يحتفل المسلمون حول العالم اليوم الخميس السابع والعشرين من شهر رجب/، الحادي عشر من مارس، بذكرى الإسراء والمعراج التي تحتل مكانة مرموقة لدى المسلمين.
وفي يوم الاسراء والمعراج أسرى الله تعالى برسوله محمد عليه الصلاة والسلام من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي بارك الله أرض فلسطين من حوله، ثم عرج به إلى السماوات العلا.
وفي هذا السياق، دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، الشيخ محمد حسين العرب والمسلمين إلى دعم الشعب الفلسطيني والمرابطين في القدس، مذكرًا بما يتعرض له مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم من اعتداءات تشمل بنيانه وساحاته ورواده.
وحثّ حسين على بذل أقصى الجهود لحمايته وتحريره والمرابطة فيه وشد الرحال إليه، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه المناسبة على الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات وأن يتحرر المسجد الأقصى المبارك من ظلم الاحتلال.
فيما اعتبر علماء أزهريون "مصريون" أن تزامن ذكرى الإسراء والمعراج هذا العام مع ذكرى النكسة (حرب عام 1967)، ’’رسالة واضحة للمسلمين والعرب بضرورة النهوض من كبوتهم والتوحد لتحرير بيت المقدس من الاحتلال الصهيوني’’.
أكد محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر أن ’’هناك مغزى من تزامن الذكرتين فرحلة الإسراء والمعراج بلاغ من الله للمسلمين بأن بيت المقدس أمانة في أعناق المسلمين ينبغي عليهم الحفاظ عليها ويدافعوا عنها بكل نفس ونفيس’’.
وتابع: ’’كما أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، صلّى بالأنبياء في بيت المقدس خلال رحلة الإسراء والمعراج في العام الحادي عشر للبعثة المحمدية، وفي هذا إشارة على أنه على المسلمين فريضة تحرير بيت المقدس من الاحتلال الصهيوني حيث أن أرض القدس تعد موضعا لا يجوز إطلاقا للصهيونية أن تدعي أن لها حق فيها’’.
ونوه إلى أن تزامن الذكرتين ’’درس ينبغي أن يعيه المسلمون جيدا وأن يهبوا لنصرة الأقصى والقدس، قبل فوات الأوان، وإن لم يفعلوا فسيكونوا مدانين أمام الأجيال القادمة’’.