وكالات- الرسالة نت
تراجعت أسعار النفط عن أعلى مستوى لها في عامين، أمس، لكن حدّت من الخسائر موجة جديدة من إجراءات التحفيز الاقتصادي في الولايات المتحدة، دعمت السلع الأولية مع تراجع الدولار.
ونزل سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف لتسليم ديسمبر (كانون الأول) أربعة سنتات إلى 86.44 دولار للبرميل، بعد أن بلغ 87.22 دولار في وقت سابق، أمس، وهو أعلى سعر له خلال التعاملات منذ التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) 2008.
وهبط سعر عقود مزيج برنت، خام القياس الأوروبي لشهر ديسمبر 20 سنتا، إلى 87.80 دولار للبرميل. من جهتها، قالت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، بمقرها في فيينا، أمس، إن خام نفط أوبك ارتفع إلى 84.33 دولار، مع اقتراب أسبوع التعاملات على نهايته.
وزاد سعر سلة خامات «أوبك» بمقدار 1.77 دولار للبرميل (159 لترا) في جلسة أول من أمس (الخميس)، إذ تفاعلت الأسواق مع قرار مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي، بضخ سيولة نقدية في الاقتصاد الأميركي، كما تأثرت أسعار النفط بتراجع قيمة الدولار عقب ذلك القرار.
وفي ظل تسعير النفط بالدولار، يصبح خام النفط أكثر جاذبية للمستثمرين خارج الولايات المتحدة عندما تتراجع العملة الخضراء. وتضخ 12 دولة أعضاء في «أوبك» أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من النفط.
من جهة أخرى، سجلت أسعار الذهب مستوى قياسيا جديدا أمس قرب 1394 دولارا للأوقية، قبل أن ينخفض مع استقرار الدولار وتحسن الإقبال على المخاطرة بعد قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) في وقت سابق من الأسبوع بشراء المزيد من السندات الحكومية. وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 1383.30 دولار للأوقية بحلول الساعة 10:36 بتوقيت غرينتش، مقابل 1392.25 عند إغلاق نيويورك، أول من أمس (الخميس). وبلغ سعر العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم ديسمبر (كانون الأول) 1383.2 دولار.
وصعدت الفضة لأعلى مستوى في 30 عاما، متتبعة صعود الذهب في حين سجل البلاديوم أعلى سعر له في تسع سنوات، وسجلت الفضة 26.62 دولار للأوقية قبل أن يجري تداولها بسعر 26.00 دولار للأوقية، مقارنة مع 26.33 دولار أمس. وصعد البلاديوم إلى 686 دولارا للأوقية، قبل أن يجري تداوله عند 672.97 دولار، مقارنة مع 680.50 دولار في أواخر التعاملات، أمس.
وانخفض البلاتين إلى 1752.49 دولار للأوقية، مقارنة مع 1781 دولارا، أمس. وفي طوكيو ارتفعت مؤشرات الأسهم اليابانية في بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس بأكثر من 2.8 في المائة، مدعومة بالمكاسب القوية التي حققتها نظيرتها الأميركية والأوروبية.
وكسب مؤشر «نيكي» القياسي المؤلف من 225 سهما 267.21 نقطة، أو 2.85 في المائة، ليغلق عند 9625.99 نقطة، كما ارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا 18.65 نقطة، أو ما يعادل 2.28 في المائة ليغلق عند 834.98 نقطة.
وقفزت أسهم شركة «نيسان لصناعة السيارات» 5.96 في المائة، بعدما أعلنت، أول من أمس (الخميس)، ارتفاع أرباحها الصافية في الربع الثالث من العام الحالي أربع مرات، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، على الرغم من قوة الين بفضل زيادة حجم المبيعات، وخاصة في الصين.
وشهدت مؤشرات الأسهم الأميركية ارتفاعا الليلة الماضية، وقفز مؤشر «داو جونز» الصناعي القياسي 1.96 في المائة ليغلق على مستوى أعلى مما كان عليه قبل انهيار بنك الاستثمار الأميركي «ليمان براذرز» في سبتمبر (أيلول) 2008.
وجاء ارتفاع الأسهم الأميركية في أعقاب صعود البورصات عالميا، مدعومة بقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، الأربعاء الماضي، بتخفيف السياسة النقدية.