شهد عام 2020 سقوطا مدويا لعدد من رؤساء الأندية الكبرى في عالم كرة القدم، ووصل الأمر إلى رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف".
وعادة ما يكون للتخبطات الإدارية دور كبير في تراجع نتائج فريق ما, لكن ما حدث في 2020، أن نتائج فرق الكرة إما كانت سببا محوريا في الإطاحة بإدارة ما، أو سببا في تأجيل الأمر لحين إشعار آخر.
1- استقالة بارتوميو:
في 28 أكتوبر الماضي, وبعد 6 سنوات على مقعد رئاسة برشلونة، قرر جوسيب ماريا بارتوميو الاستقالة من منصبه، بعدما عصفت به سلسلة من الأزمات العنيفة والنتائج السلبية.
برشلونة عانى في 2020 من تراجع وخسائر في ميزانيته، وفشل كروي تاريخي إذ لم يتوج الفريق بأي بطولة على كافة الأصعدة، ولا حتى السوبر المحلي الذي كان سببا في إقالة مدربه الأسبق إيرنيستو فالفيردي مطلع العام الحالي.
وواجه بارتوميو ومجلس إدارته انتقادات عنيفة خلال آخر شهرين قبل الرحيل، بعد تراجع مستوى الفريق ونتائجه لاسيما في دوري أبطال أوروبا، بجانب دخوله في خلاف علني مع القائد الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي رفض طلبه بالرحيل عن "كامب نو".
وتم وصف بارتوميو بالفشل من وسائل الإعلام والنقاد في إقليم "كتالونيا"، ومن المشجعين الذين طالبوا برحيله، كما تمكن أعضاء برشلونة من جمع توقيعات لسحب الثقة من مجلس الإدارة الذي يرأسه.
2- مرتضى منصور:
من "كتالونيا" إلى العاصمة المصرية القاهرة، سقط رئيس آخر في 2020، هو مرتضى منصور الذي ترك رئاسة الزمالك مؤخرا.
في اليوم التالي لخسارة نهائي دوري أبطال إفريقيا ضد الأهلي (1-2)، تم عزل منصور من رئاسة الزمالك بناء على قرار لأشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
وبحسب التقارير الواردة من "القاهرة"، فإن قرار الإطاحة بمنصور كان مخططا له مسبقا, لكن تم تأجيله بداعي عدم التأثير على تحضيرات الزمالك للنهائي القاري.
وتضمن القرار عزل منصور من منصب رئيس الزمالك، وتجميد مجلس الإدارة من الناحية المالية، واستقدام لجنة لتولي الإشراف على كل الأمور المادية التي تخص النادي، مع تعيين أحمد بكري رئيسا مؤقتا.
مرتضى منصور كان تولى رئاسة الزمالك للمرة الثالثة في عام 2014، وذلك بعدما أدار النادي في ولايتين سابقتين بين عامي 2005 و2006.
3- أحمد أحمد:
في 24 نوفمبر الماضي، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" إيقاف أحمد أحمد رئيس الاتحاد الإفريقي للعبة "الكاف" لمدة 5 سنوات.
الإيقاف صاحبه غرامة بقيمة 200 ألف فرانك سويسري، بعد إدانة أحمد أحمد بارتكاب مخالفات مالية وإدارية.
استبعاد رئيس "الكاف" السابق جاء كذلك لأسباب أخلاقية، حيث مثل أمام لجنة أخلاقيات الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتمت مساءلته بخصوص التجاوزات المالية المنسوبة إليه.
وكان أحمد أحمد قد تولى رئاسة الكاف في 16 مارس 2017 خلفا للكاميروني عيسى حياتو الرئيس الأشهر في تاريخ الاتحاد الإفريقي، الذي بقي في المنصب "29 عاما" من 1988 إلى 2017.