قائمة الموقع

زيارة الوفد المصري.. حراك جديد تدفعه المتغيرات الاقليمية

2020-12-11T16:03:00+02:00
الرسالة نت- محمد عطا الله

بعد ثلاثة أشهر على زيارته الأخيرة، عاد الوفد الأمني المصري لزيارة قطاع غزة مجددا؛ حاملا في جعبته العديد من الملفات الهامة على الساحة الفلسطينية والتي يسعى إلى تحقيق اختراقات فيها لا سيما على ضوء المستجدات الأخيرة. 
ومن المهم ذكره أن هذه الزيارة تأتي بعد عدة مستجدات أبرزها محاولة تجديد الحديث في ملف المصالحة الفلسطينية المتعثرة، خاصة بعدما قطعت حركتي فتح وحماس شوطا كبيرا في الملف على ضوء لقاءات بيروت وإسطنبول ولقاء الأمناء العامين للفصائل، قبل أن يتفجر الخلاف مرة أخرى بسبب عودة السلطة للعلاقة مع الاحتلال واستئناف التنسيق الأمني. 
وكانت حركة حماس أعلنت عن لقاء قيادتها بالوفد الأمني المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، مقدرة الجهود المصرية في رعاية المواضيع المتعلقة بالقضايا الفلسطينية والوضع الفلسطيني الداخلي، ومتطلبات قطاع غزة 
وقالت الحركة في بيان صحفي، إن حوارا معمقا دار حول العديد من المواضيع والملفات، ومنها موضوع المصالحة الفلسطينية، وتحقيق الوحدة والشراكة والتفاصيل المتعلقة بها، والجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيقها، وملف الحصار المفروض على قطاع غزة، وسبل إلزام الاحتلال الإسرائيلي بإجراءات رفع الحصار وتوفير متطلبات إنهاء معاناة أهلنا في غزة، وتوفير احتياجات القطاعات المختلفة، ومستلزمات مواجهة جائحة كورونا، وفتح معبر رفح بما يفي بحاجات الناس في التنقل والسفر. 
ملفات مهمة 
ويرى الكاتب والمحلل السياسي شرحبيل الغريب أن الزيارة مهمة في إطار الدور المصري الذي يقوم به جهاز المخابرات في الملف الفلسطيني على اعتبار أن قطاع غزة قضية أمن قومي لدى المستوى السياسي في القاهرة. 
ويوضح الغريب أن الزيارة تحاول احياء مسار المصالحة الفلسطيني بعد فشل الجولة الأخيرة فيها عقب إعادة السلطة لعلاقتها مع الاحتلال، وخاصة بعد المتغيرات الإقليمية وقرب تنصيب رئيس جديد للولايات المتحدة. 
ويعتقد أنه خلال اللقاء تم التباحث بتثبيت الهدوء وضمان عدم اتخاذ خطوات أحادية من شأنها أن تؤدي إلى توترات عسكرة ميدانية مفاجأة، لا سيما وأن جميع الأطراف غير معنية بأي تصعيد خلال الفترة المقبلة، في ظل تفشي وباء كورونا، وتخوف الاحتلال من فقدان السيطرة على الفايروس في قطاع غزة ما سيؤدي لتصعيد محتمل.   
وأشار إلى أن احتياجات قطاع غزة الإنسانية وسبل تطبيق تفاهمات التهدئة كانت حاضرة على الطاولة. 
استحقاقات سياسية 
ويرى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل أن هذه الزيارة تأتي ضمن استحقاقات سياسية وبعد جولة رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس للأردن والقاهرة وفي ضوء اللقاءات السياسية التي تبحث مرحلة تولي الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن. 
ويبين عوكل في لقاء متلفز أن موضوع المصالحة بات أساسيا في ظل وجود الإدارة الامريكية الجديدة التي ستعمل على تنشيط عملية التسوية، مما يستدعي تعجيل انجاز ملف المصالحة ودفع مصر لهذا الملف مجددا. 
ويوضح أنه على ضوء خيبات الأمل الكبيرة بعد فشل جميع لقاءات المصالحة، إلا أن مصر لها دورا كبيرا في محاولة تنشيط هذا الملف. 
ويلفت إلى أن القاهرة يمكن أن تعمل على خطان الأول الضغط على الاحتلال للالتزام بما تعهدت به خلال الاتفاقيات السابقة مع الفصائل، إلى جانب تخفيفها لأزمات القطاع الاقتصادية والاجتماعية.

اخبار ذات صلة