يواجه منتخب الجزائر خطر تكرار سيناريو فقدان لاعبه حسام عوار من جديد خلال الفترة المقبلة، لكن هذه المرة لصالح منتخب بلجيكا.
وكان موهبة نادي أولمبيك ليون الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية قد فضّل حمل قميص منتخب فرنسا، رغم من وجود رغبة قوية من منتخب الجزائر في الفوز بخدماته.
ويعيش أحمد توبة مدافع فالفيك الهولندي، نفس الوضعية، إذ سبق له أن أبدى رغبته في تمثيل "محاربي الصحراء"، غير أن الإغراءات البلجيكية قد تدفعه لتغيير موقفه.
مارتينيز على الخط
ويملك أحمد توبة 3 جنسيات، وهي البلجيكية والفرنسية والجزائرية، ما يجعله مؤهلا قانونيا للعب لمصلحة منتخبات البلدان الثلاثة.
وسبق لتوبة أن مثّل منتخبات بلجيكا للشباب، لكن بإمكانه تغيير جنسيته الكروية متى أراد ذلك، طالما لم يسبق له أن شارك في أي مباراة مع المنتخب الأول.
توبة أبدى في عدة مناسبات اعتزازه بأصوله الجزائرية، كما أعرب في عدة مناسبات عن رغبته في اللعب لصالح بطل إفريقيا، غير أن المستويات القوية التي قدمها في الفترة الأخيرة في الدوري الهولندي جلبت إليه أنظار روبيرتو مارتينيز مدرب منتخب بلجيكا، الذي أصبح يتابع اللاعب بانتظام، وفقا لما ذكره موقع "فوتبول نيوز" الهولندي.
وسبق لمنتخب "الشياطين الحمر" أن استفاد طوال السنوات الأخيرة، من عدة لاعبين ينحدرون من أصول مغربية، على غرار مروان فيلايني النجم الأسبق لمانشستر يونايتد، وناصر الشاذلي النجم الأسبق لتوتنهام.
نقلة نوعية
وشهد أداء أحمد توبة تطورا لافتا خلال الموسم الحالي، بعدما أظهر مستويات قوية مع نادي فالفيك، ما جعله محل إشادة كبيرة من قبل متابعي الدوري الهولندي.
وشارك توبة في 24 مباراة خلال النسخة الحالية من الدوري الهولندي، بواقع 2157 دقيقة وقت لعب، سجل فيها 3 أهداف.
هذا التألق اللافت للاعب الجزائري جلب إليه أنظار نادي أياكس أمستردام الهولندي، الساعي لتقوية صفوفه بلاعبين جدد، تحسبا لمنافسات الموسم المقبل.
يشار إلى أن توبة تخرج في مدرسة كلوب بروج البلجيكي الذي أعاره للوفن البلجيكي، ثم بيروي البلغاري، قبل أن يبيعه في "الميركاتو" الصيفي الماضي لفالفيك الهولندي.