طالب خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن تستبعد المحكمة الدستورية من أي شيء له علاقة بالانتخابات؛ لأنها تعاني من عوار قانوني..
وأكد الحية خلال لقاء متلفز على فضائية الأقصى، مساء الخيمس، على أهمية العمل على وقف العوار القانوني الذي سصيب المحكمة الدستورية والإجراءات الأخيرة في السلطة القضائيةـ مشددا على أن حركته جاهزة لاحترام نتائج الانتخابات.
وقال الحية: "كل الخيارات أمام حركة حماس للمشاركة في الانتخابات متاحة، والأفضل أن يكون هناك مشاركة بتجمع وطني يقف أمام المشروع الصهيوني".
وأكد على أهمية التسجيل والمشاركة في الانتخابات الفلسطينية القادمة، قائلاً: "لا نضع أي فيتو على أي تجمع، ونحترم القانون وتحترم خيارات شعبنا".
وأضاف: "أياً طريقة المشاركة والنتيجة، فالصورة المثلى بعد الانتخابات أن يكون هناك حكومة وحدة وطنية تحمل هموم شعبنا بعد الانقسام الفلسطيني".
وأوضح الحية أن "حماس" وافقت على طلب فتح لكي تزيل العقبات"، مضيفًا: "نريد إعادة تشكيل مؤسساتنا كلها".
وقال، "إن بعض ما جاء في المراسيم اتفقنا عليه، لكن البعض الآخر كان تفردا من الإخوة في حركة فتح، خاصة بما يتعلق بالمحكمة الدستورية".
وأوضح أن المحكمة الدستورية تشكلت بعيدا عن التوافق الوطني، وقد طالبت حركته مرارا باستبعاد المحكمة الدستورية.
وشدد على أن موضوع المحكمة الدستورية سيكون إحدى القضايا المهمة التي سنناقشها في حوارات القاهرة.
وتمنى الحية من الإخوة في حركة فتح والأخ أبو مازن ألا يضعوا أي شيء يمكن أن يعيق العمليات الانتخابية.
وأضاف الحية، "كنا وما زلنا نتمنى ألا تمس المؤسسات القضائية قبل الانتخابات".
واستطرد بالقول، "نحن في حالة الانقسام منذ 15 عاما، دعونا نبقي ما هو على ما هو عليه، ونترك ترتيب البيت الداخلي لمن يفوز بالانتخابات."
وطالب حركة فتح بالاستجابة للمطالب الحقوقية والمحامين.
وأكد الحية أن الانتخابات مطلب شعبي، ومن حق الأجيال المتعاقبة المشاركة في الانتخابات.
وقال إن "رغبة بعض الدول (العربية والأوروبية) تتقاطع مع رغبة شعبنا القديمة، وهذا جيد، وهذا يوفر فرصة وتحديا، أننا متسلحون برغبة عالمية في إجراء هذه الانتخابات، ويضع تحدي أن نفشل في هذا الاختبار".
وأضاف الحية، "نحن لسنا تحت الضغط، ونحن في حركة حماس ذاهبون إلى الانتخابات برغبة داخلية".
وشدد الحية على أنه لا بد من احترام القانون واحترام حالة التوافق الوطني، وأن تجرى الانتخابات وشعبنا مطمئن لشفافيتها ونزاهتها.
وحيا الدول التي تقدمت وأبدت استعدادها لضمان الذهاب إلى الانتخابات بمراحلها، خاصة الإخوة في مصر.
وشكر الحية الإخوة والأشقاء في قطر وتركيا وروسيا، الذين قدموا ضماناتهم لإجراء الانتخابات الثلاثة، ونأمل ألا نخيب ظنهم.
وقال: "إنه مع شكرنا للضمانات الدولية، نحن كفلسطينيين يجب أن نكون نحن الضامنين لإجراء هذه العملية الانتخابية".
وأضاف، "دعونا ننجز تحديث السجل الانتخابي، وهذه دعوة للمسارعة بالتسجيل وتحديث التسجيل للمشاركة في الانتخابات".
وأشار الحية إلى أنهم ذاهبون إلى القاهرة بروح وطنية تحمل الشراكة، والرغبة في إزالة العقبات وتذليلها لضمان نجاح العملية الانتخابية.
وأكد على وجود هناك إجماع وطني أن القدس أولا، وأنه لن تجرى الانتخابات بدون القدس.