اعتبرت رابطة علماء فلسطين، ما جرى في مسجد ومقام النبي موسى عليه السلام جريمة دينية وأخلاقية ووطنية وقيمية، المسؤول الوحيد عنها سلطة رام الله.
وقالت الرابطة في بيان صحفي وصل الرسالة نت، الأحد، " نحن علماء فلسطين تابعنا وبكل حزن وغضب ما جرى من عمل مشين خارج عن إطار الأخلاق والقيم وعن الإنسانية".
وأضافت، أن "يتجمع مجموعة من الساقطين في مسجد لله تعالى ومقام لنبي من أنبياء الله وهو النبي موسى عليه السلام ليقيموا فيه الرقص الداعر والغناء الساقط واحتساء الموبقات والمحرمات ، واختلاط الرجال بالمتبرجات، كل هذا داخل حرم بيت من بيوت الله؛ فإذا كانت هذه الأفعال محرمة وهي مرفوضة في أي مكان من الأرض، فهي أشد حرمة أن تقع في بيت من بيوت الله".
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
رابطة علماء فلسطين تعتبر ما جرى في مسجد ومقام النبي موسى عليه السلام جريمة دينية وأخلاقية ووطنية وقيمية، المسؤول الوحيد عنها سلطة رام الله
يقول الله تبارك وتعالى: { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ } صدق الله العظيم
إننا نحن علماء فلسطين تابعنا وبكل حزن وغضب ما جرى من عمل مشين خارج عن إطار الأخلاق والقيم وعن الإنسانية، أن يتجمع مجموعة من الساقطين في مسجد لله تعالى ومقام لنبي من أنبياء الله وهو النبي موسى عليه السلام ليقيموا فيه الرقص الداعر والغناء الساقط واحتساء الموبقات والمحرمات ، واختلاط الرجال بالمتبرجات، كل هذا داخل حرم بيت من بيوت الله؛ فإذا كانت هذه الأفعال محرمة وهي مرفوضة في أي مكان من الأرض، فهي أشد حرمة أن تقع في بيت من بيوت الله.
إن أعجب ما سمعنا أن هذا الاحتفال الساقط الصاخب الذي يترتب عليه غضب الله جل جلاله كان بتصريح من وزارة السياحة وإن أخطر ما يكون أن تكون المساجد تابعة لوزارة السياحة، ومن أعجب ما سمعنا أن وكيل وزارة الأوقاف نفى؛ وكأن وزارة الأوقاف كانت في غيبوبة عن أمرها لا تدري ما الذي يجري في مسجدٍ من أهم مساجد الضفة الغربية.
إننا نقول وبكل وضوح إن هذا سقوط مدوٍ من سلطة رام الله، وأنه يدل دلالة قاطعة على أنها سلطة فاسدة، غير مؤتمنة لا على مقدسات ولا على محرمات ولا علاقة لها لا بدين ولا بأخلاق ولا بقيم ولا بوطنية.
نحن نستنكر استنكاراً شديداً ما جرى، ونحمل سلطة رام الله ووزارة الأوقاف بالدرجة الأولى، ورئيس الوزراء بالدرجة الثانية، ووزارة السياحة الساقطة التي تستبيح بيوت الله على رأس هؤلاء جميعاً.
ونقول: حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا أطال الله بقائهم على هذه الأرض المباركة المقدسة.
{ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }
رابطة علماء فلسطين – غزة
الأحد 27 ديسمبر 2020 م