أبرز الخطط الأمريكية منذ العام 2001
لجنة (خطة) ميتشيل! (30 إبرايل 2001)
خطة تينت! (13 يونيو 2001)
خطة زيني! (28 نوفمبر 2001)
خارطة الطريق! (30 إبريل 2003)
خطة دايتون! (2007)
صفقة القرن!
"خطة فينزل": قوة أمنية خاصة لمواجهة المقاومين (2023)
مجددّا يبرز التدخل الأمريكي على سطح الأحداث الفلسطينية، بعيد الحديث عن مخطط أمريكي جديد يهدف لتصفية المقاومة في الضفة وانهاء التشكيلات العسكرية التي بدأت تنتشر في ارجائها.
تشترك الخطط جميعها على مبدأ ضرورة مواجهة المقاومة ووصفها بـ(الإرهاب) وتلزم السلطة بضرورة اتخاذ الإجراءات "الوقائية والفعلية" لمجابهة قوى المقاومة وفكفكة بنيتها، والعمل على توفير الأمن لـ(الإسرائيليين)، كما أنها تحاول تغليف هذه التعليمات بوعود سياسية غير واقعية، وتجمع على ضرورة بدء الجانب الفلسطيني خطوات "إعادة الثقة"، بينما لا تلزم الاحتلال بشيء من أي التزامات.
كما أن جميع هذه الخطط فشلت في القضاء التام على المقاومة، وإن نجح بعضها في التأثير على بنيتها؛ لكنها سرعان ما أخفقت نتيجة شعلة المقاومة المتقدّة لدى شعبنا.
في هذا التقرير الخاص بـ"مؤسسة الرسالة للإعلام"، نرصد أبرز الخطط الأمريكية التي دفعت بها الولايات المتحدة؛ للضغط على السلطة الفلسطينية وتوظيفها في سبيل القضاء على المقاومة.
جورج جون ميتشل
لجنة (خطة) ميتشيل! (30 إبرايل 2001)
هي لجنة تشكلت برئاسة جورج جون ميتشل، عضو مجلس شيوخ امريكي سابق ومبعوث سابق من الولايات المتحدة للشرق الأوسط، وسميّت لجنته "شرم الشيخ" لتقصي الحقائق 30 نيسان "أبريل" 2001، نسبة الى مؤتمر السلام الذي عقد آنذاك في المنطقة، ورفع توصياته لجورج بوش.
بنود اللجنة المنشورة أيضا على موقع "وفا" الرسمية، تشير في أولها إلى ضرورة إعادة السلطة الفلسطينية، تأكيد التزامها بالاتفاقات والتعهدات القائمة، كما يجب عليها أن تنفذا فوراً وقفاً غير مشروط لأعمال العنف.
وتدعو الخطة "حكومة إسرائيل والسلطة استئناف التعاون الأمني فوراً".
جورج تينت مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أثناء ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش
خطة تينت! (13 يونيو 2001)
بعيد انطلاق الانتفاضة الثانية وتحديدا في العام 2001، اقترح جورج تينت مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أثناء ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش- الابن، خطة ارتبطت باسمه؛ لوقف إطلاق النار وافقت عليه الحكومة الإسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية وأصبح ساري المفعول اعتبارا من يوم الأربعاء 13 حزيران (يونيو) 2001 وعرفت الخطة باسم "خطة تينت".
وبموجب الخطة، تؤكد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية على التزامها بالاتفاقات الأمنية التي تم التوصل إليها في شرم الشيخ في تشرين الأول (أكتوبر) 2000، والتي أكدها تقرير لجنة جورج ميتشل الصادر في نيسان (إبريل) 2001. وتقوم خطة العمل هذه على أساس أن يلتزم الجانبان بوقف متبادل وشامل لإطلاق النار، ينطبق على جميع أشكال العنف، وذلك بما ينسجم مع التصريحات العلنية لزعيمي الجانبين.
وأضاف إلى ذلك، تقوم اللجنة الأمنية المشتركة المشار إليها في الخطة بتسوية المشاكل التي قد تنشأ أثناء تطبيق خطة العمل هذه، وتوافق الأجهزة الأمنية في (إسرائيل) والسلطة الوطنية الفلسطينية على البدء، على الفور، بالخطوات الأمنية المحددة تاليا من أجل العودة إلى التعاون الأمني، وإلى الوضع الذي كان عليه الحال قبل 28 أيلول (سبتمبر) الماضي.
وتأمر الخطة المنشورة أساسا في وكالة "وفا" الرسمية، السلطة الفلسطينية، البدء فوراً، باعتقال من تصفهم بـ"الإرهابيين" في الضفة الغربية وغزة، والتحقيق معهم، وتزود اللجنة الأمنية بأسماء الذين يتم اعتقالهم على الفور، مع إبلاغها بالإجراءات التي اتخذت بحقهم.
كما تدعو الخطة السلطة لاتخاذ إجراءات وقائية ضد من تسميهم بـ(الإرهابيين)، وأماكن اختبائهم، ومخازن الأسلحة ومصانع قذائف الهاون، وتقوم بتقديم تقارير منتظمة عن هذه الأعمال إلى اللجنة الأمنية.
المبعوث الأمريكي انتوني زيني
خطة زيني! (28 نوفمبر 2001)
في الـ28/11/2001 ، قدم المبعوث الأمريكي انتوني زيني اقتراحات لتنفيذ خطة تينت، وجاءت خطته قريبة جدا من الموقف الإسرائيلي وبعيدة عن وثيقة تينت الأصلية، بحسب موقع منظمة التحرير الفلسطينية.
تتضمن خطة زيني المعروفة وقتها بـ"خطة وقف اطلاق النار"، مجموعة محددات وشروط، أهمها:
الأولى:اعلان وقف النار من الطرفين (اسرائيل طلبت ان تحتفظ بحقها في اغتيال فلسطينيين ممن يأتون خصيصاً لتنفيذ عمليات أو لنقل أسلحة).
الثانية:استئناف عمل اللجنة السياسية المشتركة بهدف وضع البنية التحتية لمفاوضات السلام.
الثالثة: بدء تطبيق خطة تنيت، خصوصاً الخطوات الهادفة الى زرع الثقة بين الطرفين.
خارطة الطريق! (30 إبريل 2003)
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية في 30 نيسان (ابريل) 2003 النص الرسمي الكامل لخريطة الطريق لسلام الشرق الأوسط، وذلك بعد أن تم تسليم نسختين منها إلى المسؤولين (الإسرائيليين) والفلسطينيين، وكان وقتها محمود عباس مكلفا برئاسة الوزراء بعد ضغوط دولية و (إسرائيلية) شديدة تعرض لها الرئيس الراحل ياسر عرفات لاستحداث الموقع وتعيين عباس فيه.
تتضمن الخارطة 3 مراحل وهي:
المرحلة الأولى: إنهاء (الإرهاب والعنف)، وتطبيع الحياة الفلسطينية، وبناء المؤسسات الفلسطينية، من الوقت الحاضر حتى أيار (مايو) 2003.
المرحلة الثانية: وعود بدولة فلسطينية مؤقتة تقوم على أساس نزع السلاح وغير محددّة المعالم من حيث المساحة الجغرافية.
المرحلة الثالثة: اتفاق الوضع الدائم وإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، 2004-2005
الجنرال الأمريكي كيث دايتون
خطة دايتون! (2007)
سميت الخطة بهذا الاسم نسبة للجنرال الأمريكي كيث دايتون، الذي تولّى مسؤولية تدريب الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة وإعادة تسليحها وفق عقيدة أمنية جديدة تهدف القضاء على المقاومة، وعرضت بشكل رسمي عام 2007.
تبعا للمصادر، فإن الخطة كانت مطروحة قبيل أحداث الانقسام في ذلك العام، وكانت تحاول تعزيز قوة أمن السلطة؛ لصالح فكفكة بنية حركة حماس والقضاء عليها؛ لكن مع اندلاع الأحداث وسيطرة الحركة على قطاع غزة، حوصر تطبيق الخطة في الضفة فقط، وجرى الإعلان عنها رسميا في محاولة للحفاظ على هذه الأجهزة من الانهيار في الضفة.
وتهدف الخطة بالأساس إعطاء صورة شاملة عن قوات الأمن، وإعادة تسليحها وتدريبها، في عهد رئيس وزراء السلطة السابق سلام فياض، وإعادة تهيئتها بالمنظور الشامل لقيادة الأجهزة المختلفة في السلطة، وفي القلب منها فكفكة البنية التحتية للمقاومة في الضفة، وانهاء الأوضاع الفصائلية والتنظيمية هناك.
خلال حفل الإعلان عن صفقة القرن
صفقة القرن! (2020)
كان رئيس السلطة محمود عباس أول المبشرين بها بعيد لقائه بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إذ اعتمدت على الشق الاقتصادي في اعتباره بوابة للسلام الشامل، وحسم عناوين الصراع لصالح الاحتلال، وجرى الإعلان بشكل رسمي عن الشق الاقتصادي في المنامة في الخامس والعشرين من يونيو عام 2019م.
في 28 من شهر يناير، من عام 2020، دعا ترامب نتنياهو وغانتس للإعلان عن الخطة بشكل رسمي، وتخلص الخطة لإقامة دويلة فلسطينية مجتزأة وعاصمتها الضواحي الشرقية للقدس، كما تقوم على أبعاد أمنية تهدف للقضاء على المقاومة.
المنسق الأمني الأميركي الحالي لدى إسرائيل والفلسطينيين الجنرال مايكل فينزل
"خطة فينزل": قوة أمنية خاصة لمواجهة المقاومين (2023)
وفقاً للموقع الأمريكي "أكسيوس" تهدف خطة الجنرال الأمريكي "مايكل فينزل" لإعادة سيطرة السلطة الفلسطينية من جديد على جنين ونابلس. وتستند بدرجة أساسية على فكرة إنشاء قوة فلسطينية خاصة يتمّ تدريبها وإرسالها إلى المدينتين للمواجهة مع المجموعات المسلحة بهدف هزيمتها والقضاء عليها.
الخطة التي أعدّها الجنرال الأمريكي، لم تشمل وضع أي التزام على الاحتلال، ولا تعهدات بوضع حد للاعتداءات المتواصل أو لجم الاقتحامات التي ينفّذها جيش الاحتلال، بل مثّلت استجابة كاملة للحاجة الأمنية الإسرائيلية، بمعزل عن أي استجابة لأي مطلب فلسطيني، حتى أبسط مطالب السلطة التي تدعو إلى وقف اقتحامات الجيش لمناطق "A" التابعة للسيطرة الأمنية للسلطة.
مقدّم الخطة الجنرال الأمريكي "فينزل" يشغل موقع المنسق الأمني الأمريكي بين السلطة الفلسطينية وكيان الاحتلال، وهو ذات الموقع الذي كان يشغله الجنرال الأمريكي "كيث دايتون" الذي أشرف بشكل مباشر على تطبيق خطة تدعيم الأجهزة الأمنية وتفكيك تشكيلات فصائل المقاومة وإنهاء تجليات ومظاهر انتفاضة الأقصى.