قائمة الموقع

ساعر.. عدو نتانياهو الليكودي يسعى لانتزاع رئاسة الحكومة

2020-12-12T12:13:00+02:00
جدعون ساعر
الرسالة نت - شيماء مرزوق

هزة سياسية تعرضت لها دولة الاحتلال الإسرائيلي عقب انشقاق جدعون ساعر المنافس البارز لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في "الليكود" عن الحزب وسعيه لهزيمة نتنياهو في انتخابات مبكرة تلوح في الأفق.

وقال ساعر الذي يشارك نتنياهو الكثير من آرائه اليمينية، إنه بصدد تشكيل حركة سياسية جديدة بعد عام من خسارته اقتراعا داخليا على زعامة حزب "الليكود".

وشبه ساعر في مؤتمر صحفي له تأييد أعضاء "الليكود" لنتنياهو بأنه نوع من "عبادة الشخص" متهما رئيس الوزراء بعدم الوفاء بوعود تحقيق الوحدة الوطنية والاستقرار.

كما قرر ساعر تأسيس حركة سياسية جديدة سيخوض بها الانتخابات المقبلة ضد نتنياهو لينازعه على رئاسة الوزراء.

انشقاق ساعر سيقلب التوقعات والموازين في الحلبة السياسية الإسرائيلية وخاصة إذا ما خاض الانتخابات، حيث نشرت إذاعة 103 العبرية نتائج استطلاع ظهر فيه أن جدعون ساعر سيكون القوة السياسية الثالثة في (إسرائيل) بعد حزب الليكود بزعامة نتنياهو، وحزب "يمينا" بزعامة نفتالي بينيت، وأنه سيحظى بـ 17 مقعدا برلمانيا، بينما سيحصل حزب الليكود على 25 مقعدا وحزب يمينا على 19 مقعدا.

ومما أظهره استطلاع الرأي أن حزب "ازرق أبيض" برئاسة بيني غانتس سيتلاشى ويتقلص عدد نوابه الى 6، بينما يتراجع عدد نواب حزب "يش عتيد" بزعامة يائير لابيد الى 14 مقعدا، في حين تحصل القائمة المشتركة على 11 مقعدا.

النتائج تعني أن نتنياهو والمتدينين يحصدون 41 مقعدا، وبإضافة يمينا برئاسة نفتالي بينت سيمتلكون 60 مقعدا، وسيحصل بقية الأحزاب بما فيها القائمة المشتركة على 60 مقعدا.

المعادلة السابقة تعني أن دخول ساعر المنافسة والانتخابات سيعيد الأزمة السياسية في (إسرائيل) الى البداية، وانضمام نفتالي بينت لتحالف مع جدعون ساعر وليبرمان وغانتس وميرتس يحرم نتنياهو من تشكيل حكومة.

ويعتبر ساعر (53 عاما) أحد أبرز وجوه حزب الليكود وشغل مرارا مناصب وزارية في حكومات نتانياهو بين عامي 2009 و2014.

وتحدى جدعون ساعر الذي ينظر إليه كشخصية مؤثرة في السياسة اليمينية في (إسرائيل)، منافسه نتانياهو على زعامة الحزب في ديسمبر العام الماضي لكن خسر في الانتخابات التمهيدية.

وأشار الصحافي الإسرائيلي البارز بن كاسبيت في صحيفة معاريف إلى ذعر "مبرر تماما" لدى نتانياهو بشأن انفصال ساعر.

ويرى بن كاسبيت المعروف بقربه من الأحزاب اليهودية المتشددة، أن ساعر سيكون في وضع جيد لانتزاع أصوات من الليكود في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن ساعر "يشكل بديلا لليمينيين الذي سئموا من نتانياهو، وسيصوتون له بسهولة".

وبحسب صحيفة يديعوت احرونوت فإن قرار جدعون ساعر بالاستقالة من الليكود وتشكيل حزب يميني جديد لا يهز الليكود فقط، بل يهز النظام السياسي بأكمله.

وسيكون لانشقاق ساعر تداعيات سياسية عديدة ستؤثر على شكل الحكومة المقبلة، وكذلك مسألة موعد الانتخابات نفسها.

وبحسب ترجمة موقع "الهدهد" فإن قرار ساعر قد يؤجل الانتخابات إذا ما وجد نتنياهو نفسه ضمن الأقلية، مما يعني أن اليمين لديه أغلبية في عدد المقاعد لكن نتنياهو لا يملك أغلبية لتشكيل حكومة تحت قيادته.

ويكمن قلق نتنياهو في أن حزب ساعر لن ينضم إلى حكومة يكون هو رئيس وزرائها

وبحسب الصحيفة فهناك ثلاثة سيناريوهات محتملة للتغييرات التي سيُدخلها حزب ساعر الجديد على النظام السياسي، في اليوم التالي للانتخابات:

الأول: نجاح ساعر في تشكيل حكومة أرثوذكسية- يمين-الوسط من دون نتنياهو والليكود.

الثاني: ساعر ينضم إلى أحزاب يسار الوسط لتشكيل حكومة وحدة

الثالث: انضمام جدعون ساعر إلى الليكود لتشكيل حكومة برئاسة نتنياهو

يجدر الإشارة الى أن انفجار ساعر جاء بعد سنوات من العداء المتبادل، وفي النهاية طرد وأبعد فيها "نتنياهو" جدعون ساعر من جميع مناصب السلطة في الحكومة، لذلك قدم الرجل المدرج في قائمة كبار أعضاء الليكود منذ سنوات لائحة اتهام حادة ضد زعيمه، وضد أعضاء حزبه.

اخبار ذات صلة