دمشق – الرسالة نت
أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عاجزة عن أن تفي بوعودها للفلسطينيين خاصة بعد خسارتها لانتخابات الكونجرس النصفية, مشدداً على أن المقاومة هي الخيار الصحيح.
وانتقد مشعل وبشدة, خلال كلمته في مهرجان حركة الجهاد الإسلامي في ذكرى انطلاقتها الذي أقامته بدمشق أمس الجمعة, سياسة "انتظار الإدارة الأمريكية"، ووصفها بأنها "سياسة الضعفاء العاجزين المفلسين".
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أعلن أمس أن الفلسطينيين سيمهلون الولايات المتحدة عدة أسابيع أخرى لمحاولة إعادة إطلاق محادثات السلام المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر عريقات أن "قرار الجامعة العربية يوم التاسع من أكتوبر، الذي أمهل الولايات المتحدة شهراً لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف الاستيطان، يمكن تركه ينقضي لكن المطلب الأساسي (وقف الاستيطان) سيبقى دون تغيير".
وقال مشعل: "نقول للإدارة الأمريكية إننا لا ننتظركم، نحن فصائل وقوى المقاومة، رؤيتنا واضحة، الأرض أرضنا والقدس قدسنا وفلسطين لنا وخيارنا المقاومة، وسننجز وعدنا بذراعنا وبندقيتنا، بالتوكل على الله لا على أمريكا".
وأضاف أن "إدارة أوباما التي عجزت أن تفي بوعودها لنا في قمة قوتها، هي اليوم بعد خسارتها لانتخابات الكونجرس النصفية، أعجز من أن تفعل لنا شيئا".
وشدد مشعل, موجّها كلامه للمفاوض الفلسطيني ولمن يغطيه من العرب, على أن "المفاوضات خيار فاشل لا أفق ولا مستقبل له، هل من أحد يرجو شيئا من قيادة نتنياهو؟ الكيان الصهيوني الذي نشأ على القتل والاغتصاب وسرقة الأرض وتشريد الشعب مستندا إلى عقلية عنصرية لا تصلح معه المفاوضات".
وتابع "كفى رهانا على المفاوضات، وكفى إعادة إنتاج لها، ولا بد من البحث عن بديل، وهو بكل اختصار المقاومة، لا بديل إلا المقاومة".
وأكد القائد الفلسطيني على ضرورة الوحدة الوطنية، ووحدة الصف الوطني على مشروع المقاومة والثوابت الوطنية والتمسك بحقوق شعبنا, وعلى ضرورة إنجاح المصالحة الوطنية، مشيراً إلى أن "وفد فتح قادم إلينا الأسبوع الماضي في دمشق التي ترعى المصالحة الوحدة الوطنية كما ترعى المقاومة، سنلتقي ونعمل على إنجاز المصالحة".
وفي ختام كلمته, هنّأ مشعل باسم فصائل المقاومة وباسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حركة الجهاد وأمينها العام رمضان شلّح بمناسبة ذكرى الانطلاقة، قائلا: "هي مناسبة لنؤكد لقادة الجهاد وكوادرها على خصوصية العلاقة مع الإخوة في الجهاد، ووحدة الهدف والبرنامج والمصير".