يشتد الصراع على أصوات الناخبين في المعسكر المناوئ لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وخاصة بين حزب "ييش عتيد"، برئاسة يائير لبيد، وبين أحزاب العمل و"كاحول لافان" وميرتس.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الإثنين، أن هذا الصراع يبدأ الآن، وقبل أسبوع من انتخابات الكنيست، في أعقاب حملة شرع بها "ييش عتيد"، يسعى من خلالها إلى أن يخرج من هذه الانتخابات كحزب كبير، وذلك بواسطة رسائل نصية (SMS) إلى هواتف الناخبين، ما يثير غضبا وتخوفا من ألا تتجاوز الأحزاب الثلاثة نسبة الحسم.
وجاء في رسالة "ييش عتيد" النصية أن "نتنياهو فشل لأنه مهتم بنفسه وليس بالدولة. وأي شريك (أي "كاحول لافان") في هذه الحكومة المضخمة أبقى نتنياهو في بلفور (المسكن الرسمي لرئيس الحكومة). وأحزاب مع خمسة أعضاء كنيست لن تغير الحكم، وأحزاب مع ستة أعضاء كنيست لن تنقذ الديمقراطية (أي العمل وميرتس). والتغيير نصنعه مع ييش عتيد كبير فقط".
وهاجم حزبا العمل وميرتس حملة "ييش عتيد" واتهموا لبيد بانعدام المسؤولية، لأنه في حال تقلصهما فإنه لن تكون لدى لبيد إمكانية لتشكيل حكومة. إلا أن مصادر في "ييش عتيد" قالت إنهم لا يعتزمون تقليص تمثيل ميرتس، وأن العاملين في الاتصالات الهاتفية في "ييش عتيد" يحفزون ناخبي هذا الحزب على التمسك بموقفهم من أجل تجاوز ميرتس لنسبة الحسم.
ويبدو أن الصراع يدور بين لبيد وبين رئيس "كاحول لافان"، بيني غانتس. ويكرر لبيد القول إنه لا يعتمد على غانتس.
وقال غانتس لإذاعة 90FM، اليوم، إن "لبيد يحاول القضاء عليّ، لأنه يريد تصفية أي بديل ليس يائير لبيد. وسأستمر في السباق الانتخابي حتى النهاية". وأضاف أن "يائير لبيد منشغل بنفسه وينسى أن حجم حزبه لا يغير شيئا، ولا مستقبل له طالما يواصل إطلاق النار داخل ناقلة الجند. ولبيد سينصب نتنياهو بيديه لأربع سنوات أخرى أو يقود إلى انتخابات خامسة".
من الجهة الأخرى، رفض غانتس الإجابة على سؤال حول على من سيوصي من أجل تكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة. وقال إنه "أعتقد أن الافضلية لدي في نهاية الأمر هي تغيير نتنياهو. ويوجد هدف بتشكيل أوسع ائتلاف ممكن، ويبدو أن هذا صعب. فبينيت يرفض لبيد، وهما يرفضان ساعر، وساعر يرفض الجلوس مع العرب".
وكرر غانتس تصريحات سابقة له، وشدد على أنه لن يتردد عن الانضمام إلى حكومة يشكلها رئيس "يمينا"، نفتالي بينيت، أو "تيكفا حداشا" برئاسة غدعون ساعر، "إذا كانت لديهم القدرة على ذلك طبعا".
يشار إلى أن الاستطلاعات الأخيرة توقعت حصول "ييش عتيد" على 20 مقعدا في الكنيست، وحزب العمل على 5 – 6 مقاعد، و"كاحول لافان" على 4 – 5 مقاعد، وميرتس 4 مقاعد أو عدم تجاوز نسبة الحسم. وفي هذه الأثناء، أعلن بينيت أنه لن يشارك في حكومة يرأسها لبيد.