عاش فريق ريال مدريد الإسباني أوضاعا صعبة على الصعيدين المحلي والقاري, قبل أن تنصلح أوضاعه في الفترة الأخيرة ويستعيد بريقه المفقود.
ريال مدريد تلقى خسارتين متتاليتين خلال 3 أيام فقط, وذلك أمام ديبورتيفو ألافيس (1-2) في الأسبوع الحادي عشر من الدوري الإسباني, ثم سقط على يد شاختار دونيتسك الأوكراني (0-2) في الجولة الخامسة من دوري الأبطال.
مباراتان حاسمتان
وعقب السقوط المدوي محليا وقاريا, بدأ الحديث يدور داخل أرجاء النادي "الملكي" عن إمكانية رحيل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان عن صفوف ريال مدريد.
وبدأ الإعلام يتكهن بإمكانية تعيين الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب فريق توتنهام سابقا, مديرا فنيا لريال مدريد بدلا من زيدان.
وتوقع الإعلام وقتها, أن مستقبل المدرب الفرنسي مرهون بالذات بنتيجة مباراتي ريال مدريد ضد إشبيلية بوروسيا مونشغلادباخ في "الليغا" و"التشامبيونزليغ" على التوالي.
وكانت التكهنات تشير إلى أن الخسارة في إحداها قد تدفع زيدان نفسه للرحيل, دون انتظار قرار ريال مدريد, على اعتبار أنه يحظى بمكانة كبيرة داخل النادي, سواء كلاعب أو كمدرب.
إنقاذ مستقبله
ونجح زيدان في إنقاذ نفسه وتحسين أوضاع ريال مدريد خلال 8 أيام فقط, وهي الفترة التي شهدت أحاديث كثيرة حول إمكانية إبعاده عن منصبه.
البداية كانت بالفوز على إشبيلية خارج ميدانه بهدف نظيف, قبل أن ينجح "الملكي" بحسم بطاقة الوصول لثمن نهائي دوري الأبطال بـ"سيناريو" مثير في الجولة السادسة والأخيرة.
وانتصر النادي "الملكي" على بوروسيا مونشنغلادباخ بهدفين نظيفين, ما جعله يصعد متصدرا لمجموعته, بعدما كان مهددا بالخروج التاريخي من دور المجموعات.
حسم "الديربي"
وعقب الانتصارين الحاسمين, جاء "ديربي" مدريد الأخير, ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الأوضاع داخل النادي "الملكي" أصبحت إيجابية للغاية.
وأكد فوز الريال على أتلتيكو بهدف نظيف في "الديربي", انتهاء المشاكل التي كانت لا تعدّ ولا تحصى داخل قلعة "سانتياغو برنابيو", والتي ظهرت على وجه الخصوص بعد هزيمة شاختار, إذ كانت سفينة زيدان على وشك الغرق.
وعدّل الريال وضعه بشكل إيجابي للغاية, وبعد الفوز على "كتيبة" المدرب دييغو سيميوني قلّص الفارق بينه وبين "الروخي بلانكوس" إلى 3 نقاط فقط.
وكان الانتصار في المباريات الثلاثة أشبه بالفوز بالنهائيات على حد وصف لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو، وتبدو الآن الأجواء في الفريق الأبيض إيجابية للغاية, إذ لم يسبق له الفوز في ثلاث مباريات متتالية منذ 4 أكتوبر الماضي.
وبهذا يكون المدرب زيدان قد استعاد جزءا كبيرا من الثقة وخرج من الموقف الحرج, والذي كان الأصعب بالنسبة له منذ عودته إلى مقاعد البدلاء في مدريد منذ مارس 2019.