غزة - ديانا طبيل
لم يعد يفصلنا عن عيد الأضحى سوى يوم واحد وعلى الرغم من ذلك فلا زالت مساعي الباحثين عن أضحية قائمة وكلهم أمل أن تنخفض أسعار الأضاحي بعدما ترنحت أسعارها فوق معدلاتها السنوية إذا يبلغ سعر كيلو لحم الخروف "قائم"5 .6 دولار فيما يبلغ سعر كيلو العجل7.5 دولار.
ارتفاع الأسعار مقارنة مع العام الماضي خلق حالة من التراجع لدى أعداد كبيرة من المضحيين، الذين باتوا يحسبون في نفوسهم خيبة أمل من قلة ما سيتلقونه من أضاحي.
ملل الانتظار
المواطنة أم عوض الشرفا تقول لـ"الرسالة نت " : أسعار الأضاحي هذا العام تجعل الإنسان يقف مكتوف الأيدي خاصة وان الغالبية العائلات تبدأ التحضير للأضحية منذ عدة شهور سابقة ، وتضيف لقد حسبتها وزوجي منذ عدة شهور وضعنا في اعتبارنا أنها تكلف قرابة 1600 شيكل لكننا فوجئنا بأن الحصة الواحدة بحاجة إلى 2200 شيكل".
وعاودت القول: "لقد اقترح زوجي أن نشترى خروفا بقيمة 300 دينار لكنى رفضت الفكرة لان الخروف لا يحمل فائضا في اللحم، لذا أمل أن تنخفض الأسعار لنتمكن من شراء أضحية قبل انقضاء أيام العيد الأربعة".
بينما أعلن المواطن نبيل خليفة "40 عاما " عن ملله من انتظار انخفاض أسعار المواشي، أو وصول كميات جديدة مما قد يسهم في خفض الأسعار، منوهاً بأن كلفة الحصة الواحدة في الأضحية عالية للغاية وتزيد عن العام الماضي بمقدار سبعمائة شيكل.
في حين أعربت أم علاء"35 عاما" وهي ميسورة الحال، عن حزنها لوجود أزمة الاضاحى والتي لن تمكنها من الحصول على لحوم حمراء طازجة من أهالي الخير، وذلك لانخفاض نسبة المضحيين هذا العام ،وتقول :"في كل عيد احصل على قرابة 12 كيلوا من اللحوم الحمراء الطازجة من الأهل والأقارب (أهل الخير) الذين يعرفون بوضع عائلتي المتردي".
وتضيف كنت استغل منها كمية تصل إلى أربعة كيلوا جرام خلال العيد في صنع طعام العيد لابنائى والبقية اقسمها واضعها داخل "الفريزر" وكان هذا الأمر ينعش عائلتي بأكل اللحوم لفترة طويلة ،خاصة وان ظروف عائلتي المادية لا تسمح لي بشراء اللحوم الطازجة في، إذ لا يتعدى راتب زوجي 1200 شيكل شهريا وكيلوا اللحم الطازج بقرابة الخمسون شيكلاً.
من جهته أكد إبراهيم القدرة الوكيل المساعد بوزارة الزراعة، وجود أزمة حقيقية في عدد الأضاحي هذا العام، مشيرا إلى أن حاجة القطاع من الأضاحي يقدر بحوالي 8 آلاف عجل و20 ألف من الأغنام، موضحاً أن الاحتلال يسمح بدخول العجول للقطاع مرة أو مرتين في الأسبوع فقط.
وأضاف أن الاحتلال يسمح بدخول أقل من 300 رأس في كل مرة يسمح فيها بإدخال المواشي للقطاع، أي ما يعادل 500 رأس في المرتين, في إشارة إلى أن هذا الرقم لا يساوى شيئاً وخاصة أن القطاع يستهلك قرابة 3000 رأس شهرياً بمعدل 150 رأس يومياً.
وبين القدرة، أن العجز في استيراد العجول يعود لتحكم الاحتلال في النوعية المستوردة وخاصة بعد أن منع استيراد القطاع من الخارج منذ عامين, معتبراً أن تحكم الاحتلال بنوعية المستورد كانت أحد الأسباب لرفع الأسعار وفاقم من الأزمة.
وأشار إلى أن العجول والأغنام التي تدخل عبر الأنفاق أصبحت قليلة كونها تأتي صغيرة الحجم وبحاجة إلى تربية من قبل التجار لعدة أشهر, مما يرفع من أسعارها أي لا تحقق الاكتفاء المتوقع.
1.5 مليون دولار
بينما أكد سامي العجلة مدير شركة "أجواد" للمواشي أن أسعار اللحوم لن تنخفض إلا إذا دخلت كميات كبيرة من الأضاحي، أما في حال عدم حدوث ذلك فستبقى الأسعار على حالها، بسبب قلة العرض، فالأضاحي الموجودة أقل من كل عام.
وأشار إلى أن الأضاحي لم تعد تدخل من مصر نهائياً، لان أسعار اللحوم في مصر أكثر ارتفاعا من نظيرتها في القطاع، إلى جانب أن المواشي المصرية أقل جودة من نظيرتها "الإسرائيلية".