دعا رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة عصام يوسف، يوم الثلاثاء، الشعوب العربية والإسلامية إلى التصدي لمحاولات إنكار الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، ومحاولة تهميش القضية الفلسطينية عربياً وإسلامياً.
وقال يوسف في تصريح صحفي صدر عنه، إن دعوات إنكار حقوق الشعب الفلسطيني تأتي مصاحبة لثقافة التطبيع التي يسعى البعض لتكريسها، وصولاً لتهميش القضية الفلسطينية، بل وتشويهها عبر تبني الرواية الصهيونية للصراع العربي الإسرائيلي.
وطالب يوسف الشعوب العربية والإسلامية بالتحرك لوقف موجة التطبيع مع الاحتلال، وعدم منح صفقات التطبيع أية صفة شرعية، باعتبارها تجري على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وأشار إلى أن "اتفاقيات التطبيع تمثل دعماً لسياسات دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين، من خلال مواصلتها الاعتداء على حقوقه، وتشجيعها على تكريس قوانينها وإجراءاتها، كضم أراضي الضفة الغربية، وقانون يهودية الدولة الذي يهدف لتهجير الفلسطينيين من أرضهم".
وأوضح أن "دولة الاحتلال تسعى من خلال اتفاقات التطبيع مع الدول العربية لفرض هيمنتها الكاملة اقتصادياً وسياسياً، واختراقها للمجتمعات العربية، ولأمن دولها".
وشدّد يوسف على أهمية تقديم الدول العربية والإسلامية الدعم للقضية الفلسطينية سياسياً واقتصادياً، وإنسانياً، في هذه المرحلة الصعبة من تاريخها، "بدلاً من إمداد عدو الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية والإسلامية بأسباب القوة والتمكين".
وذكّر الدول العربية والإسلامية بواجباتها الأخلاقية والإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين سواء المتواجدين داخل الأراضي المحتلة، أو في مخيمات الشتات، وضرورة الإيفاء بالتزاماتها المالية والقانونية تجاههم.
وجدّد يوسف مطالبته الدول العربية والإسلامية بالاستمرار في دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حتى تتمكن من تقديم خدماتها الإغاثية والصحية والتعليمية لملايين اللاجئين الذين يعتمدون في حياتهم على هذه الخدمات.