أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، يوم الجمعة، ورقة علمية بعنوان "الدراسات النفسية لشخصية بنيامين نتنياهو" رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، من إعداد الأستاذ الدكتور وليد عبد الحي.
وقال المركز، في بيان صحفي، إنّ الباحث عبد الحي عمل على دراسة شخصية نتنياهو استنادًا لعدد من الدراسات النفسية الإسرائيلية والغربية، ثم قام بتحديد النقاط التي اتفقت عليها هذه الدراسات، واعتمد عليها في التنبؤ بردَّات فعله وتوجهاته المستقبلية.
وبيّن أنّ الورقة تسعى إلى لفت الانتباه أولًا "لضرورة دراسة الجوانب النفسية لقادة الكيان الصهيوني، وهي دراسات قليلة للغاية في الأدبيات السياسية العربية، ولعل دمج مثل هذه الدراسات في مصفوفة التنبؤ لسلوك الكيان السياسي الصهيوني يجعل الوعي بسياساته أكثر دقة".
وذكر أنّ الباحث حاول حصر الأبعاد النفسية لشخصية نتنياهو في خمسة أبعاد هي: ركائز بنيته النفسية، وانعكاس بنيته النفسية في شخصيته، وسماته الوظيفية، وأسلوبه القيادي، وانعكاس بنيته النفسية على سلوكه في الصراع العربي الصهيوني.
وفي معرض دراسة الباحث لانعكاس البنية النفسية لنتنياهو على شخصيته، فقد أشار إلى اتفاق الدراسات على الملامح العامة لشخصيته، والتي وصفها الباحثون بالعدوانية والنرجسية والبرغماتية وعدم المصداقية والمراوغة.
أما عن موقف رئيس حكومة الاحتلال من "الصراع العربي الصهيوني" فأشار الباحث إلى أنّ "كراهية العرب لدى نتنياهو ليست منفصلة عن كراهيته للآخر، إذ يقوم منظوره الديني والسياسي في الموضوع الفلسطيني على حق اليهود في العودة، كما يستبعد نتنياهو أن ينتهي العداء العربي لـ"إسرائيل" في الجيل الحالي، ويعتقد أن العرب لن يقبلوا بـ"إسرائيل" إلا بالقوة.".
وخلصت الدراسة إلى أنّ نتنياهو لن يتخذ "قرارات استراتيجية بخصوص حلّ الصراع إلا إذا كانت تدعم استمراره في منصبه، وسيواصل السعي لتحقيق مشروعه الخاص بالدولة اليهودية، ولن يمل من التشبث بالمنطق الميكافيللي في علاقاته الأسرية، والمجتمعية، والدولية على مختلف أشكال هذه العلاقات، ولديه من القدرة والذكاء ما يمكنه من النفاذ من المآزق المختلفة، لكنه إذا تعرض للمفاجآت الحادة فإنه يرتبك بشكل واضح ويعجز عن اتخاذ القرار المناسب".
لقراءة الدراسة أو تحميلها كاملة اضغط هنا