قال ياسر خلف المتحدث الرسمي باسم حركة الأحرار الفلسطينية، إن رسالة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية للرئيس محمود عباس تمثل خطوة إضافية متقدمة من حماس لتضع الكرة مجددا في ملعب "فتح".
وأضاف خلف في اتصال هاتفي مع "الرسالة"، اليوم الأحد، أن رسالة هنية تمثل الموقف الوطني الأصيل والمتجدد، والرغبة القوية من قيادة حركة حماس الساعية دوما لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وبكل الجهود والتنازلات التي تقدمها حماس لترتيب البيت الفلسطيني وتقوية الجبهة الداخلية.
وأكد أن الرسالة تستدعي تحركا من رئيس السلطة محمود عباس بخطوات عملية لترجمة ما يجري في الساحة وخاصة لإصدار المرسوم الرئاسي يحدد موعد الانتخابات الشاملة.
وأشار خلف إلى أن الحديث عن المصالحة وما يترتب بعدها من خطوات مستحقة إن لم ينتقل للتنفيذ العملي فهو فارغ وغير مجدي ويجب فضح وتعرية من يقف في طريق تحقيقها، وقال " للأسف حتى هذه اللحظة لا نرى جدية من قبل السلطة ورئيسها بتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام أو حتى بإجراء الانتخابات، فكل حديث السلطة مجرد مناورة لكسب الوقت.
وأكد أن أسس الشراكة الوطنية تتمثل في إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بكل مؤسساته على أسس سليمة، من خلال إجراء الانتخابات ليشارك فيها الجميع باعتبارها حق مكفول لكل مواطن.
وبيّن الناطق باسم حركة الأحرار أن أمام هذه الخطوات الوطنية التي تقدمها حركة حماس والتي تنال الإشادة من الكل الوطني، مطلوب من السلطة أيضا تهيئة الأجواء والمناخات وإطلاق الحريات العامة والمعتقلين السياسيين ورفع الإجراءات الانتقامية عن غزة، لتعزيز ثقة شعبنا بجهود المصالحة.
وأشار إلى أن المصالحة التي نريدها هي التي يجب أن تؤسس لبدء مرحلة جديدة في الشراكة الوطنية والاستراتيجية الوطنية للمواجهة الشاملة مع الاحتلال وللتخلص من أوسلو وملاحقها، وكذلك مصالحة تنهي حالة التفرد بالقرار والشأن الفلسطيني على قاعدة الشراكة الوطنية الكاملة والعمل المشترك واحترام الآخر.
وتساءل خلف، هل السلطة جاهزة لتحقيق المصالحة على هذه الأسس أم أنها ستبقى تراوغ وتماطل وتنتظر قدوم الرئيس الأمريكي الجديد بايدن لبدء إحياء مسيرة التسوية العبثية من جديد ليدوس عباس مجددا على جهود المصالحة كما في كل جولة وحراك".
وأضاف: "القضية الفلسطينية في خطر ونعيش مرحلة حساسة جدا، الأمر الذي يفرض علينا جميعا تحمل مسؤولياتنا للضغط لإتمام الوحدة وترتيب البيت الفلسطيني والتوافق على استراتيجية لمواجهة الاحتلال والتصدي للمؤامرات، ومن غير المقبول أن تبقى السلطة تعطل ذلك برؤيتها الغير وطنية".