القدس المحتلة – الرسالة نت
قررت وزارة الحرب الصهيونية مؤخراً وقف تمويل تطوير منظومة الدروع المسماة "حيتس دوربان" والتي كانت تهدف أساساً إلى حماية العربات المدرعة لجيش الاحتلال من المقذوفات الصاروخية المضادة للدبابات، وأنه سيتم مستقبلا دراسة إمكانية دمج التكنولوجيا التي تم تطويرها إلى جانب تقنيات أخرى.
يذكر أنه في أعقاب الحرب الأخيرة على لبنان في تموز/ يوليو 2006، والتي تم تدمير عدد كبير من الدبابات والعربات المدرعة التابعة لجيش الاحتلال بواسطة الصواريخ المتطورة المضادة للدبابات التي أطلقها مقاتلو حزب الله، قرر الجيش الصهيوني تسريع عملية تطوير وتجهيز منظومة الدروع .
وكانت ما تسمى بـ"شبكة تطوير الوسائل القتالية – رفائيل" قد باشرت بتطوير نظام دفاعي لدبابات "مركفاه"، أطلق عليه "معطف الريح"، وبدأ الجيش الصهيوني مؤخراً بتركيبه على الدبابات.
وفي الوقت نفسه حصلت "الصناعات العسكرية – تاعاس" على تمويل أولي، ما يقارب 20 مليون شيكل، من أجل فحص المنظومة التي قامت بتطويرها "حيتس دوربان".
وقبل سنة ونصف أعلن نائب رئيس هيئة أركان جيش الإحتلال في حينه "دان هرئيل"، أنه سيتم تجهيز العربات المدرعة الثقيلة والجديدة للجيش "نمار" بمنظومة "حيتس دوربان"، والتي يفترض أن توفر لها الحماية من كافة المقذوفات الصاروخية المضادة للدبابات، ومن القذائف.
ولم أن المنظومة الجديدة تعمل بواسطة الدمج بين مجسات مختلفة، وتقوم بتفعيل "تشويش ألكترو – أوبتي" لاعتراض القذيفة الصاروخية لتجنب الإصابة.
وعلم أن الجيش الصهيوني غير موقفه مؤخراً، ووافق مدير عام الوزارة، "أودي شيني"، على توصيات خبراء برفض اقتراح الصناعات العسكرية "تاعاس".
ويأتي ذلك في أعقاب طلب الأخيرة تمويلاً كبيراً آخر بهدف تطوير "حيتس دوربان" كمنظومة منفصلة ومستقلة للعربات المدرعة.
وبحسب وزارة حرب الاحتلال فإنه كان هناك فائدة من الاستثمار في "معطف الريح" و"حيتس دوربان" بشكل مواز، في ظل عدم وجود حل تكنولوجي يوفر حماية فعالة للعربات المدرعة.
وبعد أن الانتهاء من "معطف الريح" تقرر عدم المصادقة على تمويل المنظومة الدفاعية الثانية بسبب التكاليف، إضافة إلى احتمال تأخر عملية التطوير.
وبحسب "تاعاس" فإن المنظومة الدفاعية التي عملت على تطويرها تشتمل على ميزات تكنولوجية فريدة من نوعها في العالم، وأنها ستواصل تطويرها.