قائمة الموقع

ذرائع قد تتخذها السلطة للتهرب من استحقاق الانتخابات

2021-03-15T11:08:00+02:00
غزة-محمود هنية

تتعاظم الشكوك لدى المراقبين تجاه إمكانية انسحاب السلطة من المشهد الانتخابي، في ضوء حالة التردي الحاصلة داخل البيت الفتحاوي.

انشقاقات قيادات فتحاوية وحالة التشرذم الفتحاوي الداخلي أسباب تدفع رئيس السلطة محمود عباس لإعادة التفكير في إمكانية الاستمرار في العملية الانتخابية.

أوساط قيادية مقربة من قيادة السلطة سربت أحاديث تتناقلها قيادات في مركزية فتح مع فصائل من منظمة التحرير، حول إمكانية ارجاء الانتخابات بذريعة تفشي السلالة الجديدة من وباء كورونا.

وعبرت أوساط عن عدم ارتياحها من إمكانية توظيف ملف كورونا لإرجاء العملية الانتخابية.

عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني خليل، أكدّ أنه رغم قطع شوط في العملية الانتخابية الا ان هناك شكوكا حقيقية حول اكمال العملية.

وعبر خليل في حديثه لـ"الرسالة نت" عن شكوكه في إمكانية استكمال مسار العملية الانتخابية، في مراحلها المتلاحقة المتفق عليها.

وأضاف: "الأمور ليست مطمئنة فهناك تخوف الا تصل الانتخابات لنهايتها وألا تستكمل باقي العمليات الانتخابية في ضوء القرارات التي تصدر دون توافق وطني، وإصرار رئيس السلطة على التفرد بالقرارات وكان آخرها قرار الغاء الانتخابات النقابية".

الذريعة الأخرى التي قد يتخذها عباس هي انتخابات مدينة القدس حيث توجه لإلغاء الانتخابات، في سيناريو حصل سابقا في العام 2019، حين توقفت العملية الانتخابية على اعتاب القدس.

ورفض عباس اجراء الانتخابات بذريعة عدم سماح الاحتلال بإجرائها هناك، بينما احتكم في الوقت الراهن لإجرائها داخل مراكز البريد بالمدينة.

وأعلن نبيل شعث ممثل رئيس السلطة محمود عباس، في وقت سابق، عن التوصل لاتفاق مع الأطراف الأوروبية يقضي بالاقتراع في مراكز البريد الإسرائيلية.

وتنقسم القدس إلى مناطق داخل الجدار وتسيطر عليها سلطات الاحتلال أمنيا ومدنيا، وخارج الجدار.

                                                لقاءات القاهرة

من بين الذرائع التي تفرض نفسها، إمكانية عدم التوصل لاتفاق في لقاءات القاهرة، في ظل تخوف فصائل فلسطينية من إمكانية فرض السلطة لبرنامج سياسي لا يتواءم مع متطلبات الحالة الوطنية.

وبين يدي اللقاءات التي ستنطلق يوم غد الاثنين، يتصدر موضوع منظمة التحرير وإعادة بنائها على برنامج وطني استراتيجي هدفه إعادة مأسسة المنظمة.

وذكر خليل أنّ إعادة بناء المنظمة على أسس ديمقراطية وفق مبادئ العمل الجماعي مدخله يتمثل في ضرورة التوافق على برنامج وطني يعيد الاعتبار لحالة الاشتباك الشاملة مع الاحتلال.

وأكدّ أن منظمة التحرير يجب أن تعود مظلة كما كانت عبر تبني برنامج مقاوم بمختلف السبل والوسائل في الجانبين العسكري والاقتصادي والأمني.

وأيده القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. جميل عليان، مؤكدا أن البرنامج الوطني يجب أن يرتكز على القواعد الكلية في المقاومة.

وقال عليان لـ"الرسالة نت" إنّ تحقيق هذا البرنامج يتطلب عدم الارتهان لأي قرار لا يرتبط بصالح المقاومة ومشروعها.

وذكر أنه في ضوء نتائج هذه اللقاءات يمكن التعبير عن مستقبل الحالة الوطنية المرتبطة بمنظمة التحرير.

اخبار ذات صلة