما الهاوي والفاشل بروح خطاباته في القاهرة وأنقرة".

وختم بالقول إن "الولايات المتحدة، وبإجماع واسع من الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، تسعى لفك الارتباط عن التدخل المباشر في الشرق الأوسط، والتركيز على آسيا، ومن أجل فك الارتباط المسؤول، مع تحقيق الاستقرار في المنطقة، فإنها تحتاج إلى شراكة عميقة مع إسرائيل والتحالف العربي القائم".

عربي21

البث المباشر