قائمة الموقع

انتخابات الكنيست: بين الاستطلاعات والنتائج الحقيقية.. ونسبة الحسم

2021-02-24T17:36:00+02:00
نتنياهو
الرسالة نت-وكالات

تجري انتخابات الكنيست في 23 آذار/مارس المقبل، وهي الرابعة خلال السنتين الأخيرتين. وأحد الأسئلة المركزية المطروحة حاليا، هو إلى أي مدى تعكس الاستطلاعات، قبل شهر من الانتخابات، النتائج الحقيقية التي تظهر غداة يوم الانتخابات؟ ويمكن أن تجيب على ذلك الاستطلاعات التي نُشرت قبل شهر من كل واحدة من جولات الانتخابات الثلاث السابقة.

ودلت الاستطلاعات المنشورة في وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الأسبوع الأخير، على النتائج التالية: الليكود 28 – 29 مقعدا في الكنيست، "ييش عتيد" 16 – 18 مقعدا، "تيكفا حداشا" 13 – 15 مقعدا، "يمينا" 10 – 12 مقعدا، القائمة المشتركة 9 – 11 مقعدا، شاس 8 – 9 مقاعد، "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد، "يسرائيل بيتينو" 6 – 8 مقاعد، العمل 5 – 6 مقاعد، ميرتس 4 – 5 مقاعد، "كاحول لافان" 0 – 5 مقاعد، الصهيونية الدينية والفاشية 4 – 5 مقاعد، القائمة العربية الموحدة (الإسلامية الجنوبية) 0 مقاعد، الحزب الاقتصادي 0 مقاعد.

وتبين هذه الاستطلاعات عدم وجود أغلبية في الكنيست تسمح لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أو للمعسكر المعارض له، بتشكيل حكومة. إلا في حال حصلت أحزاب معسكر نتنياهو، وبضمنهم "يمينا"، على أكبر عدد من المقاعد التي توقعتها الاستطلاعات، وعندها ستكون ستدعم حكومة يشكلها نتنياهو أغلبية مؤلفة من 61 عضو كنيست فقط، لكن هذه إمكانية تبدو مستبعدة.

وأظهرت الاستطلاعات في الأسبوعين الأخيرين احتمال ألا يتجاوز نسبة الحسم كل من ميرتس و"كاحول لافان" والصهيونية الدينية والفاشية (بقيادة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير). كذلك أفادت صحيفة "هآرتس" اليوم، الأربعاء، بأن المستشار في الحملة الانتخابية لدى "كاحول لافان"، مانو غيفاع، هو نفسه الذي يجري الاستطلاعات للقناة 12 التلفزيونية والتي ظهر فيها أكبر عدد من المقاعد لصالح هذا الحزب، أي 5 مقاعد.

نتائج الاستطلاعات التي سبقت جولات الانتخابات السابقة

وتوقعت الاستطلاعات قبل شهر من جولة الانتخابات الأولى، في نيسان/أبريل 2019، حصول الليكود على 6 مقاعد أقل من النتائج الحقيقية، وفي الجولة الثانية، في أيلول/سبتمبر 2019، حصوله على أقل بمقعد واحد، وفي الجولة الثالثة، في آذار/مارس 2020، حصوله على أقل بـ6 مقاعد.

كذلك أخطأت الاستطلاعات نتائج قوة المعسكرات، كما ضمّت حزب "يسرائيل بيتينو"، برئاسة افيغدور ليبرمان، إلى معسكر نتنياهو عشية الجولة الأولى، فيما رفض ليبرمان الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو. وأخطأت الاستطلاعات في توقع قوة معسكر نتنياهو والمعسكر المعارض له في الجولتين الثانية والثالثة.

نسبة الحسم

سيكون هناك تأثير للأحزاب الصغيرة وإذا كانت ستتجاوز نسبة الحسم أم لا. ولا يبدو حتى الآن أن أيا منها يعتزم الانسحاب من سباق الانتخابات. وهذا يسري على الأحزاب الثلاثة، "كاحول لافان" وميرتس وتحالف الصهيونية والفاشية، وكذلك على أحزاب لا تتوقع الاستطلاعات أن تتجاوز نسبة الحسم، مثل القائمة العربية الموحدة والحزب الاقتصادي.

ومن شأن عدم انسحاب هذه الأحزاب، وبشكل خاص الأخيرين، من سباق الانتخابات أن يهدر عشرات آلاف الأصوات، الهامة للغاية للمعسكر الذي ينتمون إليه.

وقد تبرر الاستطلاعات الأخيرة بقاء الأحزاب الثلاثة، التي توقع قسم من الاستطلاعات حصولها على أربعة مقاعد، بقاءها في سباق الانتخابات، لكن أملها، أو أمل قسم منها، بتجاوز نسبة الحسم قد يتبدد في يوم الانتخابات، وبذلك ستهدر عشرات آلاف الأصوات وربما أكثر، للمعسكر المعارض لنتنياهو في حالة "كاحول لافان" وميرتس، ولمعسكر نتنياهو في حالة تحالف الصهيونية الدينية والفاشية.

عرب 48

اخبار ذات صلة