أثار مقطع فيديو تداوله نشطاء عراقيون يظهر فيه منبر مرصع بالذهب في أحد المساجد الشيعية بالعاصمة بغداد؛ غضبا شعبيا واسعا، في ظل تصاعد الأزمة الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق مقطع فيديو يُظهر إزاحة الستار عن منبر مرصع بالذهب والأحجار الكريمة في احتفال كبير حضره باسم الكربلائي، "أشهر رادود" (منشد) شيعي، والخطيب علي الطالقاني؛ وذلك في حسينية "قصر الزهراء" بمدينة الكاظمية (شمالي بغداد)، حسب ما نشرته الشركة المصنعة للمنبر على صفحتها في فيسبوك.
وقال مسؤولو المسجد إن افتتاح المنبر تزامن مع ذكرى وفاة السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتضمن حفل الافتتاح قصائد توضح سبب اللجوء إلى تصنيع منبر من الذهب.
ردود الفعل
وتعليقا على ذلك، اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر نصب المنبر المرصع بالذهب "جريمة شنعاء"، داعيا إلى إنفاق أمواله على الفقراء، وطالب الصدر -في بيان السبت- بـ"إغلاق حسينية قصر الزهراء حتى شهر رمضان المقبل".
وقال متحدث باسم الصدر إن الحسينية أغلقت استجابة لأوامره.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قدّر نشطاء تكلفة المنبر بنحو 800 ألف دولار، وهو ما لم يتسن التأكد من صحته من مصادر رسمية أو مختصة.
وكتب المدون العراقي جمال الشيرازي عبر حسابه على فيسبوك إن "ما حصل هو الفساد بعينه"، وأضاف "كيف تجلسون على منبر مرصع بالذهب وتدعون الناس إلى الزهد في الحياة الدنيا".
في حين وصف الناشط زهير الطائي في منشور على فيسبوك ما حدث "بالفساد الديني"، وقال "نعيش في بلد يعاني أهله ضنك العيش؛ فهناك فقراء، وأرامل، وجياع، ويأتي رجل دين ليعتلي منبرا مرصعا بالذهب".
وعلق الكاتب مؤيد النواس قائلا "مع احترامي وتقدير للشعائر الدينية، لكني أرى أن هذه الحسينية دائما تميل إلى الرياء، قبل فترة تاج ذهب للرادود باسم الكربلائي اليوم منبر مطعم أو مطلي بالذهب، من الأجدر بكم أن تساعدوا الفقراء".
وكتبت المدونة أنوار رفاه الدين "يجلس على الذهب وينصح الناس بالزهد! الأولى مساعدة الفقير بكل احتياجاته". في حين انتقدت الناشطة ليلى العراقية نصب المنبر في وقت يتضور فيه العديد من العراقيين من الجوع وتنهكهم الأمراض.
وكان وزير التخطيط العراقي خالد بتال النجم أعلن -في بيان- في يونيو/حزيران الماضي ارتفاع نسبة الفقر في البلاد إلى 31.7% من 20% عام 2018، بسبب تداعيات فيروس كورونا.
المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي + وكالة الأناضول + وكالة سند