أكدّ أنور الغربي الأمين العام لـ"مجلس جنيف للعلاقات الدولية والتنمية" ومستشار الرئيس التونسي السابق، أنّ الخطوة التطبيعية المغربية شكلت صدمة حقيقية، مشيرا في الوقت ذاته إلى طريقة الإهانة التي تعاملت بها إسرائيل مع المغرب بإرسالها لأكثر الشخصيات عنصرية ضد العرب للتوقيع على الاتفاق.
وقال الغربي لـ"الرسالة نت" إنّ القضية الفلسطينية هي محط اجماع وعامل مساعد على حل المشاكل الداخلية خاصة في تونس، إذ أن قضية فلسطين من شأنها أن تخفف من الضغوط على الحكومة للحيلولة دون دفعها للخضوع للضغوط الخارجية.
وأوضح أن القضية الفلسطينية حضرت لتعزيز العامل الداخلي، إلى جانب تعميق الانتماء عبر التأكيد على معاني العروبة والكرامة.
وذكر الغربي أنّ السلوك المغربي متناقض في حد ذاته "فكيف للمغرب الذي يطالب بحقه في الصحراء الغربية، ويعتدي على حق الفلسطينيين باسترجاع أرضهم".
وأكّد أن ما حصل هو تضحية بمصالح المغرب لصالح اتفاق تطبيع غير مضمون النتائج.
وأشار إلى أنّ ما يجري من تطبيع سواء في المغرب أو السودان أو أي دولة عربية ليس سوى اللهث خلف السراب.