اكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، احمد المدلل ان "جاريد كوشنير" مستشار الرئيس الامريكي السابق لا يزال يقوم بدور المراهق السياسي، ويُصر على تزييف الحقائق، بالرغم من انه أثبت فشله السياسي وقد سقطت المنظومة "الترامبية" الذى كان عرابها الرئيسي.
و قال المدلل في تصريحات خاصة اليوم الثلاثاء ردا رداً على تصريحات جاريد كوشنير حول النزاع "الفلسطيني الصهيوني" بأنه "نزاع عقاري": " إن كوشنير هو الصهيوني الذى وظف نفسه على رأس الادارة الامريكية السابقة للقيام بدور الداعم الرئيسي من خلال صفقة القرن لتحقيق الحلم الصهيوني بإقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين، ولتكون كياناً طبيعيا في قلب العالم العربي من خلال التطبيع المذل مع بعض الأنظمة المهزومة واعتبار القدس عاصمة (إسرائيل) الموحدة".
و اشار الى أن كوشنيرهو نفسه الذى جاء وزوجته ايفانكا ليفتتح السفارة الأمريكية في القدس، فكان رد شعبنا حينها عليه بالدم في غزة والضفة والقدس وال٤٨ وبسبب حقده وإجرامه لم يفهم رسالة الشعب الفلسطيني.
وأكد القيادي بالجهاد ان شعبنا بتضحياته منذ مئة عام اثبت ان فلسطين ليست عقاراً بلأرض آبائه وأجداده ويرفض التفريط في شبر منها بكل أموال الدنيا.
كما اشار الى أن شعبنا اكد في كل مراحله النضالية انه لن يتنازل عن حقه ابدا في فلسطين، كل فلسطين ولن يتنازل عن حقه في مقاومة الاحتلال الصهيوني وردع جرائمه، وان رسالة المقاومة دائما حاضرة لن يغمد سلاحها طالما أن العدو الصهيوني يحتل شبراً من أرضنا.
و في سياق آخر، عبر القيادي المدلل عن امله في أن تكون رسالة حوارات القاهرة على هذا الصلف الأمريكي والمشارك للاحتلال في جرائمه ضد ابناء شعبنا بإعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير لتكون مظلة للكل الفلسطيني.
وأكد المدلل على ضرورة وقف العمل بكل الاتفاقيات التي شرعنت الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين والتحلل من كل الالتزامات مع دولة الاحتلال والعمل على تفعيل ميثاق المنظمة الذى يؤكد على حق الفلسطينيين في اعتماد الكفاح المسلح خياراً وطنياً رئيسياً من أجل تحرير فلسطين.
و كان جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي السابق، وصف في مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بأنه مجرد «خلاف عقاري»، حيث اعتبر كوشنر في أول تعليقاته المنشورة منذ نهاية إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أن العالم يشهد المراحل الأخيرة من الصراع العربي الإسرائيلي.
وفي المقال الذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال قال كوشنير: «نحن نشهد آخر بقايا ما كان يعرف بالصراع العربي الإسرائيلي الذي استمر لفترة طويلة بسبب»أسطورة«أنه يمكن حله فقط بمجرد أن يحل الجانبان خلافاتهما».
وكتب: «لم يكن هذا صحيحا أبدا.. كشفت اتفاقيات أبراهيم ( السلام) أن الصراع ليس أكثر من نزاع عقاري بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يحتاج إلى تعطيل علاقات إسرائيل مع العالم العربي»، مضيفا أن الصراع سيتم حله في النهاية عندما يتفق الطرفان على خط حدود عشوائي.