منذ أعوام وحالات الانفلات الأمني وأعمال الشغب بين المواطنين الفلسطينيين في الداخل المحتل تزداد على مرأى الشرطة ودون تدخلها، وكأن الاحتلال يتعمد ازديادهاوانتشار السلاح غير المشروع.
وأفادت مصادر إعلامية في الداخل المحتل بأنّ شرطة الاحتلال قتلت منتصف الليلة الماضية شابين فلسطينيّين في مدينة طمرة في الجليل خلال تبادلٍ لإطلاق النار أحدهما الطالب في كلية الطب أحمد حجازي الذي تواجد صدفة في المكان ولا علاقة له بإطلاق النار.
ووفقا لشهود عيان فإن هناك عصابات إجرامية تسمح لها (إسرائيل) على حد قول المواطنين في الداخل، باقتناء السلاح للعربدة وطلب إتاوات من الناس دون وجه حق، وهذا ما حدث بالأمس، وحينما اتصل المواطنون المتواجدون بالمكان برجال الشرطة جاءت وبدأت تطلق النار عشوائيا على جميع الأطراف.
كما أصيب أربعةٌ آخرون من أهالي بلدة طمرة بنيران شرطة الاحتلال، واعترفت شرطة الاحتلال أنّ اثنين من المصابين بنيرانها لا علاقة لهما بالحادثة، فيما اتهم السكان قوات الاحتلال بتغطية العصابات الإجرامية وتشجيع ممارساتهم.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "أبناء البلد" محمد كناعنة إن الأهالي يطالبون في هذه اللحظات التي يشيعون فيها الشهيد أحمد حجازي بإغلاق مراكز شرطة الاحتلال في جميع القرى والبلدات العربية في الداخل المحتل.
وأضاف: "لا يمكن احتمال تصرفات شرطة الاحتلال في قرانا وضد أهلنا".
ويعبر الكاتب زياد ابحيص عن رأيه عما حدث بالأمس قائلا: "في طمرة أمس ارتقى شهيد جديد، وهو طالب طب وابن مرابطة من مرابطات الأقصى".
وأضاف: الجريمة شاهدة على رهان شرطة المحتل على السلاح المنفلت الذي ترعى توزيعه، سلاح "منفلت" بيد عربي "متأسرل " كان جندياً سابقاً في جيش الاحتلال يحاول فرض إتاوة مالية.
يتابع: تأتي شرطة المحتل لـ"معالجة" الموقف فتطلق الرصاص الحي على الموجودين دون تفريق وتقتل أحمد طالب الطب وتصيب بعضاً من رفاقه، فهذا ما تنتظره وتحلم به، أن يدب "خلاف مسلح" فتأتي هي بسلاح أكثر وقتل أكبر".
وحسب ما يراه ابحيص فإن الاحتلال إذا لم يلمس بيديه بأن لدماء الأبرياء ثمناً، فلا شيء سيثنيه عن الاستمرار في استدعاء القتل المتجول إلى الأحياء والبلدات والمدن العربية كل ليلة.
وفي السياق أفاد موقع عرب 48، بــــ مقتل 76 مواطنًا بينهم 14 امرأة، في جرائم قتل مختلفة، العام الماضي، ومقتل 72 مواطنا بينهم 10 نساء في العام الذي سبقه.
ويرى محللون في قضايا الاستيطان أنه لا يمكن فصل الهجمة الاستيطانية في الضفة المحتلة والقدس وملف مصادرة الأرض عن بقية المناطق في الداخل المحتل، فأهداف الاحتلال في الضفة والقدس هي ذاتها في الداخل.