قائمة الموقع

قبها ينفي عقد لقاءات بين الاحتلال وقيادات من حماس

2010-11-09T11:43:00+02:00

 

جنين – الرسالة نت

اعتبر الوزير المهندس وصفي قبها أن ما تناقلته الصحف العبرية من "عقد لقاءات بين مسؤوليين إسرائيليين ورموز إسلامية  من حركة حماس في جنين هو محض افتراء وكذب "

وقال في تصريح صحفي "إنني كنت أتوقع حملة تضامن كبيرة معي ضد قرار إبعادي عن مسقط رأسي " برطعة " بدل ترويج مثل هكذا أكاذيب وتلفيقات حيث يعلم القاصي والداني أنها عارية عن الصحة وإنني أثق بوعي شعبنا الفلسطيني بأن مثل هذه الفبركات الإعلامية لن تنطلي عليه ولن تُغير من الحقيقة والواقع  شيئاً.

وأكد " للجميع على موقفي وموقف الأستاذين خالد الحاج وغسان الزغيبي، بأن ما تم لم يكن لقاءات، بل اقتحامات وما حصل من دون تحديد موعد وقسراً ومن غير إرادة منا، وأننا لسنا من يلتقي قيادات الاحتلال ويُنسق معها، ويسعى لذلك".

وأشار إلى أنه "حتى اللقاءات من وجهة نظرنا مرفوضة وغير مُرحب بها،  وما تمَّ هو اقتحام للمنازل الآمنة  تحت بصر وسمع السلطة الفلسطينية، وحيث لا يتم ذلك إلا بالتنسيق المسبق مع السلطة التي لم تحرك ساكناً، وهي التي تقف عاجزة ولا توفر الحماية والأمن للمواطن الفلسطيني من جرائم الاحتلال وبطشه.

تفاصيل الحادثة

وأوضح "أن ما حصل هو قيام قوات كبيرة من مخابرات و جنود جيش الاحتلال معززة بالآليات العسكرية بتطويق منطقة البساتين ودوار الشهيد يحيى عياش في الساعات الأولى ما قبل فجر يوم الخميس الموافق 28/10/2010 واقتحمت عدة منازل في الإسكان الفلسطيني منها منزلي ومنزل، الناطق باسم حماس الأستاذ خالد الحاج والقيادي غسان الزغيبي، وقد نشرت الخوف والذعر بين أطفالنا وعائلاتنا ووضعهم في غرفة واحدة والانتشار في كافة أرجاء المنازل، كما ونشرت الخوف والذعر بين أوساط الأهالي في المنطقة التي تمَّ اقتحامها".

وأضاف " قامت عناصر المخابرات بالتحقيق معنا والاستفسار عن حماس ووضعها في الضفة وجنين وعلاقتها المتوترة والمأزومة مع السلطة وتوصيل رسائل تهديد للحركة مفادها بأنه لن يُسمح لها بمعاودة نشاطاتها وأنها ستبقى محظورة، وسيتم ملاحقة كل من يحاول أن يمارس نشاطات أياً كان نوعها، وأن نموذج غزة وما جرى في الخليل لن يتكرر أبداً.

وأكد " قمت بالرد على قائد المنطقة بأنني لست القناة التي تنقل رسائلكم لحماس ولست بالشخصية التي تحمل مثل هذه المهمة، وقد هددني بالاعتقال وأنني تحت متابعتهم ومراقبتهم".

ونوه "قام قائد المنطقة بإبلاغي  قراراً تعسفياً يحظر عليَّ ويمنعني من  دخول قرية برطعة الشرقية ـ وهي مسقط رأسي وتقع داخل جدار الفصل العنصري، وفيها ولدت وترعرعت ونشأت وفيها والدي وأخواني وأخواتي وعائلتي ولي فيها منزل شخصي أملكه وفيها أقاربي وعائلتي الكبيرة وعشيرتي من آل قبها، وأن كل وثائقي وبيانات هويتي الشخصية تثبت ذلك وأنني على مدار سني عمري لم أغير مكان السكن " برطعة "".

ورد قبها على طلب مخابرات الاحتلال " أن هذا القرار لا قانوني، ولا أخلاقي ولا إنساني وهذا انتهاك لحقوق الإنسان والمواثيق والقوانين الدولية، فأجاب أن هذا القرار أمني، وأن الأمن الإسرائيلي لا يرغب برؤيتك  داخل المناطق والأراضي المضمومة داخل الجدار".

 وتابع الوزير قبها " أبلغني قائد المنطقة " أن القرار أتخذ بعد أخذ موافقة المستشار القضائي عندما قلت له سألجأ إلى القضاء والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، حيث قال المحكمة تبت بالأمر وأضاف ساخراً " إذا كان غريمك القاضي إلى من تشتكي "، فقلت له أشتكي إلى الله.

وشدد على أن "الاحتلال الإسرائيلي وكما هي سياساته وديدنه فبركة الأخبار ونشر الإشاعات وقلب الحقائق ، معتبرا أنها " محاولات بائسة ولا أخلاقية  يوظفها للعبث بمكونات الشعب الفلسطيني السياسية وتعميق الشرخ الحاصل في جدار الوحدة الوطنية، ولإحداث بلبلة في الساحة الفلسطينية.ولفت إلى أن توقيت نشر الخبر اليوم وبهذه الصورة من أجل التشويش على لقاءات المصالحة المزمع عقدها اليوم بين حركتي حماس وفتح في دمشق.

 وتمنى قبها على وسائل الإعلام تحري دقة الخبر وما حصل قبل الترويج بحصول لقاءات، وتساءل لا أدري هل هكذا تتم اللقاءات ؟ بترويع الآمنين وفي ساعة الفجر الأولى وبالتهديد وإبلاغ القرارات الجائرة .

 

اخبار ذات صلة