قائد الطوفان قائد الطوفان

تفجير ناشفيل.. التحقيق يرجّح العمل الانتحاري والعملاء الفدراليون يفتشون منزلا

الشرطة ا
الشرطة ا

الرسالة نت- وكالات

نقلت شبكة سي إن إن (CNN) عن محققين قولهم إن التفجير في مدينة ناشفيل ربما كان عملا انتحاريا، بينما يفتّش عملاء من مكتب التحقيقات الفدرالي مسكن شخص أثار شكوك الشرطة وهي تحقق في التفجير الذي وقع وسط المدينة.

وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن المنزل يعود إلى رجل اسمه أنتوني كوين وارنر، وكانت شبكة "سي بي إس نيوز" (CBS NEWS) أفادت بأن الشخص من سكان ناشفيل، ويمتلك عربة تنطبق عليها مواصفات تلك التي انفجرت في المدينة.

وفي مؤتمر عقد ظهر السبت بالتوقيت المحلي، أكد متحدث باسم شرطة ناشفيل أنه لم يتم التوصل بعد إلى تحديد متهم بارتكاب الهجوم الذي وقع صباح الجمعة، وأسفر عن إصابة 3 أشخاص وتدمير 40 مبنى.

وقال المتحدث إن المحققين واثقون من قدرتهم على الوصول إلى مرتكب الهجوم في أقرب وقت.

ويشارك المئات من عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI) ووكالات فدرالية أخرى وشرطة ولاية تينيسي في التحقيقات الجارية، ويعمل هؤلاء على مسارات متعددة، وقد قاموا بجمع عينات من موقع الانفجار.

من جهته، قال ممثل "إف بي آي" في فريق التحقيقات المشترك في ناشفيل إنه لا مؤشرات على وجود تهديدات جديدة بالمدينة.

تحقيقات متواصلة

وفي انتظار التوصل إلى أدلة حاسمة، يوسّع المحققون نطاق الأبحاث، بينما قالت السلطات المحلية إنها تتحرى عما إذا كان التفجير عملا إرهابيا محتملا، سواء كان محليا أو دوليا.

وقال مراسل الجزيرة إن خبراء ومسؤولين أمنيين سابقين يميلون إلى تصنيف تفجير ناشفيل في خانة "الإرهاب المحلي"، نظرا لطبيعته وللرسائل السياسية التي يحملها.

وأثارت السلطات فرضية العمل الإرهابي رغم قولها إن منفذ الهجوم لم يكن يسعى -فيما يبدو- لوقوع ضحايا، بما أن التفجير تم في منطقة خالية من المارة، كما سبقه تحذير مسجل كان ينطلق من داخل العربة.

وفي إطار التحقيقات الجارية، عثر المحققون على أشلاء يعتقد أنها بشرية ضمن حطام العربة التي انفجرت صباح الجمعة.

وقال جون دريك قائد شرطة ناشفيل إن الشرطة سمعت رسالة مسجلة بصوت امرأة حذرت من أن "قنبلة ستنفجر خلال 15 دقيقة".

وجاء في الرسالة المسجلة التي أذاعتها لاحقا قنوات تلفزيونية محلية: "يجب إخلاء هذه المنطقة الآن، إذا استطعت سماع هذه الرسالة فغادر المنطقة الآن".

وكان آندرو مكابي النائب السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي قال لشبكة "سي إن إن" (CNN) إن انفجارا بهذا الحجم سيتم التحقيق فيه على أنه عمل إرهابي محتمل على مستوى محلي أو دولي.

ورجّح محققون أمس أن يكون منفذ الهجوم استخدم كمية غير مسبوقة من المتفجرات.

حالة الطوارئ

وفي سياق تداعيات التفجير، قال حاكم ولاية تينيسي بيل لي -السبت- إنه طلب من الرئيس ترامب إعلان الطوارئ لدعم جهود الإغاثة الجارية بعد تفجير ناشفيل.

وأضاف لي أنه تفقد موقع التفجير، ووصف الأضرار بالصادمة، قائلا إن عدم سقوط ضحايا كان معجزة.

وكان عمدة مدينة ناشفيل جون كوبر فرض حالة الطوارئ المدنية في المنطقة التي شهدت الانفجار.

وأوضح أنه وقّع أمرا تنفيذيا بفرض حظر التجول في المنطقة بدءا من الساعة 4:30 من مساء الجمعة إلى 4:30 من مساء الأحد (بالتوقيت المحلي).

حظر طيران

وفي وقت سابق السبت، أعلنت إدارة الطيران الفدرالية منع الطيران فوق مدينة ناشفيل، وصنفت المجال الجوي فوق المدينة بأنه مجال جوي للدفاع الوطني.

ويجيز القرار استخدام القوة المميتة ضد أي طائرة إذا تبين أنها تشكل تهديدا أمنيا وشيكا، كما ينص على اعتراض واحتجاز واستجواب الطيارين الذين لا يلتزمون بالقرار.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه عمدة ناشفيل حالة الطوارئ في المدنية، وحظر التجول حتى غد الأحد في المنطقة المتضررة.

وأفاد مراسل الجزيرة مراد هاشم بأن طائرتين مدنيتين عبرتا اليوم أجواء ناشفيل قبيل سريان الحظر، مضيفا أن السلطات في المدينة تمنع الناس من الوصول إلى المنطقة التي انفجرت فيها عربة الرحلات.

وأشار المراسل إلى أن السلطات عممت صورة العربة، وطلبت تزويدها بأي معلومات تفيدها في تحديد من يقف وراء الهجوم الذي وقع صبيحة عيد الميلاد.

كما أشار إلى أن السلطات في ناشفيل تقول إنه لا يوجد تهديد بوقوع تفجير آخر بعد أن نفذت الشرطة عمليات تمشيط بحثا عن أي متفجرات أخرى.

وكانت الشرطة أكدت أمس أنها تعتقد أن التفجير متعمد، وأنها تحقق في دوافعه، ونشرت صورة للعربة المستخدمة في الهجوم، وقالت إنها وصلت إلى الجادة الثانية الساعة 1:22 بعد منتصف الليل، وطلبت من كل من رآها أو يملك معلومات عنها الاتصال بها على رقم هاتف أرفقته بالصورة.

من جهته، طلب مكتب التحقيقات الفدرالي من المواطنين تزويده بأي معلومات يمكن أن تفيد في التعرف على منفذ الهجوم.

المصدر : الجزيرة + وكالات

البث المباشر