قائمة الموقع

الشتاء وكورونا ضيفان ثقيلان على الأسرى هذا العام!

2020-12-16T15:41:00+02:00
ارشيفية
الرسالة نت-مها شهوان

في السنوات الماضية حين يقترب فصل الشتاء كان الأسرى يتجمدون بمجرد تذكرهم المعاناة التي سيقضونها في شهور البرد، كون مصلحة السجون

ترفض الاستجابة لمطالبهم بتوفير المياه الساخنة للاستحمام وكذلك وسائل التدفئة والأغطية الشتوية، عدا عن الملابس الثقيلة. هذا العام يأتي فصل الشتاء أثقل مما اعتاد عليه المعتقلون الفلسطينيون بسبب جائحة كورونا التي اخترقت الحواجز وانتشرت بين الأسرى، لذا فهم بحاجة إلى وسائل حماية أكثر للوقاية من البرد والفايروس على حد سواء.

قبل أيام خرجت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان ذكرت فيه أن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي تشتد وتتجدد، مع دخول فصل الشتاء بسبب نقص الملابس الشتوية والأغطية، وعدم توفر أجهزة التدفئة في كثير من السجون ومراكز التوقيف والتحقيق.

وأكدت أنه مع بدء دخول الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة، يعاني الأسرى من نقص في الملابس والأغطية والبطانيات الشتوية، خاصة المعتقلين حديثا، إذ يقوم الأسرى المتواجدون في الأقسام الأخرى على مساعدتهم، وتقديم ما يلزمهم، ما يتسبب في نقص حاد بالملابس والأغطية.

وأشارت إلى أن المعاناة تزداد في مراكز التوقيف الحديدية "الكرفانات"، كما في مركز توقيف حوارة، وفي السجون التي تقع في المناطق الصحراوية "كالنقب، ونفحة، وبئر السبع، وريمون"، نظرا للأجواء الباردة التي تسود المناطق التي توجد بها هذه السجون.

ولفتت الى أن إدارة سجون الاحتلال تُمعن في سياسة "الاستهتار بحياة الأسرى وفرض ظروف حياتية صعبة عليهم، والتنكيل بهم في تفاصيلهم المعيشية اليومية كافة، ضاربة عرض الحائط بمبادئ حقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية".

بدوره أكد إسلام عبده الناطق باسم وزارة الاسرى بغزة "للرسالة نت"، أن فصل الشتاء قاس على المعتقلين حيث تتضاعف معاناتهم لاسيما وأن المعتقلات إما في نطاق الجنوب الصحراوي أو في شمال الأراضي المحتلة وهي تركة قديمة من الاحتلال البريطاني وشديدة البرودة.

وذكر عبده أن المعتقلات التي في الشمال تكثر فيها معاناة الاسرى من الامراض المزمنة في الشتاء كالروماتيزم، أما معتقلات الجنوب فهي من الخيام والبركسات التي تفتقد لوسائل التدفئة، مشيرا إلى أن المعاناة تزداد لعدم ادخال الملابس الخاصة بالأسرى وكذلك الأغطية التي يعتمدون على إدخالها خلال الزيارات لكن الان لا يوجد بسبب كورونا.

ولفت إلى أن مصلحة السجون استغلت جائحة كورونا، وبحجة اتخاذها إجراءات وقائية أوقفت الزيارات مما تسبب بمعضلة حقيقية في ادخال الملابس الشتوية، وفي ذات الوقت الصليب الأحمر لا يقوم بهذا الدور لمساعدتهم في ادخال ما يحتاجوه من وسائل تدفئة.

ووفق متابعته فإن المعاناة تزداد بسبب كورونا وإلغاء الزيارة، لاسيما وأن هناك تفتيش مستمر في الليل وساعات الفجر، حيث تخرج مصلحة السجون المعتقلين إلى ساحة الفورة بشكل همجي وبملابس خفيفة لا تقيهم برد الشتاء، حتى أنها تصادر الأجهزة الكهربائية التي يعتمدون عليها في التدفئة.

ويقول عبده: "منذ مارس الماضي تحرم مصلحة السجون الإسرائيلية، الأسرى داخل المعتقلات من 140 صنفا من الأطعمة والملابس ولا تزال تمنعها رغم الوضع الطارئ في العالم كله".

وعن تواصل وزارته مع الجهات الحقوقية، ذكر أنهم اجتمعوا مع الصليب الأحمر الذي وعد بالمساعدة لكن حتى اللحظة لم يف بالوعود، داعيا لأن يكون لهم دور حقيقي في مساعدة الأسرى.

ولا تزال الصرخات الحرة ترتفع من المؤسسات الدولية والحقوقية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي، بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال وإدارة سجونها، لتوفير مستلزمات الأسرى الشتوية من ملابس وأغطية في ظل البرد القارس، مع دخول فصل الشتاء، وفي ظل وقف زيارات الأهالي لذويهم، وعدم قدرتهم على إدخال الأموال الى حساباتهم في "الكانتينا" بحجة جائحة "كورونا".

اخبار ذات صلة