قائمة الموقع

على ثغور السجل الانتخابي

2021-02-13T22:34:00+02:00
صورة للكاتب
بقلم نواف العامر/نابلس

نعم لتأجيل التساؤلات المشروعة والمخاوف ، وسجل إسمك ومن حولك في سجل الانتخابات.

أستحضر هنا الجواب المشهور للقائد ابو عمار في رده على من هاجم أوسلو فقال : إن كان لكم عليه ملاحظة ، لي أنا الف ملاحظة.

ذلك أن الجواب المنطقي لكل المترددين والذين لهم تساؤلات ومخاوف مشروعة حول المرحلة القادمة ، وهي توالي العملية الانتخابية التي يأمل كل حريص على نجاحها وإنجاحها وسيرها وفق جداولها الزمنية لها.

نعم مخاوفكم مشروعة وتساؤلاتكم أكثر مشروعية ، وكما يقول المثل أن (المقروص من جرة الحبل بيخاف) ، دعونا نؤجل نقاشها وتحليلها والخوض في مثالبها وايجابياتها لما بقي من ساعات محدودات ، هي ما بقي لإكتمال التسجيل وإغلاق ابواب أمام الراغبين بتسجيل الأسماء في السجل الانتخابي العتيد .

الوقت ليس وقت النقاش وإبداء المخاوف ، إنه وقت إستغلال الفرصة الضيقة ومعرفة قيمة الوقت ، ومن عرف قيمة الوقت عرف قيمة الحياة ، الوقت ليس وقت حظ النفس بل تقديم المصلحة العامة على الحق الفردي والأذى الفردي ، لنعبر معا مخاضات الساعات المتبقيات لإنتهاء التسجيل ، وبعدها لكل حادث حديث.

يجب التوقف عن المخاوف في هذه الساعات الحرجة من عمر مشروعك الذي ستكون محصلته الخدمة العامة والدفاع عن الثوابت لا سواها ، واللحاق بمواكبة التسجيل حتى اللحظة الأخيرة.

إن كان في بيتك متردد ، مهمتك إقناعه ومرافقته للتسجيل عبر التسجيل الالكتروني أو في المكاتب المعتمدة ، وإن كان من صديق أو جار تطرق اليأس إليه فإفتح له أبواب الأمل ، إن كنت مترددا أو متشككا تجاه المرحلة فكيف بك تقف امام متردد أو يائس لتغيير موقفه ؟

أنت وهي على ثغر من الثغور فلا يؤتين من قبلك ، أنت وهي مادة التغيير فلا تهدم بنيانك بالغفلة ، أنت وهي ربما يكون صوتكم المرجح فلا تتراجع عن صناعة الحياة وتندب حظك عقبها ولات حين مناص ولا ينفع الندم.

يا صاحب الحق دافع عن إيمانك بالحق ، تقدم لترفع مداميك هذا الإيمان الغيور ، ولتكن خطواتكم اللبنة الاسمنتية المتينة التي تحدث التماسك بين طوبة وأخرى وتعلق الفجوات التي تحول دون إكتمال حصونك .

اخبار ذات صلة