قائمة الموقع

أجهزة التكييف تغزو منازل الغزيين

2009-08-09T09:25:00+03:00

غزة/لميس الهمص

مع ارتفاع درجات الحرارة ، شهدت السوق المحلية طلباً ملحوظاً على شراء أجهزة التكييف من قبل المؤسسات والمواطنين ،ورغم الانقطاع المتكرر للكهرباء ، إلا أن ذلك لم يثن المواطنون على اللجوء للمكيفات للهروب من حرارة الأجواء ، في ظل عروض وتخفيضات تقدمها الشركات لجذب الزبائن لتحقيق زيادة في مبيعاتها..

***إقبال متزايد

وفي جولة "الرسالة" على الأسواق أكد عدد من التجار أن هناك طلبا ملحوظا على شراء المكيفات بدأ منذ مطلع الشهر الماضي، وهناك منافسة واضحة بين الشركات من خلال الإعلان عن السرعة في التركيب وخدمة الصيانة لما بعد البيع وخدمة التقسيط والإعفاء من رسوم التركيب .

أبو جهاد حمدان والذي يعمل في بيع أجهزة التكييف ذكر "للرسالة"أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير أدى إلى إقبال كبير على شراء أجهزة التكييف، مبينا أن انقطاع الكهرباء لم يؤثر كثيرا على رغبة المواطنين في اقتناء تلك الأجهزة وخصوصا مع قرب شهر رمضان وطول ساعات الصيام.

وأوضح أن أسعار أجهزة التكييف كانت مرتفعه جدا إلى أن المنافسة من قبل جالبيها كانت سببا في انخفاض أسعارها، حيث يبلغ معدل سعر الجهاز الذي يكفي لغرفة واحدة 700 دولار في حين كان يصل إلى 900 دولار مع بداية الصيف.

وأشار حمدان إلى أن فقدان السوق المحلي لأجهزة التكييف لأكثر من عامين بسب الحصار أدى إلى زيادة الإقبال عليه لدخوله عبر الأنفاق هذا العام.

من ناحيته ذكر المواطن أبو يوسف أنه يشعر بفرق كبير في منزله بعد تركيبه لجهاز التكييف، حيث كان لا يستطيع النوم ولا الراحة في منزله بسبب الحرارة الشديدة التي كان يعاني منها وقت مكوثه في المنزل، مما كان يجبره على قضاء معظم أوقات النهار هو وعائلته خارج المنزل .

 أما غسان فقد ذكر انه منذ بداية الشهر الماضي قام بتركيب مكيفات لمنزله نظرا لارتفاع الحرارة بشكل غير مسبوق ، مشيرا إلى أن هناك العديد من الخيارات والأسعار مقارنة مع أسعارها العام الماضي، منوها إلى أن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي جعل استفادتهم من تلك الأجهزة محدودة.

***لصحة أفضل

وبالرغم من ارتفاع درجات الحرارة وحديث بعض المواطنين عن فوائد أجهزة التكييف إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت في تقرير لها أن التعرض للتكييف لفترات طويلة، يسبب أمراضا مزمنة مثل أمراض الجهاز التنفسي ونزلات البرد وأمراض الجهاز العصبي كما يؤثر سلباً على الجهاز المناعي للجسم.

وتحذر من استخدام أجهزة التكييف سواء في المكاتب أو المنازل أو السيارات ومن ثم الخروج للخارج ،حيث الحرارة المرتفعة، حيث إنها أشبه بالمغناطيس في جذب وتربية الفطريات داخل مرشحاتها وهو ما يعني أن استخدام التكييف له خطورته الشديدة التي لا تقل على الانطلاق عن أخطار ارتفاع درجات حرارة الجو.

وتنصح المنظمة بوضع أجهزة التكييف على درجات حرارة تكون غير باردة أي معتدلة، لأن الحرارة المرتفعة والمنخفضة تؤدي إلى التأثير في البلغميات أو الكريات البيض وبالتالي يتم إضعاف الجهاز المناعي ثم الإصابة بالأمراض ويكون أولها الزكام.

***أحمال عالية

من جانبه تحدث م. سهيل سكيك مدير شركة توزيع الكهرباء أن القدرة الاستهلاكية لأجهزة التكييف مرتفعه جدا ولها أحمال عالية وتضاهي أحمال باقي أجهزة المنزل .

وبين سكيك أنه في حال زيادة توريد الوقود بالكميات المطلوبة ستزول المشكلة وستقل عدد مرات قطع الكهرباء خلال الأسبوع ، منوها إلى أن القطع قد يصل لخمس مرات أسبوعيا إذا لم تحل المشكلة القائمة .

وطالب بترشيد الاستهلاك في الكهرباء من قبل المواطنين والتعاون مع الشركة لتحسين الخدمة.

وفي ذات السياق توقع المهندس كنعان عبيد رئيس سلطة الطاقة بقطاع غزة أن يشهد شهر رمضان أزمة حادة في توزيع التيار الكهربائي على المواطنين، متوقعاً أن يشمل القطع 40 بالمائة من القطاع خاصةً في ساعات المساء بسبب نقص الوقود.

وجدد عبيد في تصريحات صحفية مطالبته المجتمع الدولي والدول العربية لحل أزمة الكهرباء قبل شهر رمضان .
وكان عبيد قد قال في تصريحات صحفية: إن قوات الاحتلال قننت الكميات الواردة من السولار الخاص بالمحطة منذ سنة تقريباً، وأنها لا تسمح إلا بإدخال أكثر من مليونين و200 ألف لتر كل أسبوع، أي ما يكفي لتوليد 55 ميجاوات فقط، من أصل 140 ميجاوات، هي الطاقة القصوى للإنتاج في المحطة.

وكانت سلطة الطاقة الفلسطينية في غزة قد طالبت الاتحاد الأوروبي أكثر من مرة بالضغط على الاحتلال الصهيوني لإدخال السولار اللازم لتشغيل المولد الإضافي، الذي تمت صيانته في مصر مؤخرا،ً والذي يرفع قدرة إنتاج المحطة بمقدار 15 ميجاوات.

وختم أن الوقود الموجود حالياً يكفي لتشغيل وحدتين فحسب لتوليد الكهرباء، بطاقة مليوني لتر أسبوعياً، في حين أن الحاجة الحقيقية للمحطة تتعدى الثلاثة ملايين لتر، أي بنسبة عجز توازي المليون لتر.

 

 

 

 

اخبار ذات صلة